حذّرت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في السعودية من حالات احتيال مالي يلجأ مفتعلوها إلى انتحال صفة مؤسسات خيرية أو أسماء شخصيات عامة أو اعتبارية وادعاء تقديم مساعدات مالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو برامج المحادثة الفورية.
وكشفت اللجنة أن هؤلاء المحتالين يستخدمون مستندات وأختام وهمية لإيهام ضحاياهم بأنهم يمثلون جهات رسمية أو مؤسسات خيرية معروفة أو شخصيات اعتبارية، وإقناعهم بضرورة دفع رسوم مالية عبر تحويل مبالغ مالية أو دفع رسوم من خلال روابط ، لاستكمال إجراءات الحصول على الدعم.
وشددت اللجنة على عدم التجاوب مع هذه الجهات، والوعي بأن الجهات الرسمية لا تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي أو برامج المحادثة الفورية للإعلان عن تبرعات أو البحث عن مستفيدين من هذه التبرعات، فضلاً عن أن هذه الجهات لا تطلب تسديد أي رسوم مالية أو إضافة مستفيد أو إضافة فاتورة مقابل الحصول على تبرعات.
ومع ارتفاع حالات الاحتيال المالي في السعودية، دعت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية العملاء للإبلاغ عن أي حادثة احتيال يتعرضون لها لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لاسترداد المبلغ، ومشددة على أنه يمكن لهم استخدام نظام “سداد” المتوفر لدى جميع تطبيقات البنوك والمصارف، لتسديد أي فواتير أو رسوم خدمات بشكل رسمي، وهذا النظام آمن لجميع أنواع المدفوعات الإلكترونية.
اقرأ أيضاً: أهم وسائل الدفع الإلكترونية في السعودية
ونظام سداد هو نظام مركزي لعرض ودفع الفواتير والزكاة والضرائب ورسوم الخدمات الحكومية والغرامات والمخالفات وفواتير المياه والكهرباء والمدفوعات الأخرى إلكترونياً في المملكة العربية السعودية، يعمل على تسهيل وتسريع عملية دفع الفواتير والمدفوعات الأخرى عبر جميع القنوات المصرفية في المملكة من فروع البنوك وأجهزة الصرف الآلي والهاتف المصرفي والإنترنت المصرفية.
ويوفر نظام سداد مجموعة من الخدمات منها: تقديم الفواتير ودفعها إلكترونيا، الدفع المسبق بدون فاتورة، إشعار آلي بدفع المبلغ المفوتر عن طريق سداد، تقارير دورية للمفوترين والبنوك عن عمليات الدفع والتحويل ومطابقة الحسابات، موقع إلكتروني للبنوك والمفوترين يمكنهم معرفة ومتابعة جميع تفاصيل العمليات المرتبطة بسداد ويسمح لهم بإرسال الشكاوي أو الاستفسارات، إضافة لمركز خدمة العملاء لاستقبال اتصالات واستفسارات البنوك والمفوترين.
لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية وفي إطار جهودها المستمرة على مدار العام للتوعية بطرق الاحتيال المالي في السعودية وكيفية تجنبه، أطلقت مجموعة من الحملات الوطنية لتعزيز الوعي المالي والتثقيف ضد الاحتيال المالي، آخرها الحملة الوطنية “خلك حريص وحرّص عليهم” لتوعية المجتمع السعودي بأكثر طرق الاحتيال المالي شيوعاً وأحدثها انتشاراً، التي قد يتعرض لها الأشخاص في التعاملات المالية الرقمية.
وركزت الحملة على توعية المجتمع السعودي بعدم التجاوب مع أي شخص يطلب معلومات شخصية أو مصرفية عبر الإنترنت، وعدم تحوبل مبالغ مالية لمصادر مجهولة، وتحديث الرمز السري للأجهزة والبطاقات المصرفية لتحتوي حروف وأرقام ورموز، والحرص المستمر على متابعة العمليات البنكية.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرفون عن شركة المدفوعات السعودية وأبرز أهدافها؟
وبحسب المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية السعودي، يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يمارس الدخول غير المشروع لموقع الكتروني، أو لحسابات الأشخاص وتهديدهم وابتزازهم، أو التنصت على ما هو مرسل عبر الإنترنت، أو المساس بالحياة الخاصة عبر إساءة استخدام الهواتف النقالة، أو التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات.
كما يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل شخص يستولي لنفسه أو لغيره على مال منقول أو سند أو توقيع هذا السند عن طريق الاحتيال أو اتخاذ اسم كاذب أو انتحال صفة غير صحيحة، أو الوصول دون مسوغ نظامي صحيح إلى بيانات بنكية او ائتمانية أو بيانات متعلقة بملكية أوراق مالية للحصول على بيانات أو أموال أو ما تتيحه من خدمات.
وتماشياً مع جهود لجنة الإعلام والتوعية المصرفية أطلق الأمن العام خدمة الإبلاغ عن عمليات الاحتيال المالي في السعودية على البطاقات المصرفية (مدى) عبر منصة وزارة الداخلية الإلكترونية “أبشر”، حيث يمكن للمتضررين من المواطنين والمقيمين، الاستفادة من الخدمة توفر لهم الوقت والجهد، وتمكنهم من إتمام الإجراءات بيسر وسهولة.