تعد جامعة الأمير محمد بن فهد من الجامعات الأهلية المتميزة في السعودية، وتهدف إلى إعداد كوادر قادرة على الإبداع والقيادة والمساهمة في تحقيق التنمية الوطنية. تقدم الجامعة تعليماً حديثاً يجمع بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، وتعتمد على الابتكار والبحث العلمي وتنمية المهارات القيادية وريادة الأعمال، ضمن بيئة تعليمية متطورة تواكب متطلبات العصر. في هذا المقال سنتعرف على الجامعة وإنجازاتها وكلياتها.
لمحة عن جامعة الأمير محمد بن فهد في السعودية
جامعة الأمير محمد بن فهد هي جامعة أهلية سعودية، أُنشئت في عام 2006 وافتتحت في عام 2008 ومقرها مدينة الظهران. دخلت في قائمة أفضل 1000 جامعة عالمية وفق تصنيف (كيو اس QS) العالمي للجامعات للعام 2020-2021. ويُعتبر دخول الجامعة كجامعة أهلية في هذا التصنيف إلى جانب قائمة تضم أفضل جامعات العالم إنجازاً أكاديمياً نوعياً، وحققت إنجازاً علمياً في العام الحالي سنوضحه في سياق المقال.
اقرأ أيضاً: جامعة بيشة في السعودية.. حيث البحث العلمي والابتكار
أقسام الجامعة وكلياتها وآلية الدوام فيها
تحتوي الجامعة على الكليات التالية: كلية الهندسة، كلية إدارة الأعمال، كلية القانون، كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي، كلية العلوم والدراسات الإنسانية.
أما من ناحية التخصصات المتاحة، كلية الهندسة: هندسة كهربائية – هندسة ميكانيكية – هندسة مدنية – تصميم داخلي، كلية إدارة الأعمال: محاسبة، إدارة أعمال، التمويل، نظم المعلومات الإدارية، كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي: هندسة الحاسب الآلي، تقنية المعلومات، علوم الحاسب الآلي، كلية العلوم والدراسات الإنسانية: القانون.
تصل مدة الدراسة في جامعة الأمير محمد بن فهد إلى خمسة سنوات أكاديمية، الأولى منها تحضيرية تتضمن تخصص للغة الإنجليزية والرياضيات والمهارات الجامعية، وتعمل بالنظام الفصلي (فصل أول وثاني ويحدد كل فصل بمدة خمسة عشـر أسبوعاً)، والتدريس باللغة الإنجليزية وتشـمل تدريبات في مواقع العمل والمؤسسات الصناعية والإنتاجية لغرض تأهيل وتطوير قدرات الطلبة وإكسابهم المهارات والمعارف العلمية التي لا تقل أهمية عن إكسابهم العلوم والمعارف الهندسية والنظرية.
ولتحقيق هذا الغرض ينبغي على الطالب الالتحاق ببرنامج التدريب الصيفي. ويحق للطالب الالتحاق ببرنامج التدريب الصيفي بعد اتمام ما لا يقل عن 90 ساعة دراسية ويكون البرنامج خلال الفصل الصيفي بواقع 8 اسابيع من العمل في إحدى القطاعات ذات العلاقة بمجال دراسته.
اقرأ أيضاً: جامعة الباحة: بوابة الجنوب إلى تعليم تطبيقي يصنع الفرص!
إنجازات الجامعة العلمية في العام الحالي والأعوام السابقة
في العام 2020 – 2021، سجلت جامعة الأمير محمد بن فهد انجازاً عالمياً جديداً يضاف إلى مجموع الإنجازات التي سجلتها الجامعات السعودية على صعيد التعليم العالي في التصنيفات الأكاديمية وذلك من خلال التقدم الذي أحرزته في التصنيف العالمي للجامعات “كيو أس Qs”.
فالجامعة أحرزت تقدماً على مستوى التصنيف العالمي للجامعات إذ حصلت على المرتبة 651-700 من أصل 2462 جامعة مشاركة على مستوى العالم في التصنيف، حيث قفزت الجامعة 50 مركزاً جديداً متجاوزة عدد من الجامعات العالمية مقارنة بتصنيف العام الماضي. أما على الصعيد العربي، استطاعت الجامعة أن تتربع على قائمة أفضل 20 جامعة على مستوى الوطن العربي، وتحتل المرتبة 18 من أصل 199 جامعة عربية مشاركة في المنطقة العربية وبذلك تكون الجامعة قد قفزت على 8 جامعات عربية مقارنة بالعام 2019.
أما محلياً، فقد احتلت الجامعة الترتيب الخامس من أصل 31 جامعة حكومية وخاصة مشاركة في ذات التصنيف، يأتي هذا التقدم في تصنيف كيو أس QS تتويجاً لجهود الجامعة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية النابعة من تحقيق مستهدفات رؤية 2030 وأهداف التنمية العالمية المستدامة والتي تحفظ جودة المخرجات التعليمية.
في العام الحالي 2025، حققت جامعة الأمير محمد بن فهد إنجازاً علمياً إضافياً لمسيرتها العلمية على مدى السنوات الماضية، بدخولها قائمة أفضل 100 جامعة عالمياً وفقاً لتصنيف “التايمز” لتأثير التعليم العالي، وذلك بعد أن حلت في المرتبة 98 من بين 2526 جامعة تنافست من 130 دولة حول العالم.
واستندت النتائج إلى تقييم شامل لأداء الجامعة، حيث أخذ في الاعتبار مشاركتها الفاعلة في البحث العلمي الموجه نحو حل المشكلات المجتمعية والبيئية، وسُجل لها ريادتها في مجال الإشراف المجتمعي والتفاعل البناء مع احتياجات المجتمع المحلي والعالمي، إضاقةً إلى أن فاعليتها في أنشطة التوعية ونشر المعرفة بأهداف التنمية المستدامة ساهمت بدخولها إلى تصنيف “التايمز”، بالإضافة إلى تضمينها لمبادئ الاستدامة في برامجها التعليمية ومناهجها الأكاديمية.
في سياق متصل، اتبعت الجامعة استراتيجية محددة، قائمة على وضع الأهداف من أجل التقدم في التصنيفات العالمية، والحصول على الاعتمادات الأكاديمية لكافة تخصصات الجامعة، نتيجةً لذلك وصلت عدد البحوث المنشورة في Scopus للجامعة لآخر سنتين إلى أكثر من 800 بحث منشور، إضافةً إلى تركيز الجامعة على المؤشرات ذات العلاقة بجودة التدريس وعمليات التعلم بالجامعة للرفع من مستوى أداء المخرجات التعليمية واستيفاءهم لمتطلبات الحياة بما فيها سهولة توظيفهم وتمكينهم من القدرات اللازمة للقيام بالوظائف المتاحة لهم في سوق العمل.

