اختتمت في الرياض، الخميس، القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، والتي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
وشهدت القمة التوقيع على 80 اتفاقية ومذكرة تفاهم محلية ودولية، حيث جرى إطلاق العديد من المبادرات والبرامج والمنتجات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز تطبيقاته وتطوير استخداماته في المملكة.
ومن أبرز المذكرات وقعت (سدايا) مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة لإنشاء مركز التميز للذكاء الاصطناعي بمقر الوزارة، ووقع المذكرة رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية الربدي بن فهد الربدي، ومساعد وزير السياحة أنس بن عبدالله الصليع.
وأشارت إلى أن مذكرة التفاهم تهدف إلى دعم تفعيل وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية لتعزيز جودة القطاع السياحي الذي يتطلع إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
ونصت مذكرة التفاهم على تطوير منهجية دمج البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتقييم الأنشطة والمشاريع في قطاع السياحة، بهدف الوصول إلى العالمية في هذا القطاع الحيوي متسارع النمو.
وتركز وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة على الاستثمار في التكنولوجيا وتحليلات البيانات، وذلك لأهميتها في المساهمة باتخاذ القرارات المستقبلية المبنية على الأدلة من أجل تعزيز العمليات التجارية، وخلق تجارب سلسة للسياح.
ويمتد دور الذكاء الاصطناعي إلى تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات السياحية الأساسية، مثل النقل والفنادق وشركات الطيران.
وتماشياً مع رؤية السعودية 2030 يعمل قطاع السياحة في السعودية، بقيادة وزارة السياحة، على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، لتحويل المفاهيم النظرية إلى حلول واقعية، تطور مستقبل السفر والضيافة، كما تؤكد الشراكات التي تعقدها السعودية مع شركات الذكاء الاصطناعي العالمية الرائدة التزامها بتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، ودفع عجلة النمو في القطاع، الأمر الذي يعزز ريادة السعودية في تعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوسيع دور الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة.
يذكر أن القطاع السياحي في المملكة حقق قفزات وإنجازات كبيرة خلال العام الماضي 2023م، حيث احتل المرتبة الـ 14 عالمياً في عدد الوافدين الدوليين، أي بزيادة قدرها 11 مركزاً منذ عام 2019م، كما احتلت المملكة المرتبة الـ 12 عالمياً في إيرادات قطاع السياحة الدولية، وارتفعت 15 مركزاً مقارنة بعام 2019م، وفقاً لمقياس السياحة الصادر عن الأمم المتحدة في مايو 2024م، وأصبحت الأولى بين أفضل الوجهات السياحية الكبيرة أداءً من حيث معدل نمو السياح الوافدين الدوليين، وعائدات قطاع السياحة مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا.
إلى ذلك، شهدت القمة التوقيع على 80 اتفاقية ومذكرة تفاهم محلية ودولية، حيث جرى إطلاق العديد من المبادرات والبرامج والمنتجات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز تطبيقاته وتطوير استخداماته في المملكة.
وأعلنت (سدايا) عن التعاون مع شركة “IBM” العالمية لاستضافة منصة “watsonx” ونموذج “علام” ضمن السحابة الحكومية “ديم”.
ومن أبرز المذكرات، وقعت (سدايا) مذكرة تفاهم مع “NAVER Corporation” و”LABS” و”NAVER LABS NAVER CLOUD” لتطوير نموذج لغوي باللغة العربية، كما أعلنت مع شركة “مايكروسوفت” عن إتاحة النموذج اللغوي العربي “ALLam” على منصة “Microsoft Azure”.
ودشنت (سدايا) منصة “THAK.AI” التي تعد الأولى من نوعها في العالم لمشاركة البيانات والمحتوى في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الحرس الوطني لتقديم برامج تدريبية لتطوير وبناء قدرات منسوبي الوزارة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، ودعم مبادراتها في هذا المجال.
مذكرة تفاهم أخرى وقعتها (سدايا) مع المركز الوطني لإدارة النفايات للتعاون في قطاع إدارة النفايات عن طريق حلول التقنيات الناشئة، وتطوير حلول مستدامة باستخدام أحدث التكنولوجيا، فضلاً عن عشرات الاتفاقيات والمذكرات.
وتهدف السعودية إلى أن تتبوأ مرتبة متقدمة في تجربة التحول لحقبة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، إذ صُنفت ضمن أوائل دول العالم في تطوير استراتيجية وطنية للقطاع.
اقرأ أيضاً: مهرجان المسرح الخليجي يخصص مسرحية لكل دولة