أصدر مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية النسخة الثالثة من الحقيبة الرقمية بعنوان (نفخر بها)، لإحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، وذلك لإثراء مظاهر الاحتفاء باللغة العربية بين الأفراد وفي القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة، وبما يعكس دعم المملكة العربية السعودية وقيادتها للغة العربية في المحافل المحلية والعالمية.
ويتنوع محتوى الحقيبة بين المعلومات اللغوية والأفكار المساندة والروابط التي تثري اللغة العربية، وتتألف من 13 قسماً تتضمن: التعريف بالمجمع ومشروعاته التي تخدم اللغة العربية، ودوره في تكريس لغتنا الأم كلغة للحوار والتبادل الثقافي، وخريطة بأهم الفعاليات التي يشهدها الاحتفاء باليوم العالمي لها، وأفكار لتفعيل هذا اليوم بالشكل الأمثل.
كما تحتوي الحقيبة الرقمية أهم أقوال خادم الحرمين الشريفين عن اللغة العربية، والتغريدات الخاصة بالاحتفاء اليوم العالمي للغة العربية وقسم عشقوا الفصحى الذي يحتوي سيراً وتراجم موجزة لشخصيات سعودية وعربية وإسلامية ذات بصمة خاصة في تعزيز حضور اللغة العربية، إضافة لقسم مدعَّم بالمسابقات التي تهدف لتعميق أثر اللغة في نفوس الأطفال واليافعين،
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أكد أن إطلاق الحقيبة الرقمية جاء وفاء للغة العربية وتعزيزاً لمكانتها في وجداننا وثقافتنا وهويتنا، ومساندة للمؤسسـات والأفراد العاملين في حقول هذه اللغة العربية، داعياً الجميع إلى الاستفادة من هذه الحقيبة الرقمية لغناها بالمعلومات الخاصة باللغة العربية، مع إمكانية تحميل الملصقات وبطاقات التهنئة الخاصة باليوم العالمي للغة العربية، والتصاميم المتنوعة القابلة للتعديل.
ويأتي الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام تحت عنوان: اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي، إذ أكدت منظمة اليونسكو أهمية استخدام اللغة العربية في مختلف القطاعات التقنية، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة هذه اللغة، وذلك في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم يوماً بعد يوم.
اقرأ أيضاً: تعرف على شروط التقدم لجائزة كابسارك للغة العربية 2024
وكان مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية قد أطلق إضافة إلى الحقيبة الرقمية مشروع الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة، والذي يركز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير الأدوات البحثية والعلمية والبرامج الحاسوبية، بما يسهل مهمة تعامل الحاسب مع اللغة العربية، إذ وقع المجمع عام 2021 مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” تقوم على إطلاق مشاريع عديدة كالمعاجم والأبحاث وتفعيل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات اللغة العربية.
المملكة العربية السعودية، وإيماناً منها بأهمية دعم اللغة العربية أسست عام 2020 مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، كمرجعية وطنية علمية في اللغة العربية وعلومها، تهدف لتعزيز دور اللغة العربية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وإبراز العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، والإسهام بتحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، والذي يعتبر أحد أهم برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وتتنوع المهام التي يقوم بها المجمع لخدمة اللغة العربية وفي مقدمتها: نشر اللغة العربية وحمايتها، وتصحيح الأخطاء الشائعة في الألفاظ والتراكيب، وترجمة الإنتاجات المعرفية والعالمية، وتعريب الألفاظ والمصطلحات الجديدة، ودراسة جميع لهجات اللغة العربية، وإبراز مكانة اللغة العربية وتفعيل دورها إقليمياً وعالمياً، وتيسير تعلمها وتعليمها داخل المملكة وخارجها، إضافة لإحياء تراث اللغة العربية، والعناية بتحقيق الدراسات والأبحاث والمراجع اللغوية، وتشجيع العلماء والباحثين والمختصين في اللغة العربية على تطويرها.
اقرأ أيضاً: مجمع الملك سلمان للغة العربية يطلق مؤشر بلسم
وبهدف خدمة اللغة العربية وتعزيز الهوية العربية، أطلق المجمع عام2022 جائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية التي تشمل المهتمين باللغة والهوية الثقافية من الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة، وتتضمّن أربعة فروع وهي: التعليم، وحوسبة العربية، والبحث العلمي، ونشر الوعي اللغوي، كما أطلق منح دراسية تهدف لتخصيص مقاعد دراسية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهي نوعان، منح تعليمية لمتعلمي اللغة العربية ومتعلماتها لغةً ثانية، ومنح تعليمية للتخصص في التخصصات العربية الأكاديمية.
يذكر أن العالم اعتاد إحياء اليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر بتاريخ 18 ديسمبر 1973م، وينص على إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، حتى بات هذا اليوم من كل عام يشهد أنشطة وفعاليات خاصة على مستوى العالم للتعريق بتاريخ هذه اللغة العريقة وثقافة المجتمعات الناطقة بها، ومراحل تطورها المستمر.