بدأت شركة vego group السعودية بتجهيز أولى السيارات الكهربائية في السعودية التي تعمل بالطاقة الشمسية خلال ساعات النهار، في حين تستخدم طاقة الكهرباء لتعمل في المساء، وتستطيع أن تقطع مسافة 500 كيلو في الشحنة الواحدة.
وتعمل الشركة، التي تعتبر أولى الشركات السعودية التي تتجه لصناعة الدراجات والسيارات الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، على إنتاج دراجة كهربائية تقطع 150 كيلو في الشحنة الواحدة، وتمتاز بتتبع ونظام حوكمة للسائقين، مما يخفف من العشوائية في توصيل الطلبات والحصول على تقارير كاملة عن سير رحلة المندوب وأسباب تأخره وكم طلب قام بتوصيله.
وتهتم شركة vego group باستيراد التكنولوجيا من الصين وتوطينها محلياً، عبر كوادر وطنية من الشباب المتخصصين في تصنيع وإنتاج وتصدير سيارات ودراجات تحت مبدأ النقل النظيف والمستدام، وتطوير صناعات السيارات الكهربائية في السعودية .
وتأتي أهمية إطلاق السيارة التي تعمل على الطاقة الشمسية في ظل النقص الذي يشهده قطاع السيارات الكهربائية لجهة محطات الشحن، إذ بلغ عدد السيارات الكهربائية التي تم استيرادها في السعودية العام الماضي 779 مركبة، فيما يبلغ عدد محطات الشحن الموجودة حالياً 20 محطة فقط.
اقرأ أيضاً: صناعة السيارات الكهربائية بالسعودية ستلعب دوراً مهماً في تحقيق رؤية 2030
أما عن أول سيارة في العالم تعمل بشكل شبه كامل على الطاقة الشمسية، فقد ابتكرت شركة “أبتيرا موتورز” الأميركية هذه السيارة التي يمكن استخدامها يومياً حتى مسافة 64 كم بشكل كامل دون الحاجة إلى التزود بأي وقود تقليدي أو شحنها بالكهرباء، وبحسب الشركة فإن ما يساعد المركبة على التقليل من استهلاك الطاقة هو أنها تسير على ثلاث عجلات فقط، مما يقلل من فقدان الطاقة المحتمل.
وتستعمل السيارات العاملة بالطاقة الشمسية الخلايا الضوئية لتحويل ضوء الشمس لكهرباء، عندما تصطدم الفوتونات المنبعثة من الشمس بالإلكترونات المنطلقة من الذرات، ليتم إرسال الطاقة الكهربائية المولدَة بالألواح الشمسية بعد ذلك إلى بطارية، يتم تخزينها داخلها لاستعمالها لاحقاً، وعادة ما توجد البطارية في صندوق السيارة أو أسفل المركبة، يتم شحنها بوساطة الألواح الشمسية أو عبر توصيل السيارة بمنفذ كهربائي، حتى أن بعض هذه السيارات تم تجهيزها بمكابح تعمل بالكهرباء المتجددة، فتحتجز الكهرباء المفقودة خلال عملية كبح السرعة، ثم ترسلها إلى البطارية لتخزينها.
وفي ظل التطور السريع الذي يشهده قطاع السيارات الكهربائية في السعودية أعلنت السعودية أن 30% على الأقل من السيارات في الرياض ستكون كهربائية بحلول عام 2030، كما تخطط المملكة لإنتاج 150 ألف سيارة كهربائية سنوياً بحلول عام 2026، لتصل إلى 500 ألف سيارة بنهاية 2030.
ولعلاج هذا النقص في عدد المحطات، أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي شركة إيفيك لإنشاء 5آلاف شاحن سريع للسيارات الكهربائية بحلول 2030، موزعة على أكثر من ألف محطة، مع جهود الصندوق المستمرة للنهوض بصناعة السيارات الكهربائية، إذ من المقرر أن يضخ الصندوق وشركاته التابعة من الآن وحتى عام 2030 حوالي35 مليار دولار لتطوير هذه الصناعة، مع تخصيص 50% من هذا المبلغ لتصنيع السيارات الكهربائية، و25% للبطاريات و25% للرقائق وقطع الغيار.
افرأ أيضاً: مشاريع الطاقة المتجددة في السعودية: مستقبل متقدم للمملكة!
المملكة وفي عام 2022 أطلقت أول علامة تجارية تخص السيارات الكهربائية في السعودية تحت اسم شركة “سير”، والتي ستقوم بتصميم وتصنيع وبيع السيارات الكهربائية، وصنع أنظمة تقنية مع خاصية القيادة الذاتية للسيارات، مع توقعات بجذبها استثمارات أجنبية للمملكة بقيمة 150 مليون دولار، وتوفير 30 ألف فرصة عمل، والمساهمة بالناتج المحلي بـ 8 مليارات دولار مع حلول 2034.
كما وقعت المملكة العربية السعودية في الفترة نفسها مع مجموعة لوسيد للسيارات الكهربائية اتفاقية بدء إنشاء أول مصنع إنتاج لسياراتها الكهربائية في المملكة، وهو المصنع الثاني للشركة على مستوى العالم، ويهدف لإنتاج 300 ألف سيارة كهربائية قبل حلول عام 2030، أما مجموعة عبد اللطيف جميل السعودية فقد وقعت العام الماضي اتفاقية مع “غريفز إلكتريك موبايلتي الهندية للمركبات الكهربائية لاستثمار 220 مليون دولار في الشركة.
من الجدير ذكره أن حجم سوق شحن السيارات الكهربائية قفز عالمياً إلى 4.8 مليارات دولار خلال هذا العام، مع توقعات بزيادة هذا الرقم بنسبة 250 % بحلول عام 2030، لتصل إيرادات السوق في إلى 17.4 مليار دولار، كما بلغت مبيعات المركبات الكهربائية العالمية 14 مليون سيارة في عام 2023، وهذه تمثل زيادة بنسبة 35 ٪ مقارنة بعام 2022.