أرويا كروز Arroya Cruz، رحلة سياحية مستوحاة من الطابع العربي. انطلقت رحلات “أرويا كروز” الأولى لهذا العام، والتابعة لشركة “كروز السعودية” التي يملكها بالكامل صندوق الاستثمارات العامة السعودي. أبحرت في المتوسط السبت الماضي ضمن تجربة سياحية متكاملة “بأمواج عربية”، فالطابع العربي رفيق هذه الرحلة كما أمواج البحر.
لنتعرف على أرويا كروز عن قرب، وماذا تضم هذه السفينة؟
انطلاقة “أرويا كروز” من البحر الأحمر
قد انطلقت أولى رحلات “أرويا كروز” في 16 ديسمبر من جدة، في رحلة بحرية امتدت لثلاث ليالٍ في البحر الأحمر، وكانت قد ضمت السفينة مجموعة متنوعة من المرافق التي صممت بأعلى المعايير العالمية.
وتضم في رحابها منطقة تسوق مستوحاة من الأسواق المحلية التقليدية، التي تُعد من الأكبر بنوعها في العالم على متن سفينة سياحية (كروز)، إلى جانب وجود منتجع صحي فاخر يحتوي على مجموعة متكاملة من الخدمات، بما في ذلك غرف الاسترخاء و”السبا”. كما ويتوزع على السفينة 29 مطعم ومقهى، و20 مرفق ترفيهي، إلى جانب أكبر منطقة مخصصة للأطفال في هذا المجال.
وكان قد صرّح المدير التنفيذي لشركة “كروز السعودية Cruise Saudi Arabia”، لارس كلاسن Lars Klassen: “إن وصول سفينة “أرويا” يمثل خطوة نوعية لشركة كروز السعودية وللقطاع السياحي في المملكة، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، وأضاف: منذ انطلاق الشركة في عام 2021، عملنا بجهد متواصل لتحقيق أهدافنا، واليوم نفخر برؤية أول سفينة مملوكة للشركة تبحر خلال ثلاث سنوات فقط من تأسيسها.
وبدورها “كروز السعودية” أكدت جاهزية البنية التحتية والخدمات اللوجستية في ميناء جدة لاستقبال السفن السياحية العالمية الضخمة، بعد ما شمله من تحديث لمرافقه، من تركيب مراسٍ ومصدات حديثة، لجانب تميز الميناء بمكانته التاريخية باعتباره البوابة الرئيسة للحرمين الشريفين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما يعزز من موقعه كمحور سياحي عالمي.
اقرأ أيضاً: البحر الأحمر.. واجهة السياحة الشاطئية في السعودية
انطلاقة السفينة في وجهتها الحالية وسعتها من الركاب
من ميناء “غلطة بورت Galata port” بإسطنبول، اعتزمت شركة “كروز” السعودية تسيير سفينة “أرويا كروز” في رحلات سياحية بحرية إلى شرق البحر المتوسط بمسارات ممتدة لست ليالٍ أو سبع تشمل كل من: تركيا واليونان ومصر، بدأت من نهاية يونيو الفائت. ما يميز هذه السفينة أنها تجمع بين التراث الثقافي للمملكة ومعايير وضوابط الرحلات البحرية الحديثة، ومن المقرر أن تعمل دون انقطاع على مدار العام.
ومن المحطات التي ستمر بها “أرويا كروز”: بودروم، وكاش، ومرمريس في تركيا، وميكونوس، ورودس، وكريت، وأثينا في اليونان، والإسكندرية في مصر، وما فعلته السعودية لن يقف عند إنعاش السياحة المحلية فحسب، بل سترتفع المملكة إلى مصاف الدول الرائدة في العالم في مجال السياحة البحرية.
حيث تقدم السفينة، المكونة من 19 طابق، مجموعة واسعة من التجارب، بدء من الترفيه إلى المأكولات والمشروبات، ومن الصحة إلى التسوق. كما تضم 1678 مقصورة وجناح، ما يجعلها قادرة على استيعاب ما يصل إلى 3362 راكب.
اقرأ أيضاً: صندوق الاستثمارات العامة السعودي يخصص مبلغاً كبيراً للمشروعات الخضراء
الجديد في رحلة السفينة للعام 2025
إحدى الرحلات الجديدة على متن السفينة، ستكون مخصصة بالكامل للمدن الساحلية التركية، ما يسمح بدوره للضيوف بالقيام بتجربة مثيرة على امتداد الشواطئ التركية، وتتنوّع الرحلات الأخرى بين موانئ في تركيا واليونان، إلى جانب التركيز على عدد من الوجهات البارزة على الساحل الغربي لتركيا.
وفي تصريح المدير التنفيذي للتسويق في “أرويا كروز” تركي قاري قال: إن هناك إمكانات واعدة في العلاقات السياحية بين السعودية وتركيا، وأشار قاري إلى أهمية الشراكة بين المملكة وتركيا في قطاع السياحة، مضيفاً أن تركيا كانت الوجهة الرئيسية عندما قررت الشركة التوسع إلى ما وراء البحر الأحمر.
من جانبه، أكد عضو مجلس الإدارة التنفيذي في “غلاطة بورت إسطنبول” إردم تافاش Erdem Tavaş، أن اختيار “أرويا كروز” لميناء غلاطة بورت ليكون الميناء الرئيسي لرحلاتها في البحر الأبيض المتوسط، يؤكد المكانة الرائدة التي تحتلها مدينة إسطنبول على خارطة السياحة البحرية العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوسّع قد أتى بعد أن اختتمت “أرويا كروز” بنجاح موسمها الأول في البحر الأحمر في ديسمبر الماضي، بعد أن قدّمت تجربة متكاملة تعكس كرم الضيافة السعودية وأصالة الهوية الثقافية الوطنية والاحتفاء بالتراث العربي.
ختاماً، أرويا كروز أول الرحلات البحرية ذات الطابع العربي البحت حول العالم، وهي بمثابة السفيرة العربية في عمق البحار. تبحر ببصمة سعودية فريدة تحاكي من خلالها عراقة المملكة وتجذرها العربي الأصيل، وتشير لقدرة العرب والسعوديين تحديداً على الابتكار والإبهار.
اقرأ أيضاً: صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعتزم شراء طائرات جديدة