يستمر الملتقى المهني الذي تنظمه جامعة الملك عبد العزيز لمدة خمسة أيام في مركز الملك فيصل للمؤتمرات ضمن الحرم الجامعي، وكان الملتقى بدأ يوم الأحد في الثاني من فبراير ويستمر حتى السادس منه.
وفي السياق افتتح الملتقى المهني بنسخته الثانية عشرة الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، الذي يشغل منصب رئيس جامعة الملك عبد العزيز وهو من تنظيم الوقف العلمي ومركز الخريجين وبناء المهارات ويحظى برعاية ملكية من صاحب السمو الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز الذي يتولى منصب نائب أمير منطقة مكة المكرمة.
ويضم الملتقى المهني بنسخته لهذا العام أكثر من 40 جهة مشاركة تتوزع بين جهات حكومية وأخرى خاصة إلى جانب المؤسسات والجهات غير الربحية، والتي ستقدم خلال أيام الملتقى عدداً من البرامج التدريبية وورش العمل.
اقرأ أيضاً: بـ 100 شركة: الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي يبدأ أعماله
من جانب آخر حظيت الجهات المشاركة في الحدث إلى جانب الرعاة بتكريم خاص من رئيس الجامعة، بالتوازي مع اطلاعه على الجهود المبذولة في التنظيم خلال جولة أجراها في الملتقى عقب الافتتاح، والتي أثنى خلالها على الجهود المبذولة لا سيما بعد استعراض البرامج التدريبية وورش العمل المصممة خصيصاً للملتقى والتي سيتم تنفيذها على مدار الساعة.
ويعتبر الملتقى المهني مناسبة لتنمية القدرات البشرية في السعودية للوصول إلى بر الأمان في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز مهارات الشباب السعودي حتى يكونوا قادرين على تٱدية ما يكلفون به من مهام ومسؤوليات تتعلق ببناء مستقبل واعد للمملكة.
وفي السياق قال الدكتور ماجد بن حاتم الحارثي، والذي يشغل منصب المدير التنفيذي للوقف العلمي، إن الملتقى الحالي يندرج في إطار تنمية القدرات البشرية وهو واحد من أهم البرامج المستحدثة والتي تهدف إلى تطوير قدرات الشباب السعودي حتى يكونوا قادرين على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتطوير مهاراتهم المستقبلية.
اقرأ أيضاً: طواف العلا 2025 يتوج البريطاني بيدكوك بالمركز الأول
وتتجلى أهمية الملتقى بوصفه أحد الوسائل المعتمدة من قبل جامعة الملك عبد العزيز لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، ومن ضمنها جعل خريجي هذه الجامعة على رأس قائمة المرغوبين في سوق العمل داخل السعودية وخارجها، وهو ما أكدت عليه مديرة مركز الخريجين وبناء المهارات الدكتورة خديجة بنت عبد الله العمودي، عندما قالت إنّ الملتقى بأنشطته المتنوعة يظهر بوصفه أحد أهم الوسائل المساهمة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لجامعة الملك عبد العزيز والتي يأتي على رأسها أن يكون الخريج على قائمة المفضلين في سوق العمل السعودي.
وأضافت العمودي أن الملتقى هو واحد من الأقنية الفعالة في سوق العمل بالمملكة، نظراً لكونه يحقق الربط بين الباحثين عن عمل من طلاب وخريجي جامعات من جهة وأصحاب العمل من جهة ثانية، ما يهيء الأسباب لتأهيل هؤلاء الخريجين لبدأ حياتهم المهنية بطريقة صحيحة.
ويأتي الملتقى المهني الحالي بدورته الثانية عشر ليكون منارة طلابية مشرقة، تستقطب الكفاءات وتعمل على توجيهها، فهو قبلة خريجي جامعة الملك عبد العزيز بمختلف تخصصاتها، ولكنه يستقبل أيضاً الطلبة والخريجين من الجامعات الأخرى في السعودية.
ويلتحق عادة هؤلاء الطلبة والخريجون بالبرامج التدريبية المعلن عنها في الملتقى المهني مسبقاً، أو الاستشارات المهنية التي تتطلب الحجز في وقت سابق.
أيضاً ينشط الباحثون عن فرص العمل من حديثي التخرج في زيارة أجنحة الشركات المشاركة في الملتقى المهني الثاني عشر، وذلك بهدف الاطلاع على أنشطتها والتعرف على مجالات العمل لديها، ومعرفة شواغر العمل المتاحة، والتقدم لهذه الفرص في حال كان اختصاص الخريج يتوافق مع الشاغر المطلوب عند أصحاب العمل المشاركين في الملتقى.
اقرأ أيضاً: فتح باب الابتعاث لدراسة الماجستير في اللغة الصينية
وفي الختام لابد من الإشارة إلى أن الملتقى المهني مستمر حتى يوم الخميس السادس من فبراير، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساءاً، بمشاركة فاعلة من مركز الاستشارات المهنية الذي يضمن للطلبة لقاء المختصين المهنيين والحصول على الاستشارات اللازمة، التي تتناسب مع ميولهم المهنية، والعمل على تأهيلهم النفسي والمهني بما يعزز من فرص حصولهم على العمل المناسب.
ومن الورشات التدريبية المتبقية خلال اليومين القادمين، الكاريزما المهنية وكيفية تصميم الرحلة المهنية، وهناك بعض التدريبات التخصصية مثل كيفية الحصول على شهادة أخصائي مايكروسوفت، وكيفية اجتياز المقابلات الشخصية، وكتابة سيرة ذاتية باستخدام نظام ATS وغير ذلك من المحاور.