تحت شعار “نبتكر للغد” افتتح وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، مؤتمر سلامة واستدامة الطرق الذي تستضيفه الهيئة العامة للطرق بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر الجاري.
الوزير الجاسر أكد جانبه أكد خلال كلمته أن المملكة هي الأولى دولياً في ترابط الطرق، والرابعة على مستوى دول مجموعة العشرين في جودة الطرق، إذ انخفض أعداد الوفيات على شبكة الطرق من 28.8% إلى 13% لكل 100 ألف شخص، مع استمرار الجهود للوصول إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف حالة، مشيراً إلى أن المملكة أول دولة في الشرق الأوسط تنفذ ابتكارات علمية للحفاظ على البيئة، مثل تبريد الطرق والطرق المطاطية لإعادة تدوير الإطارات واستخدام المعدات الحديثة، مما يختصر وقت الصيانة بنسبة 40%، ويسهم بتقليل الانبعاثات.
ونوه وزير النقل والخدمات اللوجستية إلى المبادرات التي قامت بها المملكة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية السعودية 2030، وتحسين سلامة وجودة شبكة الطرق، كاعتماد عقود الأداء وقياس مؤشرات الأداء واعتماد مؤشرات تتضمن الجودة والسلامة، وقياس أداء المقاولين، من خلال تعزيز برامج الحوكمة وتكريس الشفافية وكفاءة الإنفاق ورفع مؤشر جودة الأداء وتنفيذ المشاريع.
اقرأ أيضاً: طرق التجارة التاريخية السعودية وأثرها على تحقيق الرؤى
وتعتزم الهيئة العامة للطرق طرح 60 فرصة استثمارية خاصة بـ”عقود الأداء”، والعمل مع القطاع الخاص على تقنية إعادة تدوير الطرق القديمة والاستفادة منها.
ويضم مؤتمر سلامة واستدامة الطرق أكثر من ألف من قيادات ومسؤولين قطاع الطرق من القطاع العام والخاص، وخبراء وكبار التنفيذيين ورواد من مختلف دول العالم، من أكثر من 50 دولة، ويستعرض من خلال 27 ابتكاراً و130 ورقة علمية حلول النقل المبتكرة والسياسات الحكومية لتقليل الانبعاثات وتعزيز سلامة الطرق، إضافة لإبراز دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنقل المستدام وإدارة المرور وتعزيز سلامة المركبات والحد من التأثير البيئي، من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه 20 جهة من مختلف دول العالم.
ويوفر المؤتمر منصة لتبادل المعرفة بين الخبراء والمتخصصين في مجال الطرق من مختلف أنحاء العالم، عبر جلسات وورش عمل تفاعلية تناقش أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال سلامة الطرق، والممارسات الدولية والتقدم التكنولوجي المتطور، والدور التحويلي للذكاء الاصطناعي وأنظمة النقل الذكية في تشكيل استراتيجيات النقل المستقبلية.
اقرأ أيضاً: حلول النقل والخدمات اللوجستية: ركيزة أساسية لتحقيق رؤية السعودية 2030
الهيئة العامة للطرق، وخلال مؤتمر سلامة واستدامة الطرق أكدت أن المملكة نفذت أكبر عملية مسح للطرق على مستوى العالم، والتي بينت أن أكثر من 77% من طرق المملكة مطابقة لمعايير السلامة، وارتفاع مستوى معايير السلامة في التحويلات المرورية إلى 95%، إذ أن وزارة النقل وعلى أعلى مستويات التنفيذ والجودة والسلام تخدم أكثر من 75 ألف كم من الطرق، فضلاً عن تخديم وزارة البلديات والإسكان أكثر من 115 ألف كم.
وأشارت الهيئة إلى أن المملكة قللت حوادث الطرق أكثر من 50%، وذلك في إطار جهودها لتقليل عدد الوفيات إلى 5 وفيات فأقل في عام 2030، مؤكدة التوسع في دراسات بحثية متقدمة تعمل عليها الهيئة باستخدام نواتج هدم المباني في الخلطات الإسمنتية، بما يساهم في الحفاظ على البيئة واستثمار المواد الطبيعية.
وكشفت الهيئة العامة للطرق، أنه يجري حالياً تنفيذ 18 مشروعاً للطرق بطول إجمالي يصل إلى 516 كم، بقيمة 1.5 مليار ريال، إضافة إلى 48 مشروعاً للصيانة الوقائية بطول 2500 كم بقيمة مليار ريال، ومشروع واحد لرفع مستوى السلامة المرورية بقيمة 125 مليون ريال.
وأوضحت الهيئة أنها نفذت 23 مشروعاً للطرق في منطقة الرياض، منها 20 مشروعاً للصيانة الوقائية بطول 215 كم، بتكلفة إجمالية بلغت 170 مليون ريال، و3 مشاريع لرفع مستوى السلامة المرورية بتكلفة تتجاوز 171 مليون ريال.
الهيئة العامة للطرق هي هيئة حكومية سعودية تهدف إلى تنظيم قطاع الطرق والإشراف عليه، بما يساعد في تدعيم عملية النقل والخدمات اللوجستية في السعودية، ووضع الخطط الاستراتيجية الخاصة بتطوير شبكات الطرق ورفع كفاءتها التشغيلية، والارتقاء بجودتها وفق أعلى المواصفات الفنية وأقصى درجات السلامة المعتمدة عالمياً، والعمل على استدامة البنية التحتية وتوفير شبكات طرقية ذات مستوى عالٍ من الكفاءة في مختلف مناطق المملكة.
اقرأ أيضاً: معرض الخدمات اللوجستية الذكية 2024: بوابة المملكة العربية السعودية نحو التحول الرقمي