لم يكن موسم الرياض بعيداً عن أجواء الاحتفالات التي عمّت أرجاء المملكة العربية السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم لعام 2034، بل كانت هذه الاحتفالات الوطنية الكبرى حديث كل زائر للموسم.
شهدت مناطق بوليفارد سيتي، وبوليفارد وورلد، وندر جاردن، وذا جروفر، توافد مئات الآلاف من الزوار لمتابعة هذا الحدث التاريخي، ولمتابعة الخبر الجميل بالتفصيل تم عرض لحظة الإعلان عبر الشاشات الكبرى بالبث المباشر للجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، ما أضاف أجواء حماسية ومشاعر فخر كبيرة.
وفي بوليفارد سيتي، كانت الأعلام التي تم توزيعها تخفق وإطلاق البالونات باللونين الأخضر والأبيض. ورفرفة الجمهور بالعلم السعودي، كما تم توزيع قمصان تحمل هوية الاستضافة.
وكانت مسيرة من الخيالة التي حملت علم المملكة جاهزة للمشاركة بهذا الحدث العظيم في ذا جروفز، لتضيف لمسة خاصة للأجواء الوطنية، وسط أغاني وطنية وفرحة عمت المكان، بينما كان الناس على موعد مع الألعاب النارية التي أضاءت سماء بوليفارد سيتي، في لحظة جسدت الفرحة الكبرى بهذا الإنجاز الوطني الكبير، الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الرياضة السعودية والعالمية.
كيف احتفلت المدن السعودية بفوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034؟
وفي انتقالنا إلى أجواء الاحتفالات في كافة المدن السعودية، أبهرت الألعاب النارية التي تم إطلاقها في منطقة بروميناد جدة، لتضيء سماء عروس البحر الأحمر، وسط فرحة عارمة بالإنجاز السعودي العربي العالمي، بينما عكست عروض طائرات الدرونز الضوئية إبداع منقطع النظير عبر لوحات رسمت من خلاله هوية كأس العالم 2034م، بالتزامن مع فوز المملكة باستضافة كأس العالم، كما شكلت طائرات الدرون الضوئية صوراً لعلم المملكة وشعار استضافة كأس العالم “معاً ننمو”، بالاضافة إلى رسومات لقمصان المنتخب السعودي، كما رحبوا بالعالم عن طريق عبارة “أهلا بالعالم”.
كما تزينت أحياء جدة وميادينها بالأعلام السعودية واللون الأخضر، كما تم إضاءت الطرق العامة والميادين بجدة منها طريق الملك عبد العزيز، وطريق الأمير محمد بن عبد العزيز “التحلية”، وشارع السلام والكورنيش واجهة روشن وأبحر، باللون الأخضر تزامنا مع هذا الحدث الاستثنائي، إضافة إلى المباني واللوحات على امتداد تلك الطرق التي تحمل صور القيادة تعبيرا عن الفرحة والسرور باستضافة هذا الحدث العالمي.
واحتفت محافظة الخفجي، بفوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034، إذ انطلقت الألعاب النارية لتجذب أنظار الحاضرين في كافة مناكق المدينة، وعبر الأهالي عن فرحتهم واعتزازهم بهذا الإنجاز الكبير الذي يعبر عن مكانة المملكة المرموقة على الساحة الدولية، وتبرز كفاءتها العالية في استضافة وتنظيم أكبر الأحداث الرياضية عالميا.
اقرأ أيضاً: ماذا لو نجحت السعودية باستضافة مونديال 2034؟
أما المدينة المنورة فقد احتفلت بهذه المناسبة، إذ شهدت الميادين والحدائق العامة إقامة العديد من الاحتفالات شارك فيها مختلف فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين، ومنها تنظيم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مسيرة طلابية شارك فيها قرابة 350 طالبا يمثلون 54 جنسية بالتعاون مع فرع وزارة الرياضة بالمدينة المنورة.
بينما ارتدت ميادين ومناطق الجوف اللون الأخضر تعبيراً عن رايات الوطن، إضافة إلى الإضاءة الخضراء، وتوافد العديد من المواطنين والمقيمين إلى الحدائق والساحات والشوارع بمدينة سكاكا للتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة.
ومن جهة ثانية اكتست مباني وزارة الداخلية وإمارات المناطق والقطاعات الأمنية اللون الأخضر ابتهاجا بفوز المملكة باستضافة كأس العالم، وتأتي مبادرة وزارة الداخلية ضمن سلسلة من فعالياتها المشاركة في هذا الإنجاز الذي يعكس مكانة المملكة عالميا، والتحولات الاستثنائية التي تشهدها من خلال رؤية السعودية 2030 في مختلف المجالات، بما في ذلك استضافة كأس العالم 2034، لتقديم نموذج يبرز قدرات المملكة على تنظيم الأحداث الكبرى.
في حين انطلقت الألعاب النارية لزين سماء القصيم في عدد من المواقع، كبرج المياه بمدينة بريدة، معبرة عن فرحة السعوديين بالفوز باستضافة كأس العالم، الذي يعكس مكانة المملكة على الساحة الدولية، وفوزها باستضافة مثل هذا الحدث العالمي يعبر عن امكاناتها الكبيرة القادرة على أن تكون بمستوى هذا الحدث.
وكان وفد من الاتحاد الدولي فيفا قد زار المملكة بالفعل قبل شهر من الإعلان الرسمي للوقوف على مدى جاهزيتها واستعداد المدن المستضيفة للبطولة، والمشاريع المدرجة في ملف الاستضافة، وكان تقريره مثلجاً لصدر القائمين على الملف، إذ حصل ملف السعودية لاستضافة المونديال على تقييم 419.8 من 500 وهو الرقم الأعلى في تاريخ كل ملفات طلب استضافة المونديال.
اقرأ أيضاً: تعرف على أبرز الملاعب التي ستستضيف كأس العالم 2034 في السعودية