حاورها: محسن حسن
عبر حكايا الطفولة في الزمن الحالم، انطلقت بها سفينة الإبداع والتأليف والكتابة، واستحوذ عليها شغف القراءة والاطلاع، ومن خلال تراث الأمومة في بيوت العز الحاضن، أكسبتها حياكة الخيوط وغزل الصوف بين يدى والدتها، حب تصميم الملابس وتطريزها، فحصلت على الدكتوراة في تاريخ الأزياء من كلية التصاميم والفنون بجامعة الملك عبد العزيز، ولأنها لا ترضى بطموح محدود ومشروط، خاضت تجربتها الريادية النسوية في مواجهة طغيان الذكورة المهنية والإبداعية، فأسست (دار نشر أروى العربية) لتحقيق طفرة نوعية في إنتاج ونشر وإخراج كتب الأطفال، وفق أحدث معايير الجودة والإتقان.. إنها الدكتورة(أروى خميس) الأستاذ المشارك في كلية التصاميم والفنون بجامعة جدة، والأستاذ المساعد بجامعة الملك عبد العزيز، إحدى رائدات الجيل الذهبي للمرأة السعودية المعاصرة، والتي ترى في تراث الأزياء السعودي كنزاً ثميناً واجب الاستغلال والتوظيف من أجل تقديم وجه المملكة الحضاري لشعوب العالم أجمع، كما ترى في إبداعاتها ومؤلفاتها في مجال الكتابة للطفل، نمطاً أدبياً ولغوياً جديراً بالتغلب على تحديات السرد الروائي والقصصي، وليس مجرد نمط تربوي وإرشادي، ومن ثم، فهي ترى نفسها أديبة ومبدعة، لا تربوية ومرشدة، وإن كانت لا تستبعد أطروحات التربية والإرشاد في مجمل أعمالها الإبداعية والفنية..(أرابيسك لندن) حاورت الكاتبة والناشرة السعودية حول تراث المملكة وتحديات النشر وحول قضايا أخرى، فكان هذا الحوار.
* بداية بأيهما بدأت مشوار الميول الإبداعية: بحب الأزياء أم بحب التأليف والكتابة؟ وكيف استقر بك الحال أخيراً؟
ــــــ بدأ مشواري الإبداعي بحب التأليف والكتابة وبشغف القراءة والاطلاع منذ أن كنت في المرحلة السادسة الابتدائية تقريباً؛ فكان لدى كتبي ومكتبتي الخاصة، وهو ما ساعدني على أن أقرأ الكثير من القصص وأن أرتبط شعورياً ووجدانياً بحكايا ذلك الزمان، وكانت نوعية الكتب التي أقرأها تتغير بتغير المرحلة الزمنية والعمرية التي أمر بها، ومن جهة أخرى، ارتبطت أيضاً بعالم الأزياء والملابس بشكل مبكر من خلال ارتباطي بأمي، والتي كانت بارعة في الأعمال والأشغال اليديوية كالتطريز والحياكة وفي كل ما يخص الملابس والأعمال المنزلية، ومن ثم، فقد أحببت هذه المهارات كلها من خلالها.
* لماذا كان الاتجاه إلى مجال الكتابة للطفل على وجه التحديد؟
ــــــ في الحقيقة لا أستطيع الجزم بوجود سبب محدد وواضح يعلل توجهي لمجال الكتابة للطفل، ولكني أؤكد بأن الأمر جاء تلقائياً ودون قصد مني، ولعل ما علق بذهني من عالم الطفولة ومن القصص التي كانت ترويها لي أمي على مدار سنوات طفولتي، جنباً إلى جنب، مع ارتباطي بالكتاب وعالمه، هو ما أوجد هذه الميول الإبداعية لاحقاً تجاه كل ما يخص الطفل والطفولة، خاصة مع شعوري العميق بالانجذاب نحو هذا العالم المليء بالسحر والتشويق والإثارة، وأيضاً لما يتيحه مجال الكتابة للطفل من حرية إبداعية في اختيار الموضوعات والأساليب والقوالب القصصية، و بدوري أنا عاشقة لمثل هذه الحرية الإبداعية؛ لأنها دوماً ما تُضفي المزيد من المتعة والثراء أثناء العمل والكتابة. وكل هذه الأسباب مجتمعه هي ما جعلني أنطلق أولاً من خلال عالم الطفل والطفولة.
* ولكن ما أهم الصعوبات التي واجهتك في مجال النشر والطباعة؟
ــــــ الصعوبات التي واجهتني بالأساس كانت نابعة من كوني أكتب للطفل من خلال عشقي للكتابة الأدبية والمهارة اللغوية، وليس من خلال الكتابة والتأليف عبر منظور تربوي وإرشادي، ولأن مجال الكتابة للطفل ليس من بين الأجناس الأدبية المعتبرة لدى عالم النقد والنقاد قياساً بالأجناس الأدبية الشهيرة كالشعر والرواية، فقد عانيت كثيراً من تواضع النظرة لما أكتب؛ إذ غالباً ما كان يتم تقييمي باعتباري شخصية تربوية في حين أنني كاتبة وأديبة، فلم يكن هدفي أبداً من مؤلفاتي هو مجرد تربية الأطفال من خلالها، بقدر ما كان هذا الهدف متمثلاً في إخراج طاقات ومؤلفات إبداعية خلاقة وملهمة من حيث الجودة الفنية والبراعة اللغوية إلى جانب الخلفية الروحية والوجدانية، حتى وإن كانت موجهة للأطفال. وعلى مستوى الطباعة واجهتني صعوبات خاصة نظراً لعدم وجود مطابع سعودية بإمكانها الوصول بمستوى الجودة التي أريدها في طباعة كتب الأطفال، نعم، لدينا مطابع رائعة للمصاحف والكتب الدينية وغيرها، لكنني أتمنى وجود مطابع لديها إمكانية إخراج كتب الأطفال، مطبوعة بنفس جودة الكتب الأجنبية التي رأيتها واطلعت على محتواها وأساليبها مثلاً في دور النشر البريطانية خلال فترة دراستي هناك، وهي بالمناسية، مختلفة تماماً عن الطبعات العربية، ولذا فكثيراً ما كنت أطبع كتبي في لبنان والتي وجدت فيها مطابع ذات مستوى رفيع حقيقة رغم وجود بعض المشكلات اللوجيسيتية نظراً لظروف هذا البلد.
* ما خلاصة موضوع رسالتك للدكتوراة في تاريخ الأزياء؟ وكيف يمكن توظيف هذه الخلاصة في تطوير تاريخ الزي السعودي؟
ــــــ موضوع رسالتي للدكتوراة كان حول (ترميم وتوثيق الملابس التقليدية في المملكة العربية السعودية) وفكرة الموضوع كانت عبارة عن ثوب عمره يزيد على مائة وخمسين عاماً، أحضرته بالتعاون مع مشرفتي الدكتورة(ليلى البسام) من جامعة الأميرة نورة، ثم قمنا بإجراء عمليات ترميم لهذا الثوب، وهو ما تطلب العمل في بعض معامل الكيمياء بحضور زميلة مصرية هي الدكتورة(فريال الطيرة)، ثم تمت عملية التوثيق عبر أنماطها المتعددة التي توضح كيفية توثيق الملابس التقليدية في المتاحف، سواء عبر طريقة العرض أو الكتابة ومن خلال لغة الخطاب وكافة التفاصيل التي يجب ذكرها، وحقيقة كانت التجربة ممتعة وجميلة وأشبه بالحكاية.. حكاية ثوب تم لملمة تفاصيله المبعثرة لنخرج بقصته ورحلته الممتدة عبر عقود.
* إلى أي حد أنت راضية عن حضور التراث الوطني السعودي في مجال تصميم الأزياء حالياً؟ وما الذي ينقص هذا المجال لكي يصبح أكثر جاذبية وحداثة؟
ــــــ لست راضية تماماً؛ لأنه من المفترض أن تدخل الخطوط التراثية حيز الرصد الدقيق، خاصة وأن عدد مناطق المملكة واختلاف الأزياء فيها كبير وجبّار جداً، ومن كل عنصر تستطيع أن تخرج منه بتصميم أو بزخرفة جديدة عبر التطوير والتحديث والإضافة، وهو ما يصلح مطلقاً على مستوى طباعة القماش أو في التطريز أو في التصميم العام أو في أشياء كثيرة يمكن استلهامها عبر تلك الخطوط والعناصر، وبصفة عامة أستطيع الجزم بأن تراث الأزياء السعودية أشبه بكنز غير محدود، ويجب علينا أن نغرف منه بكل طاقاتنا ومهاراتنا الإبداعية.
* ما مدى قناعاتك الخاصة بجدوى المؤثر الاقتصادي في فتح آفاق أكثر رحابة أمام الأزياء التراثية في المملكة؟
ــــــ في الواقع أتوقع بعد عروض الأزياء الأخيرة للمصمم اللبناني (إيلي صعب) ومجموعة المصممين السعوديين، أن تقوم الجهات الوطنية السعودية بالانتقال بصناعة الأزياء إلى مستوى آخر متقدم جداً من حيث الدعم والمساندة على كافة المستويات والصعد، وخاصة من حيث الدعم المالي والاقتصادي والاستثماري، خاصة مع امتلاكنا كل المقومات المحفزة على تقديم منتج جديد وحضاري عبر مزج الأشياء التراثية بالحداثة، وهنا علينا أن نبدأ من حيث انتهى غيرنا، لننطلق بتلك الصناعة إلى آفاق جديدة، اقتصادياً وجمالياً من خلال إيجاد تصاميم أزياء سعودية جديرة بالاقتناء والارتداء والفخر من قبل مشاهير العالم من الرؤساء والفنانين وغيرهم، وهو ما نستطيع تحقيقه بكل تأكيد.
* من وجهة نظرك كمصممة وأكاديمية ما الأنماط التراثية السعودية التي يمكنها أن تعكس وجه السعودية الحضاري في أعين مصممي العالم؟
ــــــ أول هذه الأنماط هو قصات الموديلات وأنواع الأقمشة؛ لأنهما يتيحان مجالاً رحباً للإبداع والابتكار والتجديد، ومن جهتي فأنا مفتونة بعالم التطريز والمشغولات الخاصة بالملابس السعودية، فهو بحق عالم جميل مليء بالدقة وتنوع الألوان وتناسق الأبعاد والقياسات وبالإتقان المتناهي، ولك أن تنظر مثلاً إلى تصاميم البراقع وأغطية الرأس وأطراف الأكمام والسديرية والبشت والدقة في صنع العقال والكثير الكثير مما نملكه ويجب إظهاره لأنه يعكس الوجه الحضاري والتراثي الأصيل لكل بيئات ومناطق وسكان المملكة.
* برأيك هل يعاني مجال نشر كتب الأطفال من أزمة إنتاج في العالم العربي؟ وماذا عن منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية في هذا الإطار؟
ــــــ نعم بالمقارنة بالأسواق الخارجية، أستطيع التأكيد على أننا نعاني أزمة إنتاج عربية في مجال نشر كتب الأطفال، وبالذات في منطقة الخليج، ونسبياً تقدمت دول المنطقة العربية على دول الخليج في هذا السياق، سواء في لبنان وسوريا ومصر والأردن والعراق، وفي حال أردت مقارنة جودة النصوص وجودة الرسم والفنون عربياً وخليجياً فنحن كخليجيين لانزال في بداية الطريق، ولكن يجب الاعتراف بما يبذله القادة والمسؤولون الحكوميون من جهود كبيرة لدعم القطاع الثقافي والإبداعي وقطاع الطباعة والنشر، بما في ذلك ورش وبرامج التأهيل والدعم الشامل لعموم المبدعين في كافة الأجناس والأنشطة المعرفية والثقافية ومنها أنشطة الكتابة للطفل والترجمة وغيرها، وفي المملكة خطت وزارة الثقافة من خلال(هيئة الأدب والنشر والترجمة) خطوات عميقة وحققت طفرات نوعية من أجل وضع القطاع الثقافي السعودي ووضع مبدعيه في المكانة اللائقة، وهو ما أتوقع التوسع فيه خلال المرحلة المقبلة من عمر رؤية 2030 وما بعدها إن شاء الله. .
* ما الدور الريادي الذي تقوم به دار أروى للنشر تجاه المواهب الإبداعية السعودية المتخصصة في الكتابة للطفل؟
ــــــ نحن في دار أروى نقدم ما نستطيع فعله في هذا الإطار، تارة عبر ورش الكتابة أو الرسم أو حتى الإخراج والتصميم، وكلما أتيحت الفرصة نقوم بتقديم مبادرات على أعلى مستوى لدعم المواهب والكفاءات الشابة في مجال أدب الطفل، ونحن حريصون دائماً على تطبيق أعلى معايير الجودة في كل ما نقوم بتقديمه من دعم أو مساندة، كما وكيفا. هذا بالإضافة لما نيسره من خدمات استشارية للكتاب والمؤلفين بخصوص ما يملكونه من نصوص مختلفة، سواء كانت مقبولة لدينا أو محتملة القبول لدى غيرنا من دور النشر الأخرى.
* كمبدعة وككاتبة وكمصممة كيف ترين حضور المرأة السعودية في هذه المجالات مجتمعة؟
ــــــ في مجال التصميم المرأة السعودية حاضرة بقوة رغم المنافسة الشرسة مع المصممين الرجال، وأما في مجال أدب الأطفال فإنني على قناعة تامة بأن الأسماء النسائية من الكاتبات والمبدعات وصاحبات دور النشر السعوديات، أقوى بكثير من الأسماء الرجالية في هذا المجال، وأنا لست الوحيدة التي تملك دار نشر للأطفال، هناك مؤلِفات ومبدعات أخريات يملكن دور نشر بطول المملكة وعرضها سواء في الرياض أو في المنطقة الشرقية أو هنا في جدة، وفي مناطق أخرى، وجميعهن على قدر كبير من الإبداع والتميز، والتفوق النسائي هنا يمثل طفرة نوعية لأن الغالبية العظمى من دور النشر للطفل يهيمن عليها رجال على مستوى دول العالم، وعموماً لا يوجد في المملكة صوت رجالي قوي في مجال الكتابة والنشر للطفل.
* ما السمة التراثية الأكثر حضوراً في أزياء السعوديين وترينها جديرة بالتميز والاستقلالية قياساً بأزياء شعوب أخرى؟
ــــــ السمة التراثية في الأزياء السعودية أنها تجمع بين الأناقة الشديدة والبساطة، فالأثواب النسائية والرجالية رغم كونها تميل إلى الاتساع، إلا أن تفاصيلها الدقيقة وعناصرها الفنية المنسجمة ومظهرها العام المتناسق يمنحها هاتين المزيتين؛ الأناقة والبساطة، وهما سر الرقي والفخامة والعمق في أية أزياء كلاسيكية رفيعة المستوى.
* هل بالإمكان أن تتحولي مستقبلاً إلى كتابة الرواية النسائية أم أن التركيز سيظل موجهاً إلى الطفل والطفولة؟
ــــــ بالطبع من الوارد جداً التحول إلى كتابة الرواية الأدبية بصفة عامة، وليس الرواية النسائية على وجه التحديد، خاصة وأنني ــ كما ذكرت سابقاً ــ أكتب أدب أطفال، وهذا الارتباط بمجال الأدب، ورغم الفروقات الكبيرة بين آليات الكتابة الروائية وآليات الكتابة للطفل، يمنحني القدرة على اجتياز تجربة السرد الروائي، ومن ثم، أرى إمكانية مستقبلية لخوض مثل هذه التجربة وتحقيق نجاحات محتملة في سياقها الإبداعي.
* ماذا بشأن المشاريع الريادية الجامعة بين تصميم الأزياء وقصص الأطفال .. هل تراودك بعض الأفكار المبتكرة في هذا الإطار؟
ــــــ مشاريع المزج بين أجناس الإبداع المختلفة، وخاصة بين تصميم الأزياء وقصص الأطفال، هي في الحقيقة من قبيل المشاريع القائمة والحاضرة ضمن سياق أعمالي الفنية والأكاديمية في الجامعة، ولكن لا يمكن حتى اللحظة اعتبارها من بين المشاريع الكبيرة، فهي جهود متنوعة محدودة وقابلة مستقبلاً للتطوير والتحديث؛ فعلى سبيل المثال قمت بإصدار كتاب في نفس تخصصي(تاريخ الأزياء) وهو نتاج مشروع بحثي بجامعة الأميرة نورة حول كتب الأطفال التي تحوي أزياء تقليدية نسائية، ومن ثم تمخض هذا المشروع عن قصة للأطفال حول الملابس النسائية التقليدية في المملكة العربية السعودية، أيضاً من خلال المواد التي أقوم بتدريسها في الجامعة، كلفت الطالبات بتشجيع الأطفال على رسم الأشياء التي يحبونها ومن ثم تحويلها إلى رسومات ولوحات مطرزة بالخيوط، وكان هذا من بين التجارب الفنية اللطيفة والمفيدة في آن واحد، وفي إحدى المرات قمنا بتصميم أغلفة بعض الكتب المشهورة لقصص الأطفال من خلال بعض التقنيات النسجية وهكذا، ولدى كتابان تم إخراجهما وإصدارهما من خلال تقنيات التطريز أو التطريز بالألوان والخرز بما في ذلك الرسومات التي يحتوي عليها هذان الكتابان، وجميع هذه التقنيات أقوم بتدريسها فنياً وتطبيقيا.
* ما أهم نصائحك للرياديات المبتدئات في كل من تصميم الأزياء والكتابة للطفل؟
ــــــ نصائحي لجميع الرياديات ضرورة الاهتمام بالاطلاع كثيراً على تفاصيل المجالات الفنية المراد التخصص فيها، ليس فقط في المحيط المحلي وإنما في المحيطين الإقليمي والدولي، خاصة مع ما يتيحه الفضاء الإلكتروني من فرصة واعدة للتعلم واكتساب المعارف والخبرات في مجال أدب الأطفال وفي تصميم الأزياء وفي غيرهما من أجناس التخصصات المختلفة، وعلى كل ريادية أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وألا تعتمد التكرار لتجارب سابقة، وإنما محاولة الوصول الدائم إلى التميز والتفرد الفني والإبداعي للخروج بنتاج مختلف وجديد وغير مطروق سابقا.
* في الختام إلى أي هدف جديد تتطلعين في المستقبل؟
ــــــ من أهدافي الأصيلة امتلاك مكتبة شاملة لا تقتصر فقط على الإصدارات العربية أو على كتب الأطفال، وإنما تضم جميع الكتب القيمة والحائزة على جوائز ، وخاصة تلك النوعية من الكتب التي تشعرني بالسعادة والانطلاق والتحرر من القيود عند قراءتها واحتضان عالمها، على أن تضم هذه المكتبة مكاناً مميزاً لممارسة الأنشطة المختلفة في جو من الأريحية والاستمتاع باكتساب المعارف والفنون المختلفة جنباً إلى جنب مع تقديم واجب الضيافة اللازمة واللائقة بمثل هذه المكتبة الراقية التي أعمل على امتلاكها يوماً ما في المستقبل.