مهرجان البحر الأحمر السينمائي في نسخته للعام 2025 من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية التي تستضيفها السعودية، حيث يجمع نجوم السينما المحليين والدوليين في منصة احتفالية تحتفي بصناعة الأفلام والابتكار السينمائي. يهدف المهرجان إلى تعزيز المشهد السينمائي في المنطقة، ودعم المواهب الشابة، وإبراز قصص مميزة تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي. من خلال عروض الأفلام، ورش العمل، والندوات، يقدم مهرجان البحر الأحمر نافذة فريدة لمحبي السينما لاكتشاف إبداعات جديدة والمشاركة في تجربة ثقافية غنية وممتعة. في هذا المقال سنتعرف على أبرز تفاصيل هذا المهرجان.
أبرز ما يقدمه مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025
يحتضن معرض مهرجان البحر الأحمر السينمائي سوق الأفلام الرائد في العالم العربي بمشاركة أكثر من 140 جهة عارضة من أكثر من 32 دولة لاستكشاف آفاق ثقافية ومهنية جديدة بين الحضور والمشاركين. على أن يختتم كل يوم بفعالية نادي السوق. وتعتبر هذه الفعالية ساعةً مخصصةً للتواصل في نهاية اليوم، حيث تتيح للحضور والمشاركين فرصة التواصل وبناء العلاقات مع محترفي الصناعة. كل ذلك وأكثر يتاح حصرياً لحاملي شارات سوق البحر الأحمر.
سيطرح سوق المشاريع 24 مشروعاً قيد التطوير أو الإنتاج، بالإضافة إلى عرض 8 مشاريع قيد الإنجاز في مرحلة ما بعد الإنتاج، كما يشمل اختيار هذا العام 8 مشاريع لمسلسلات قيد التطوير من خلال معمل المسلسلات التابع لمعامل البحر الأحمر، بالتعاون مع منظمة “فيلم إندبندنت”.
كما صُمم برنامج مواهب السوق لرعاية المواهب الواعدة وصناع الأفلام الجاهزين للانتقال من صناعة الأفلام القصيرة إلى الأفلام الطويلة، فضلاً عن أن ندوات السوق تقدم سلسلة من النقاشات رفيعة المستوى حول أهم قضايا صناعة الأفلام، إلى جانب شبكة السوق التي تتيح فرصة للتواصل مع محترفي صناعة الأفلام من خلال اجتماعات فردية سريعة.
اقرأ أيضاً: فيلم انصراف يفوز بجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
ما الذي تشهده دورة 2025 من المهرجان؟
شهدت الدورة الحالية زيادة بنسبة 35% في المشاركات الآسيوية بعد فتح باب التقديم أمام صناع الأفلام في القارة، ومشاركة 18 مخرج بأعمالهم الطويلة الأولى، إلى جانب عودة عدد من خريجي السوق السابقين لتقديم مشاريع جديدة. في حين تلقى سوق البحر الأحمر أكثر من 1900 طلب مشاركة من المملكة والعالم العربي وآسيا وأفريقيا، خضعت جميعها إلى مراجعة لجنة دولية متخصصة، فيما ستحظى المشاريع المختارة ببرنامج توجيهي مكثف استعداداً لعرضها أمام شركاء الصناعة خلال فعاليات المهرجان في ديسمبر المقبل.
كما أعلن المهرجان عن اختيار 40 مشروع سينمائي وتلفزيوني ضمن قائمة “سوق المشاريع” في سوق البحر الأحمر لعام 2025، وذلك تعزيزاً لدوره كمنصة رائدة لاكتشاف المواهب ودعم الإنتاجات المشتركة من العالم العربي وآسيا وأفريقيا.
كذلك يحتفي سوق المهرجان هذا العام بروائع سينمائية خالدة أعيد ترميمها، ليتم عرضها على الجيل الجديد من محبين الفن السابع، مكرماً بذلك إرث السينما المصرية بعرض فيلمين نادرين للمخرج “أحمد بدرخان” من بطولة أيقونة الفن العربي “أم كلثوم”، هما (نشيد الأمل عام 1937) و(عايدة عام 1942)، وقد جرى ترميم الفيلمين بدقة 4K من خلال تعاون بين مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومدينة الإنتاج الإعلامي في مصر، ليعرضا لأول مرة بنسختيهما المرممتين خلال المهرجان.
المرأة حاضرة دائماً في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
إلى جانب ما سيتم عرضه في سوق المهرجان، سيسلط برنامج “رؤى البحر الأحمر” الضوء هذا العام على مبادرة المرأة في السينما “أطلقي قصتك إلى الحياة“، التي تمت بالشراكة بين الصندوق العربي للثقافة والفنون ومنصة NETFLIX، بهدف دعم وتمكين المخرجات العربيات من مختلف أنحاء المنطقة من خلال الإرشاد المهني، والدعم المالي، وورش تطوير السرد السينمائي. أسفرت المبادرة عن إنتاج 5 أفلام قصيرة لمخرجات من (السعودية، الإمارات، الأردن، الكويت، ومصر)، هي: “جريش سلام” لتالة الحربي، “لا أثر للأفق” لإيمان الخليفة، “ثورة غضب” لعائشة شحالتوغ، “عن أشباحهُن” لسهى بلال، و”مكان ثاني” لهيا الغانم.

