تعادل سلبي بين المان يونايتد و مانشستر سيتي: تاريخ المواجهات والإحصائيات

تاريخ المواجهات بين مانشستر سيتي والمان يونايتد

على مر السنين، شهد ديربي مانشستر مواجهات نارية جمعت بين قطبي المدينة، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، في صراع طويل على الهيمنة المحلية وحتى الأوروبية. ورغم تفوق اليونايتد تاريخياً، إلا أن السيتي نجح في تقليص الفجوة بشكل كبير في العقد الأخير، خاصة تحت قيادة بيب غوارديولا.

يُعد اليونايتد الأكثر نجاحاً في مواجهات الديربي، حيث حقق الفوز في 78 مباراة مقابل 60 انتصاراً للسيتي، بينما انتهت 53 مواجهة بالتعادل. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام لا تعكس التحول الكبير الذي شهده الديربي في السنوات الأخيرة، حيث أصبح السيتي طرفاً مهيمناً في العديد من اللقاءات.

منذ تولي غوارديولا زمام الأمور في 2016، شهد السيتي تحولاً جذرياً، ليس فقط على مستوى الأداء، بل أيضاً في مواجهات الديربي. ففي آخر 10 لقاءات بين الفريقين في الدوري الإنجليزي، حقق السيتي 6 انتصارات مقابل 3 لليونايتد، بينما تعادل الفريقان مرة واحدة فقط. كما سيطر السيتي على العناوين في السنوات الأخيرة، حيث حقق ثلاثية الدوري المحلي وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في موسم 2022-2023، بينما ظل اليونايتد يعاني من عدم الاستقرار.

من بين أكثر اللقاءات إثارة في تاريخ الديربي، تبرز مباراة 2011-2012 عندما قلب السيتي النتيجة في الدقائق الأخيرة ليفوز 6-1 على أرض اليونايتد، في إحدى أسوأ الهزائم التاريخية للفريق الأحمر على ملعبه. كما لا يُنسى لقاء 2018 عندما تأخر السيتي 2-0 في الشوط الأول، ليعود بقوة في الشوط الثاني وينهي المباراة بفوز 3-2، مؤكداً تفوقه في ذلك الموسم.

رغم الهيمنة الأخيرة للسيتي، يظل الديربي واحداً من أكثر المواجهات إثارة في العالم، حيث لا مكان للتوقعات المؤكدة. ففي كل مرة يلتقي الفريقان، تُكتب فصل جديد في تاريخ هذا الصراع الطويل، الذي يجمع بين أمجاد الماضي وتحديات الحاضر.

اقرأ أيضاً: مانشستر يونايتد يتطلع لتعزيز مركز الظهير الأيسر

ما التالي لقطبي مدينة مانشستر!

انتهى ديربي مانشستر الأخير بتعادل سلبي، ليترك كلا الفريقين أمام تحديات مصيرية. السيتي، الذي تخلف عن تشيلسي بنقطة، يواصل معركته للعودة إلى صدارة الدوري والتأهل لدوري الأبطال، بينما يظل اليونايتد في منتصف الجدول، بعيداً عن المنافسة الأوروبية.

بالنسبة للسيتي، التركيز الآن على استعادة الاندفاع الهجومي قبل مواجهات القمة المقبلة، أما اليونايتد فمطالب بإصلاح خلله الدفاعي وإيجاد حلول هجومية قبل فوات الأوان. التعادل كشف أن كلا الفريقين ليس في أفضل حالاته، لكن السباق لم ينته بعد.