صيف السعودية، توقيت المملكة للسياحة، حيث يشكل فصل الصيف موسماً سياحياً بامتياز في المملكة سواء للسياحة الداخلية أو الخارجية. فهو فصل الإجازات والترفيه والمرح، وتوفر المملكة أجواء مميزة للاسترخاء والاستجمام بالمنتجعات السياحية وتدير الأجواء والرحلات في المواقع الأثرية، هذا ما يفرض رقابة مشددة على السياحة لضمان الاستمتاع بالأجواء دون منغصات أو شوائب.
ومع انطلاق روزنامة صيف السعودية 2025 تحت شعار “لوّن صيفك”، للزوّار من داخل المملكة وخارجها، عززت المملكة الرقابة على السياحة لتقدم موسم سياحي استثنائي مغمور بالفعاليات والأنشطة التي تلائم جميع الأذواق.
عمل وزارة السياحة لإنجاح صيف السعودية 2025
كثّفت وزارة السياحة في المملكة، جهودها الرقابية في الكثير من الوجهات السياحية الصيفية في أغلب المناطق والمدن في البلاد، بغية ضمان التزام مرافق الضيافة على اختلافها بالحصول على الترخيص، إلى جانب التأكد من جودة الخدمات المقدمة للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، مع انطلاق موسم صيف السعودية، حيث شملت الجولات الرقابية، خلال الشهرين الماضيين، عدداً من المناطق والمدن من بينها عسير، والباحة، والطائف، وجدة.
وتم تنفيذ أكثر من 2,800 زيارة رقابية وتفقدية من قبل الفرق الرقابة التابعة للوزارة ضمن الوجهات الصيفية، واطلعت الوزارة من خلال الزيارات الرقابية على مستوى جودة الخدمات المقدمة، وتأكدت من توفر متطلبات السلامة، ومستوى النظافة، إلى جانب التأكد من حصولها على الترخيص اللازم لمزاولة النشاط.
كما شددت، على جميع مرافق الضيافة، تحديداً مرافق الضيافة الخاصة في مختلف مناطق المملكة، بأهمية الالتزام بتقديم خدمات عالية الجودة، وتطبيق الاشتراطات المعتمدة من قبل الوزارة، جازمةً أنه سيتم تطبيق العقوبات بحق المخالفين، التي قد تصل إلى غرامة مالية قدرها مليون ريال أو إغلاق المرفق أو كليهما معاً.
من جانب آخر عقدت عدداً من الاجتماعات واللقاءات مع المستثمرين والمشغلين لمرافق الضيافة في الوجهات السياحية الصيفية، في إطار جهودها التوعوية، ورافقت استعدادات مرافق الضيافة لموسم الصيف، واستمعت إلى المقترحات والاستفسارات المقدمة من قبلهم، مشترطةً تطبيق الاشتراطات والحصول على ترخيص الوزارة اللازم للتشغيل.
اقرأ أيضاً: ملتقى السياحة السعودي: منصة لاكتشاف الوجهات السياحية الجديدة
“لون صيفك” وأبرز الاستعدادات من المملكة لذلك
برنامج صيف السعودية مستمر حتى سبتمبر 2025، ضمن 6 وجهات سياحية متنوعة، كالشواطئ والمنتجعات مع جوها المعتدل في جدة والبحر الأحمر، صعوداً إلى المرتفعات والطبيعة الساحرة والأجواء الباردة في كلٍ من الطائف والباحة وعسير.
صيف السعودية يتضمن العديد من الفعاليات الكبرى منها «EWC» كأس العالم للرياضات الإلكترونية الذي سيقام في مدينة الرياض خلال الفترة من يوليو وحتى أغسطس، إضافة إلى “موسم جدة” و”موسم عسير” اللذين يضمان العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات والعروض المميزة.
وفي تصريح للرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين: “يعود برنامج صيف السعودية 2025 بحلة أكبر وتكامل غير مسبوق، لنقدم موسماً استثنائياً يليق بمكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية بالتعاون مع أكثر من 120 شريكاً، وسنطلق هذا الصيف أكثر من 600 منتج وتجربة سياحية، ووجهات جديدة في البحر الأحمر مثل جزر شيبارة وأمهات، ومنتجعات عالمية مثل سانت ريجيس وديزرت روك، وأكثر من خمسة شواطئ جديدة في مدينة جدة، ونشهد تعزيزاً في الربط الجوي مع إضافة أكثر من مليون مقعد طيران إلى الوجهات الصيفية، وعودة موسم عسير بحلة جديدة”.
اقرأ أيضاً: تحت شعار “لون صيفك”.. هيئة السياحة تطلق برنامج صيف السعودية 2025
سعي المملكة لتصدر وجهات السياحة العالمية في العام 2025
تبذل لمملكة جهوداً حثيثة لتكون وجهة سياحية عالمية في صيف العام 2025، وفق تصريح لوكالة دولية متخصصة في القطاع السياحي، وأكدت أن السعودية تخطط لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح من مختلف أنحاء العالم، ويندرج ذلك ضمن إطار رؤية السعودية للعام 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني ورفده من خلال تطوير السياحة.
كما اعتزمت المملكة ضخ استثمارات ضخمة في مجال البنية التحتية السياحية. وشملت هذه الاستثمارات بناء منتجعات فاخرة ومراكز ترفيهية منوعة، إلى جانب تحسين وسائل النقل والمواصلات في كافة مناطق البلاد. ما يعزز التواصل بين المدن لجعلها أكثر جاذبية للزوار.
كما أعدت لتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية المتعددة، التي تلبي اهتمامات معظم السياح، وتشمل الفعاليات عروض فنية وحفلات موسيقية ومهرجانات محلية تسلط الضوء على الثقافة السعودية، ومن المتوقع أن تستقطب هذه الفعاليات أعداد أكبر من الزوار الذين يرغبون في استكشاف الثقافة السعودية وتاريخها العريق.
ختاماً، صيف السعودية 2025 سيبلور جهود المملكة الحثيثة في جعل قطاع السياحة في المملكة من القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، كما ستكون السعودية من أهم الوجهات السياحية في أنحاء العالم بفضل الرقابة المشددة التي تبديها وزارة السياحة في البلاد، وما توصي به من توجيهات للمنشآت والمنتجعات السياحية للالتزام بالتعليمات وتقديم أداء يعكس تطور السعودية في تقديم الخدمات ويجسد تاريخ البلاد سواء في التراث أو حسن الضيافة.
اقرأ أيضاً: السياحة العلاجية في المملكة العربية السعودية.. اقتصاد واعد ولكن!!