تمتاز القيادة السعودية الحالية بوجوهها الشابة ومن بينها وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان الذي يعتبر واحداً من أبرز هذه الوجوه، التي يملؤها الحماس والاندفاع المدعوم بالعلم ونبوغ الرؤية، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على عمق خيارات صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين في تشجيعه للقيادات الشابة.
فلم يقفل الأمر عند صاحب السمو الملكي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، الذي يشغل سلسلة من المناصب بكفاءة عالية، فهو رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع فى المملكه العربيه السعوديه، فضلاً عن إطلاقه لرؤية المملكة 2030 منذ العام 2016، والتي بلغت منتصف طريق تحقيقها وبدأت معطياتها تتجسد على أرض الواقع في تعزيز الاستدامة والارتقاء بجودة حياة المواطن السعودي.
وفي ذات السياق استطاع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان مواكبة توجهات القيادة في المملكة، بتنوع ثقافته وقدراته الاستثنائية التي وجدت طريقها في قطاع الثقافة، فالأمير المجاز بالقانون من جامعة الملك سعود، أنشأ بعد توليه منصب وزير الثقافة في العام 2018 إحدى عشرة هيئة ثقافية، وكانت خطوة ثورية لاسيما أنّ الوزارة استحدثت بعد فصل أعمالها عن وزارة الإعلام السعودية.
إقرأ أيضاً: فنون الطهي السعودية في إيطاليا وافتتاح مقهى إرث
والهيئات الإحدى عشر هي؛ هيئة الأدب والنشر والترجمة وهيئة الأزياء وهيئة الأفلام وهيئة التراث، بالإضافة إلى هيئة فنون العمارة والتصميم وهيئة الفنون البصرية وهيئة المتاحف وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وكذلك هيئة المكتبات وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي.
ومن اللمسات الخاصة بطبيعة قيادة الأمير الشاب للوزارة المستحدثة، إطلاق 14 جائزة ومن ثم إضافة جائزتين عليها ليصبح العدد الكلي للجوائز التي تمنحها وزراة الثقافة السعودية 16 جائزة، وكان الهدف الاستراتيجي من إطلاق الهيئات والجوائز، تنظيم القطاع الثقافي في المملكة بما يمكنه من المشاركة الفاعلة في الأروقة الدولية، وعكس طبيعة المشهد الثقافي السعودي على الصعيدين المحلي والدولي بكفاءة عالية، وتأتي الجهود المبذولة في هذا السياق للحفاظ على هوية المملكة الثقافية، وتعزيز حماية الفنون التشكيلية والبصرية والمسرحية والموسيقية والأدبية والمعمارية.
ومن إنجازات القائد الشاب في أعقاب توليه لأعمال حقيبة الثقافة السعودية، شغل السعودية لعضوية المجلس التنفيذي في منظمة اليونسكو وهي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، كما شغلت المملكة عضوية لجنتي التراث العالمي، والتراث الثقافي غير المادي للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
إقرأ أيضاً: هيئة التراث تطلق مشروع اليمامة الأثري في الرياض
والأمير الشاب من مواليد الرياض 16 أغسطس 1985، وهو أول وزير ثقافة سعودي، ويتولى عدداً من المناصب الهامة أبرزها؛ محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ورئيس مجلس إدارة في هيئة تطوير محافظة الطائف، ورئيس مجلس إدارة معهد مسك للفنون في الرياض والذي يعنى بتمكين الفنانين السعوديين عبر منظومة متكاملة قائمة على التدريب والتعليم.
سابقاً شغل عدداً من المناصب في وزارة الإعلام أبرزها، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وهو منتخب بصفة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث.
ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة لعدد من هيئات وزارة الثقافة، وعضو مجلس إدارة مؤسسة الرياض غير الربحية، ورئيس مجلس أمناء مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، والمعهد الملكي للفنون التطبيقية، ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، ورئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة.
من جانب آخر يشغل الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان مناصب استثمارية، كما في شركة القدية للاستثمار فهو عضو مجلس إدارة فيها، كذلك هو رئيس مجلس إدارة في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وعضو مجلس إدارة في الصندوق الاستثماري التابع لصندوق التنمية الوطنية.
وتدلّ المناصب المتنوعة التي يشغلها الوزير السعودي، على فرادة شخصيته وبعد رؤيته وسعة اطلاعه، ليكون شخصية محورية في صناعة القرار السعودي في المجال الثقافي، وأميناً على الصورة الحضارية للمملكة، وداعماً لتمكين الإنسان السعودي في شتى المحافل الدولية، بما يعكس طبيعة الحراك الثقافي في المملكة، الذي يمتد لآلاف السنين مستنداً إلى البعد الحضاري وتعدد الثقافات على هذه الأرض المباركة.
إقرأ أيضاً: خطوات جادة لتطوير صناعة السينما في المملكة العربية السعودية.. والرياض وجهة عالمية مفضلة لنجوم هوليوود