تسعى المملكة العربية السعودية مؤخراً لتقليل اعتمادها على مصادر الطاقة الباطنية والتوجه نحو إنتاج الطاقة الخضراء واستغلال الموارد المستدامة، وفي إطار هذا السعي تسعى القيادة لتوفير الليثيوم في السعودية لتتحول إلى أحد المنتجين الرئيسين للسيارات العاملة على الطاقة الكهربائية.
الليثيوم في السعودية من تشيلي
بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مؤخراً إمكانية استثمار السعودية في تشيلي ضمن قطاع إنتاج الليثيوم، والذي تشتهر تشيلي بإنتاجه.
وتحتل الدولة الأمريكية الجنوبية المرتبة الثانية على مستوى العالم في إنتاج معدن الليثيوم المستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، ومن هنا جاء الاهتمام السعودي بتوجيه الاستثمار نحو تشيلي.
كيف تستثمر السعودية في الليثوم؟
- استحدثت شركة “منارة المعادن” وهي شركة سعودية نتجت عن مشروع مشترك بين شركة التعدين الحكومية “معادن” و”صندوق الاستثمارات العامة” بهدف بحث خيارات الاستثمار المختلفة.
- تخدم الشركة رؤية المملكة في إطار التحول نحو تنويع مصادر الاقتصاد وجعل السعودية مركزاً لتصنيع البطاريات ووسائط النقل العاملة بالكهرباء.
- المهمة الرئيسة للشركة توريد الليثيوم والمعادن الأخرى التي قد تلزم المملكة في إطار تحولها الصناعي.
- تبدي الحكومة التشيلية الالتزام الكبير نحو السعودية للتعاون في إرساء قواعد هذا الاستثمار.
اقرأ أيضًا: السعودية تتجه نحو إنتاج بطاريات الليثيوم على طريق اكتمال صناعة السيارات الكهربائية
بيئة استثمار واعدة
تعتبر تشيلي دولة واعدة في مجال استثمار الليثيوم، وتبحث خلال الفترة الحالية عن شريك ضمن مشروع ضخم.
وتتولى شركة التعدين المملوكة للدولة في تشيلي وتحمل اسم “كوديلكو” (Codelco) الاستثمار في منطقة “ماريكونجا” الملحية الذي تتواجد فيه كميات كبيرة من معدن الليثيوم.
أيضاً أتاحت الحكومة التشيلية في الفترة الأخيرة عدداً من مستودعات الليثيوم للراغبين في الاستثمار الخاص.
اقرأ أيضًا: الجائزة الوطنية لقطاع السيارات 2024: السعودية تكرم رواد التميز وتعزز الاستدامة والشمولية
مباحثات سعودية تشيلية
زار وزير الصناعة والثروة المعدنية في السعودية تشيلي مؤخراً في إطار جولة على عدد من بلدان أمريكا اللاتينية.
شركة “منارة المعادن” السعودية بحثت في تشيلي فرص الاستثمار في إنتاج الليثيوم، ولازالت المناقشات مستمرة في إطار الأصول التشيلية.
الاجتماع الأخير كان يوم الاثنين 29 يوليو 2024 وجمع الجانبين.
من السعودية وزير الصناعة “الخريف” والمدير التنفيذي لشركة منارة المعادن السيد “بيار تشينارد” ومن تشيلي حضرت وزيرة التعدين التشيلية “أورورا ويليامز” وممثلون عن شركة “كوديلكو”.
العنوان العريض لهذه المباحثات يعكس مدى اهتمام المملكة بالحصول على توريدات الليثيوم بالسرعة القصوى للبدأ بإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في المملكة.
وكان الوزير السعودي علق على هذه المجريات بقوله: “لدينا قيادة طموحة للغاية.. نحن جادون في الحصول عليها الآن.”
من جانب آخر أنهى الوزير السعودي مؤخراً زيارة للبرازيل ناقش خلالها آفاق التعاون بين البلدين في قطاعي الصناعة والتعدين أيضاً.
اقرأ أيضًا: مشروع أيالا المحمدية: فلل عصرية وخدمات متكاملة في السعودية