في مياه البحر الأحمر، وعلى امتداد أرخبيل يضم عشرات الجزر البكر، تُعلن المملكة العربية السعودية عن تحول جديد في نمط السكن والتخطيط العمراني بإطلاق مشروع جزيرة «لاحق» كأول جزيرة سكنية خاصة في البلاد. المشروع لا يكتفي بتوفير وحدات للعيش، بل يفتح باباً نحو مفهوم جديد للمجتمعات السكنية، حيث تتقاطع الخصوصية مع البنية المستدامة، ويتقاطع الاستثمار العقاري مع أهداف التحول الوطني… إليكم التفاصيل!
تقع جزيرة “لاحق” ضمن أرخبيل يضم 92 جزيرة بكر على الساحل الغربي للمملكة، محاطة بأحد أكبر الحيود المرجانية في العالم، والذي يُعد موطناً لأكثر من 2000 نوع من الأسماك النادرة والفريدة، ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والبيئة البحرية.
تصميم مستوحى من الطبيعة
تستلهم الوحدات السكنية في جزيرة “لاحق” تصميمها من تناغم الطبيعة المحيطة، من الأرض والبحر والسماء والنباتات المحلية. ويُستخدم الخشب الطبيعي في بناء المظلات وتزيين الشرفات والحدائق وساحات الفناء الخارجية الأنيقة، ليعكس روح الجزيرة ويعزز الشعور بالانسجام مع البيئة.
وتقدم الجزيرة مجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية والأنشطة الحيوية التي تلبي احتياجات المقيمين والزوار على حد سواء. حيث يضم المرسى 115 رصيفاً لليخوت، إلى جانب مراكز تعليم الإبحار والرياضات المائية. كما تشمل الجزيرة نادياً للتنس، ومركزاً للياقة البدنية، وملاعب رياضية، وملعب جولف خلاب مكوّن من 18 حفرة، إضافةً إلى منتزه مصمم بعناية لعشاق الأنشطة البرية.
كما تلتزم شركة البحر الأحمر الدولية بزراعة 50 مليون شجرة مانغروف، وتحسين جودة موائلها، إلى جانب حماية وتجديد شُعب البحر الأحمر المرجانية وما يتصل بها من نظم بيئية بحرية. وعند اكتمال وجهة “البحر الأحمر”، ستكون أكبر وجهة في العالم تعمل بالكهرباء المتجددة بنسبة 100%، بما يشمل جميع مرافقها ومنتجعاتها، بما فيها جزيرة “لاحق”.
افتتاح مرتقب في عام 2028
أكد الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، جون باغانو (John Pagano)، أن إطلاق جزيرة “لاحق” يمثل خطوة مهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030، حيث تسعى الشركة إلى تطوير مجتمعات سكنية خاصة تُسهم في جعل المملكة وجهة عالمية للعيش والعمل والسفر، ودعم التنوع الاقتصادي وخلق فرص وظيفية نوعية.
ومن المقرر افتتاح الجزيرة في عام 2028، لتكون أول مشروع في الوجهة يُركز على تملّك الوحدات السكنية، ويعزز التجربة بمرافق ضيافة وخدمات استثنائية، تواكب أعلى معايير الفخامة والخصوصية.
ومن جانبه، قال جون باغانو (John Pagano)، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، إن جزيرة «لاحق» ستقدّم أسلوب حياة فاخراً في بيئة خاصة ومتميزة، سواءً للمقيمين الذين اختاروا امتلاك منازلهم فيها أو للزوّار الباحثين عن تجربة سكنية استثنائية. وأوضح أن الجزيرة ستوفّر مجتمعاً حيوياً يعزّز الروابط بين الأفراد ويمنحهم إحساساً دائماً بالانتماء والاستقرار.
كما أشار باغانو إلى أنّ الشركة، التي أثبتت حضورها القوي كمطوّر لوجهات سياحية فاخرة ومستدامة، تتطلع اليوم إلى آفاق أوسع، حيث تتحول إلى مطوّر ومشغّل عقاري متكامل. وأكد أن هذا التوجه يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، من خلال تطوير مجتمعات سكنية خاصة تُسهم في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية للعيش والعمل والسياحة، مع تعزيز التنوع الاقتصادي وفتح فرص مهنية نوعية للمواطنين.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن اقتصاد الفضاء في السعودية؟ وما حجمه الآن؟
ختاماً، تقدم جزيرة “لاحق” تجربة سكنية فريدة من نوعها، حيث تتوفر فلل “سيلين” (Celine Villas) المخصصة، بالإضافة إلى مساكن “فورسيزونز” (Four Seasons Residences)، و”ريتز كارلتون ريزيرف” (Ritz-Carlton Reserve Residences)، و”ميرافال” (Miraval Residences)، مما يوفر خيارات متنوعة تناسب مختلف الأذواق.