يتوقع معهد مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) في المملكة العربية السعودية أن يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين البنية التحتية للطاقة وخفض تكاليف التشغيل، مما يدعم أهداف رؤية 2030.
وبالتعاون مع آرثر دي ليتل (ADL)، قدّم المعهد ورقة بيضاء شاملة بعنوان “دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة: نعمة أم نقمة؟”
وحدد آرثر د. ليتل ثلاث طرق أساسية يمكن أن يساهم بها الذكاء الاصطناعي في جهود الاستدامة.
أولاً، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز بشكل كبير استدامة نماذج الأعمال الحالية من خلال تحسين العمليات وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
تشمل الأمثلة الواقعية قيام غوغل بتخفيض استهلاك الطاقة في مراكز البيانات بنسبة تصل إلى 40% والحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي من IBM Watson والتي تعمل على تحسين الإنتاجية الزراعية مع الحفاظ على المياه.
ثانيًا، يتيح الذكاء الاصطناعي إنشاء نماذج أعمال جديدة ومستدامة تقلل من البصمة البيئية وتعزز الربحية.
تشمل الأمثلة خدمات الرعاية الصحية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي من Babylon Health ومشاركة الرحلات المحسّنة بواسطة الذكاء الاصطناعي من Uber والتي تقلل من الازدحام المروري والانبعاثات.
ثالثاً، يساعد الذكاء الاصطناعي المؤسسات على الاستعداد لآثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية والتخفيف من آثارها.
ويتم تسليط الضوء على ابتكارات مثل المواد المقاومة للحرارة المصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومشروع Tree Canopy من غوغل لتخطيط الغابات الحضرية.
وتتعمق الورقة البيضاء في الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي (AI) في تعزيز الاستدامة عبر مختلف القطاعات، مع معالجة التحديات الكامنة أيضاً
كما أشار ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمعهد مبادرة الاستثمار المستقبلي: “إن قسم الصناعات السمكية ملتزم باستخدام الابتكار لمواجهة التحديات الحرجة التي يواجهها العالم”.
وقال: “يسلط تقريرنا التمهيدي بالتعاون مع آرثر د. ليتل الضوء على كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير الاستدامة، ويقدم حلولاً عملية للشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم. ومن خلال تبني هذه الأفكار، يمكننا تحقيق خطوات كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة”.
من جهته، قال عدنان مرحبا، الشريك ورئيس ممارسات الطاقة والمرافق في آرثر د. ليتل الشرق الأوسط: “يؤكد تعاوننا مع معهد مستقبل الاستثمار على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التنمية المستدامة”.
وأضاف مرحبا: “من خلال الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي، يمكننا تعزيز نماذج الأعمال الحالية، وتحويل الصناعات، والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية، والمساهمة في نهاية المطاف في مستقبل أكثر استدامة ومرونة”.
وعلى سبيل المثال، يمكن تكييف مشروع Tree Canopy التابع لشركة غوغل، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي والصور الجوية لمساعدة المدن في التخطيط لمبادرات الغابات الحضرية، ليناسب مدن الخليج لمكافحة تأثير الجزر الحرارية الحضرية.
ويمكن أن يكون التنبؤ بالطقس ومراقبة المحاصيل القائم على الذكاء الاصطناعي في نظام IBM Watson أمراً محورياً للقطاع الزراعي في المنطقة، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة غلات المحاصيل في البيئات القاحلة.
اقرأ أيضاً: برنامج تطبيقات الويب: بناء جيل واعد من المبرمجين السعوديين