لا شكّ أن قطاع التكنولوجيا الرقمية في السعودية بات اليوم واحداً من أسرع القطاعات تطوراً حول العالم، حيث ذكر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة، أن الوظائف في هذا القطاع قد شهدت زيادة ملحوظة من 200 ألف إلى 354 ألف خلال سبع سنوات.
وأوضح السواحة أن الاقتصاد الرقمي العالمي يشهد نمواً متوسطاً يتراوح بين 2 و 3 في المئة، بينما بلغت نسبة النمو في المملكة 10 في المئة منذ إطلاق رؤية 2030، مما رفع حجم الاقتصاد الرقمي من 298 مليار ريال إلى 460 مليار ريال.
مؤهلات ريادة السعودية في القطاع الرقمي
من جهة أخرى، شدد السواحة على أهمية الدور الذي يلعبه المؤتمر ومعرض ليب 24، وذلك باعتباره حركة تقنية مبتكرة تنطلق من الرياض إلى العالم ككل، تحت رعاية ولي العهد، سعياً وراء خدمة البلاد.
كما أشاد السواحة بالمبادرات الجوهرية التي تم الإعلان عنها قبل ثلاث سنوات، مبيناً أن السعودية تعمل على تحقيق ما تعهدت به، حيث تم إطلاق سحابة قوقل وعلي بابا، وتم الإعلان عن استثمارات ضخمة تعزز قطاع الاقتصاد الرقمي ليس فقط في السعودية بل في المنطقة ككل.
إن المملكة العربية السعودية أصبحت بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان رائدة في تمكين المرأة والشباب في العديد من المجالات، ومن بينها قطاع الفضاء الذي شهد إرسال أول رائدة فضاء سعودية مسلمة للفضاء.
وقد ارتفعت نسبة المرأة في هذا القطاع من 7% إلى 35% على مدار 7 سنوات، وهو ما يعكس التزام المملكة بتعزيز دور المرأة في جميع القطاعات.
كيف أصبحت السعودية نقطة جذب للمبدعين والرياديين؟
كما أن المملكة استقطبت العديد من المواهب العالمية، ما يعكس نجاحها في أن تصبح نقطة جذب للمبدعين والرياديين من مختلف أنحاء العالم.
هذا التقدم يتماشى مع رؤية 2030 التي تضع التحول الرقمي كأحد أهم أهدافها، وقد أظهرت المملكة التزام كبير بتوفير الخدمات الحكومية رقمياً، مما يسهل الوصول إليها ويعزز الكفاءة والفعالية.
فبرنامج التحول الوطني كان ولا يزال جزء حاسم من رؤية 2030، حيث يهدف إلى تطوير البنية التحتية اللازمة وخلق بيئة داعمة تمكّن القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية من تحقيق الأهداف المنشودة.
بدون شك، فإن المملكة تسير بخطى واثقة نحو مستقبل رقمي ومشرق يتماشى مع متطلبات العصر.