تواصل المملكة العربية السعودية دعم عملية التعليم في المراحل كافة، ومنها المرحلة الجامعية التي تشكل نقطة تحول في حياة الطلاب. وتظهر جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز كنموذج رائد على مستوى المملكة في تصنيف الجامعات السعودية، ومنها ينطلق نحو تصنيفات متقدمة عربياً وعالمياً. لذلك في هذا المقال سنلقي الضوء على هذه الجامعة وملحقاتها، وتصنيفاتها.
تأسيس جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز
جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بالخرج التي كانت تُعرف سابقاً بجامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز وجامعة الخرج هي جامعة حكومية سعودية تقع في مدينة السيح بمحافظة الخرج، وتشرف عليها وزارة التعليم. يتولى إدارتها حالياً الدكتور عبد الله بن عبد العزيز التميم منذ أبريل 2024.
تعود نشأة الجامعة إلى عام 2009، حين صدر مرسوم ملكي بتحويل فرع جامعة الملك سعود في الخرج إلى جامعة مستقلة باسم جامعة الخرج، وضُمّت إليها جميع الكليات في مناطق الخرج والدلم ووادي الدواسر وحوطة بني تميم والأفلاج والسليل.
وفي عام 2011 (23 أكتوبر 2011)، صدر مرسوم ملكي بتغيير اسمها إلى جامعة سلمان بن عبد العزيز. وفي 1 مارس 2015، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً بتعديل اسمها إلى جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، وهو الاسم الذي تحمله حتى اليوم.
ملحقات الجامعة
يُلحق بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز مرافق تعليمية عديدة، وهي معهد الاستشارات وحلول الأعمال (سِيز) الذي تم إنشاؤه بقرار من مجلس التعليم العالي رقم (62) بتاريخ 5 ديسمبر 2010، وذلك بموافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التعليم العالي. ويُتيح القرار للمعهد تنفيذ الدراسات وتقديم الاستشارات والخدمات العلمية والبحثية المدفوعة للقطاعات الحكومية والأهلية على حدٍ سواء.
أما المستشفى الجامعي فيقع خارج الحرم الجامعي، ويضم مختلف التخصصات الطبية، حيث يقدم خدماته عبر 36 عيادة عامة وتخصصية، بالإضافة إلى عيادات مخصصة للطلاب والطالبات داخل كليات الجامعة. والجدير بالذكر أن الجامعة والمشفى بعهدة الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز التميم.
أوقاف جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز
أنشأت جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز برنامج الأوقاف بهدف تعزيز دورها في الشراكة المجتمعية والتنمية المستدامة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمواردها المالية بما يضمن استقلاليتها. وتُوجه عوائد الأوقاف لدعم الأنشطة والأبحاث العلمية ومراكز الدراسات، بما يسهم في تحسين تصنيف الجامعة عالمياً وتعزيز البحث والتطوير والتعليم. كما تُخصص الأوقاف لدعم المستشفيات الجامعية والأبحاث الصحية لعلاج الأمراض المزمنة، وتفعيل التواصل بين الجامعة والمجتمع.
وبالعودة إلى مرحلة التأسيس، فقد مرت أوقاف جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بعدة مراحل. الأولى استناده إلى نظام التعليم العالي والصلاحيات المخولة لمجلس الجامعة والمتعلقة بقبول الأوقاف والتصرف فيها بتاريخ 16 ديسمبر 1993،
وفي يونيو 2011، وافق مجلس الجامعة في جلسته السابعة للعام الجامعي 2010/2011 على إنشاء أمانة أوقاف الجامعة وتعيين الدكتور عبد الرحمن الجريوي أميناً لها.
فيما بعد صدر قرار مدير الجامعة في مايو 2015 القاضي بتشكيل اللجنة التأسيسية لأوقاف الجامعة لمتابعة تنفيذ الأهداف والرؤية المستقبلية للأوقاف.
أهداف الأوقاف
- تمويل المنح الدراسية للطلاب المحتاجين ودعم مجالات البر والتكافل الاجتماعي والصحي داخل الجامعة وفي المحافظات التابعة لها.
- دعم المشاريع البحثية التي تساهم في معالجة قضايا المجتمع المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.
- تطوير الموارد البشرية بالجامعة واستقطاب الكفاءات العلمية والإدارية والاستثمارية المتميزة.
- دعم الميزانية التشغيلية والإنتاجية على المدى الطويل لخدمة الأجيال القادمة.
- تنمية الموارد الذاتية للجامعة لتعزيز الإبداع والابتكار والتميز المؤسسي.
- تمويل البنية التحتية للعملية التعليمية في مختلف التخصصات.
- دعم البرامج التطويرية ورعاية الإبداع والموهبة لدى الطلاب والطالبات.
تصنيف جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز
حققت جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز عدداً من المراتب المتقدمة في مختلف التصنيفات الأكاديمية الإقليمية والعالمية، مما يعكس تطورها في مجالات التعليم والبحث العلمي. وجاءت أبرز تصنيفاتها على النحو التالي:
- تصنيف QS Stars: احتلت الجامعة المرتبة 15 على المستوى الوطني، و90 على مستوى الجامعات العربية.
- تصنيف ويبومتريكس (Webometrics): جاءت في المركز 72 على مستوى آسيا، و17 محلياً، و2982 عالمياً.
- تصنيف URAP: احتلت المرتبة 12 على مستوى الجامعات السعودية، و647 على مستوى آسيا، و1841 عالمياً.
- تصنيف UniRank: جاءت في المركز 14 محلياً، و37 عربياً، و2680 عالمياً.
- تصنيف SCImago: حلّت في المرتبة 21 محلياً، ومن بين أفضل 60 جامعة عربية، و110 في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، و730 عالمياً.
باختصار، تعد جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز مثالاً للتقدم العلمي والأكاديمي الذي وصلت له السعودية، كما تعكس الجهود المبذولة في مراكز صنع القرار لتأهيل الجامعات وجعلها منارة للعلم.
اقرأ أيضاً: جامعة الباحة: بوابة الجنوب إلى تعليم تطبيقي يصنع الفرص!

