شهدت بورصة لندن للأوراق المالية انعقاد المنتدى الاقتصادي السابع عشر لمجموعة (BMG) المالية، تحت شعار “لماذا السعودية؟ ولماذا الآن؟”.
وقد ناقش المنتدى الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة العربية السعودية، والتي تجعلها وجهة مثالية للمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
لماذا لندن؟
اختيرت لندن لاستضافة هذا الحدث الهام لما تتمتع به من:
- مكانة مالية عالمية: فهي مركز مالي عالمي رائد، وتضمّ واحدة من أكبر وأقدم البورصات في العالم، بورصة لندن.
- منصة دولية لعرض الفرص الاستثمارية: تُتيح لندن منصة مثالية لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في السعودية على المستثمرين من جميع أنحاء العالم.
- علاقات تاريخية وثيقة: تربط المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة علاقات تاريخية وثيقة، مما يجعل لندن مكانًا مناسبًا لعقد منتدى يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
المتحدثون والحضور:
شهد المنتدى مشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين، بما في ذلك السيد باسل الغلاييني، رئيس مجلس إدارة مجموعة (BMG)، والسيد توم اتينبورو من بورصة لندن للأوراق المالية، إلى جانب متحدثين من قطاعات متنوعة مثل الرعاية الصحية، الذكاء الاصطناعي، والتطورات الجيوسياسية.
بالإضافة إلى حضور شرائح من المستثمرين ورؤساء الصناديق الاستثمارية ورؤساء الشركات في كل من المملكتين ودول أخرى.
اقرأ أيضًا: كيف تعزز السعودية علاقاتها عبر المؤتمرات والفعاليات المتنوعة؟
الموضوعات الرئيسية التي تناولها المنتدى:
تناول المنتدى مجموعة واسعة من الموضوعات الهامة، بما في ذلك:
- الاستدامة: التزام المملكة العربية السعودية بأهداف الاستدامة العالمية، وجذب الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء.
- المشاريع العملاقة: عرض أحدث التطورات في المشاريع العملاقة التي تنفذها المملكة العربية السعودية، مثل مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع بوابة الدرعية.
- الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي: تسليط الضوء على التطورات المتقدمة في قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الخدمات الطبية.
- القطاع الخاص: التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد السعودي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
- التطورات الجيوسياسية: مناقشة التطورات الجيوسياسية في المنطقة والعالم، وتأثيرها على الاقتصاد السعودي.
- الإدراجات المزدوجة: بحث فرص الإدراج المزدوج للشركات السعودية في بورصات عالمية مثل بورصة لندن.
- الطرح العام الأولي لشركات حج وعمرة: استعراض فرص الاستثمار في قطاع الحج والعمرة، ودور الطروحات العامة الأولية في تطوير هذا القطاع.
اقرأ أيضًا: المملكة العربية السعودية في طريقها لتصبح عاصمة البناء العالمية: استثمارات ضخمة تدفع النمو المتسارع
أهداف منتدى (BMG) الاقتصادي:
تركزت أهداف المنتدى على تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا، وإلقاء الضوء على الإصلاحات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، خاصةً في قطاعات الحج والعمرة، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا.
وأكد السيد باسل الغلاييني، رئيس مجلس إدارة مجموعة (BMG)، أن الهدف من المنتدى هو أن تكون المجموعة شريكًا استراتيجيًا للقطاع العام، وخاصةً وزارة الاستثمار، في الترويج للفرص الاستثمارية الجذابة في المملكة.
وأضاف الغلاييني أن المنتدى سلط الضوء على القطاعات والمشاريع العملاقة في السعودية، مثل مشروع الدرعية الذي بدأ فعليًا بتشغيل وبيع الوحدات السكنية.
وأشار إلى أن من بين الموضوعات المهمة التي تناولها المنتدى كان التحول المؤسسي لشركات الحج والعمرة، والذي سيكون له أثر كبير في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.
وذكر أيضًا أن حوالي 10 شركات من المشاركات في المنتدى تسعى إلى الإدراج في سوق الأوراق المالية.
اقرأ أيضًا: موانئ دبي تعزز مكانتها في المملكة العربية السعودية باستثمار ضخم في ميناء جدة
الاتفاقيات الموقعة:
حققت مجموعة (BMG) المالية إنجازات هامة من خلال إبرامها لعدة اتفاقيات استراتيجية، شملت مذكرات تفاهم واتفاقيات لتعيين المجموعة كمستشار ومنظم لعمليات الإدراج في السوق.
وتعكس هذه الاتفاقيات التزام (BMG) الراسخ بدعم الاستثمارات وتعزيز التحول المؤسسي للشركات.
وشملت إحدى أبرز الفرص الاستثمارية التي تم توقيعها مؤخرًا مشروعًا هامًا في مجال الخدمات اللوجستية، يتمثل في إنشاء مطار مخصص للشحن الجوي.
ويهدف هذا المطار إلى تقديم خدمات مكملة لمطار هيثرو، أحد أكثر مطارات العالم ازدحامًا.
ختاماً، يُمثل هذا المنتدى علامة فارقة في مسيرة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون والاستثمار المتبادل بين البلدين.
فمن خلال هذا المنتدى، نتوقع تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة استثمارية رئيسية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما يُساهم في تنمية وتنويع الاقتصاد السعودي.
وإلى جانب ذلك، يُتيح المنتدى فرصةً مثاليةً لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يُثري تبادل الخبرات والمعرفة، ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وعلى صعيد النتائج المرجوة، نأمل أن يُساهم هذا المنتدى في تحفيز النمو الاقتصادي، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب السعودي، بما يُساعد على تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لكلا البلدين.
اقرأ أيضًا: صندوق الاستثمارات العامة السعودي.. أبرز الصفقات منذ بداية عام 2024