في رحاب العاصمة الرياض، حيث تتقاطع الأفكار وتتسابق الرؤى نحو مستقبل اقتصادي واعد، ينطلق اليوم الاثنين 18تشرين الثاني/نوفمبر منتدى الرياض الاقتصادي في نسخته الحادية عشرة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وافتتاح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض.
على مدى ثلاثة أيام، سيغدو المنتدى نبضاً فكرياً يضج بحوارات بنّاءة حول التحديات الاقتصادية، وأملاً ينبض بحلول مستدامة، وهذا الحدث الاستثنائي ليس مجرد منصة للنقاش، بل هو بوابة نحو استشراف المستقبل، حيث تتلاقى عقول قادة الأعمال والخبراء مع طموحات وطن يسعى لتحقيق رؤيته 2030.. إليكم التفاصيل!
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يفتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، فعاليات الدورة الحادية عشرة لـ«منتدى الرياض الاقتصادي»، الذي يتناول مجموعة من القضايا الاستراتيجية التي تسلط الضوء على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويشهد الحدث حضور نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين إلى جانب قادة الأعمال والخبراء الأكاديميين ورجال وسيدات الأعمال، ويناقش المشاركون في المنتدى أربع دراسات بحثية تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة وتوصيات عملية تُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وإعادة هيكلته لمواجهة التحديات الراهنة.
ووفي حديثه حول الحدث، أكد الدكتور خالد الراجحي، رئيس مجلس أمناء المنتدى، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين تمثل دعماً كبيراً للمنتدى ومسيرته العلمية، مشيراً إلى أن المنتدى يسعى لدعم ركائز الاقتصاد الوطني وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، كما أشار إلى أن المنتدى قدم على مدى 23 عاماً 53 دراسة بحثية شاملة، أسفرت عن 332 توصية ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني.
ومن جانبه، أوضح الدكتور يوسف الرشيدي، الأمين العام للمنتدى، أن الدورة الحالية ستضيف أربع دراسات جديدة، لترفع العدد الإجمالي للدراسات التي أنجزها المنتدى إلى 57 دراسة، مؤكداً أن المنتدى يعزز دوره كمؤسسة فكرية تسهم في دراسة القضايا الاقتصادية الجوهرية.
اقرا أيضاً: السعودية تفوز باستضافة المنتدى العالمي للبيانات لعام 2026
هذا وتتضمن الدورة الحالية عدة فعاليات متميزة، منها ندوة الرياض الاقتصادية، ومسابقة مخصصة لطلاب وطالبات الجامعات السعودية، وتُبرز التحديات الاقتصادية وتقدم حلولاً مبتكرة، فيما يأمل المنتدى أن تسهم الدراسات والتوصيات الجديدة في تعزيز كفاءة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وتُناقش في الدورة الحالية أربع دراسات محورية، الأولى تُركز على الموارد البشرية بعنوان: «تطوير ممارسات جودة الحياة الوظيفية لرفع الإنتاجية في المنظمات السعودية»، برئاسة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي.
أما الدراسة الثانية فتتناول محور التشريعات بعنوان: «تحفيز الاستثمار وحوكمته من خلال التمايز في السياسات الحكومية بين المناطق»، برئاسة وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل.
وفي اليوم الثالث، تُناقش الدراستان المتبقيتان: الأولى تُعنى بقطاع الأعمال بعنوان: «تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الوطني»، ويرأسها رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبد الله الغامدي، والثانية فتتعلق بالموارد الطبيعية بعنوان: «تعظيم العائد الاقتصادي من الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة»، برئاسة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف.
اقرا أيضاً: منتدى المرأة الاقتصادي 2024
يذكر أن منتدى الرياض الاقتصادي يُعَدُّ منصةً فكريةً استراتيجيةً تهدف إلى مناقشة القضايا الاقتصادية الوطنية بأسلوب علمي وعملي، معتمدةً على منهجية العصف الذهني لإبداع حلول تنموية مستدامة.
ومنذ انطلاقه عام 2001، بادر المنتدى إلى تعزيز دور القطاع الخاص في تطوير الاقتصاد الوطني، استجابةً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد.
وخلال مسيرته التي تجاوزت عقدين، أجرى المنتدى 53 دراسة بحثية، نتج عنها 332 توصية ومبادرة، كان لها أثر إيجابي في دعم الاقتصاد الوطني، وفي دورته الحادية عشرة الجديدة، يواصل المنتدى جهوده في معالجة القضايا الاقتصادية والتنموية، بمشاركة واسعة من المسؤولين الحكوميين، وقادة قطاع الأعمال، والخبراء، والأكاديميين.
اقرا أيضاً: منتدى النساء المبدعات 2024 مشاهير فوربس