“اكساب” هو كيان استثماري عالمي أطلقته السعودية كجزء من جهودها لتحقيق أهداف رؤية 2030، حيث يركز على جذب رؤوس الأموال وتعزيز الاستدامة المالية والنمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة. تهدف الشركة إلى بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد في قطاعات النمو المتسارع مثل التقنيات المتقدمة والطاقة النظيفة والخدمات المالية، مع التركيز على الاستثمار المسؤول اجتماعياً لتحقيق عوائد مستدامة وأثر إيجابي في المجتمعات. في هذا المقال سنعرض أهم نقاط مشروع “إكساب”.
إطلاق “إكساب” في السعودية كمشروع استثماري واعد
شهد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، في الرياض أمس الأربعاء 29 أكتوبر، إطلاق شركة “إكساب” الكيان الاستثماري العالمي، التي تسعى إلى تقليل الإقصاءات المالية من خلال جذب الاستثمارات من الأسواق الصاعدة إلى السعودية.
إطلاق الشركة أعلنه الرئيس التنفيذي “يزيد اليحيى“، خلال إحدى جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي انطلقت فعاليات نسخة تاسعة بمشاركة 20 رئيس دولة و9000 وفد، إضافةً إلى 650 متحدثاً يجرون نقاشات من خلال 250 جلسة حوارية. يأتي هذا الإطلاق لتسليط الضوء على رؤية إكساب السعودية للاستثمار العالمي تحت شعار (نستثمر في مستقبل مشترك)، ونهجها المتكامل الذي يجمع بين الأثر التنموي والعائد المالي، مستهدفاً تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة.
اقرأ أيضاً: ما هي الصناديق الاستثمارية في السعودية؟
“إكساب” رؤية جديدة للسوق السعودي
يتخصص مشروع إكساب، في الاستثمارات القادرة على تمكين الأسواق الواعدة والناشئة مما يضيف بعداً جديداً للسوق في المملكة، وتتبنى نهجاً استثمارياً مغايراً غير مقيد جغرافياً، ومتقبلاً للمخاطر، يتصف بالمرونة في حجم الاستثمار، ويهدف إلى تعزيز الازدهار الاقتصادي، وجعله عابراً للحدود من خلال رأس المال المنضبط والاستثمار المسؤول والشراكات الاستراتيجية.
ناهيك عن سعي الشركة إلى تحقيق العوائد الإيجابية ودعم الدول النامية، كما ستعمل “إكساب” على الإسهام في تقليل الإقصاءات المالية عبر جذب الاستثمارات القادمة من الأسواق الصاعدة.
فمشروع “إكساب السعودية”، يملك رؤية نادرة، فهناك الكثير من الآفاق المهمة أبرزها خدمة الوطن وخدمة القضية الدولية لبناء مجتمعات مزدهرة. فالمراد من المشروع بشكل واضح “العمل والتعاون” مع الأسواق التي تزدهر ولديها طموح وتريد تنمية مهارتها وحجم وظائفها، كذلك يطمح المشروع إلى الشراكة مع الأشخاص والقطاعات المختلفة على أسس الازدهار والشراكات طويلة المدى، وأن يكون هناك رأس مال ذو هدف لتحفيز النمو.
هناك العديد من الأسواق التي لديها ديون كبيرة وهائلة، وتحتاج إلى رؤوس أموال محفزة، ما سيكون جزءاً من عمل “إكساب” السعودية، حيث ستقوم بجلب الاستثمارات إلى الأسواق الصاعدة، وسيتم في هذا الصدد العمل على إبرام شراكات طويلة المدى، وذلك بالمواءمة مع رؤية المشروع ومهامه. فالاستثمار هو مسؤولية اجتماعية قبل أن ينصب التفكير على الربح فقط، ولكن أيضاً يستهدف الربح المستدام.
اقرأ أيضاً: سايت السعودية.. بين الاستثمار بالذكاء الصناعي وتأمين الحماية الرقمية
أهداف “إكساب” التي تطمح إلى تحقيقها
وفقاً لما كشف “يزيد صالح اليحيى“، الرئيس التنفيذي للشركة. عن أن الهدف من إكساب يتجاوز الجانب المالي. حيث تتبنى أهدافاً اجتماعية مسؤولة تركز على فتح الأسواق الناشئة عبر الاستثمارات التي “تدفع عجلة الرخاء للجميع“. وشدد “اليحيى” في كلمته على أن تحقيق التقدم الحقيقي في هذه الأسواق يجب أن يكون من خلال الأسهم وليس الديون، مؤكداً أهمية تعبئة رأس المال المحفز من خلال الاستثمار المسؤول اجتماعياً.
كذلك يتماشى أسلوب الشركة الاستثماري مع رؤية السعودية 2030، مع التركيز على الأثر الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي في مختلف الأسواق، فضلاً عن استهداف الشركة للقطاعات سريعة النمو مثل التقنيات المتقدمة والطاقة النظيفة والخدمات المالية.

