أعلن نور الرياض عن قائمة المشاركين من الفنانين السعوديين والدوليين في دورته الرابعة، وذلك تحت شعار “بين الثرى والثريا”، ويعد نور الرياض أحد مشاريع ” برنامج الرياض آرت”، ويأتي هذا الاحتفال بمشاركة 80 دولة حول العالم، وأكثر من 60 فناناً مبدعاً، وكل ذلك تحت إشراف القامة الفنية السعودية الكبيرة عفت عبدالله فدعق والقيم الفني الإيطالي الدكتور ألفريدو كراميروتي.
يحتضن احتفال “نور الرياض” مجموعة متنوعة وكبيرة من الأعمال الفنية الجديدة، والعديد من التجارب التفاعلية التي تعمل على إبراز إبداع 18 من الفنانين السعوديين البارزين، مثل عبد الرحمن طه، وآثار الحربي، ويوسف الأحمد، وناصر التركي، وسعد الهويدي، ومريم طارق، وبمشاركة دولية تضم 43 فناناً دولياً من أستراليا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان وهولندا، وبولندا وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، ويمكن ذكر بعضهم مثل جوكان تاتيسي، وتاكاشي يا سورا، وكيمتشي آند تشيبس ولاکلان توركزان وستيفانو كاجول، وتاكايوكي موری.
وفي العودة إلى شعار هذا العام لاحتفال نور الرياض، نجد أن هذه الأعمال الفنية سوف تعرض العلاقة العميقة والجوهرية بين الثرى المبلل بماء المطر والثريا المعلقات على امتداد السماء، معبرة عن رحلة استكشاف المستقبل، والتناغم الفني في إبراز مراحل التقدم الإنساني.
في حين أكدت مديرة احتفال “نور الرياض”، المهندسة نوف المنيف، على أهمية الاجتماع الفني السعودي مع الفن الدولي، وفرصة تبادل هذا الفن، قائلة: “تعد هذه الفعالية فرصة قيمة لتعزيز التعاون الفني وتبادل المعرفة بين المبدعين من المملكة ومن مختلف أنحاء العالم، هذا التبادل يسهم بشكل كبير في دعم الفن والفنانين المحليين، ويعزز نمو وتطور المشهد الفني في مدينة الرياض ليجعلها مركزاً عالمياً للفن المعاصر.
وأشارت المنيف إلى أهمية احتفال “نور الرياض” في تعزيز جودة الحياة في العاصمة، من خلال توفير منصة ملهمة تجمع العائلات والفنانين والموهوبين وتحثهم على خوض تجربة الاكتشاف الفني، كما يسهم الاحتفال أيضاً في توحيد السكان والزوار من خلال فنون الضوء، ليحول الرياض إلى وجهة ثقافية نابضة بالحياة وحافلة بالإبداع.
وأكد صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، وعضو مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج “الرياض آرت”، أن احتفال “نور” الرياض”، يعد بمثابة منصة إبداعية سنوية تجمع كبار الفنانين بأبرز المواهب المبدعة الوطنية والعالمية في أعمال فنون الضوء من داخل المملكة ومن مختلف أنحاء العالم، لتقديم أعمال فنية ملهمة، تدعم الحركة الفنية والإبداعية في مدينة الرياض، وتسهم في تعزيز موقع المدينة على خارطة المشهد الفني.
اقرأ أيضاً: الرياض تستعد لاستضافة مهرجان اليابان 2024
الجدير بالذكر أن احتفال نور الرياض أحد مشاريع برنامج “الرياض آرت” ضمن “مشاريع الرياض الأربعة الكبرى”، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عام 2019 م بقيادة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود سينطلق ابتداءً من 28 نوفمبر 2024 وحتى 14 ديسمبر 2024 في ثلاثة مراكز رئيسية وهي: مركز الملك عبد العزيز التاريخي، ووادي حنيفة، وحي جاكس.
ويهدف نور الرياض بحسب ولي العهد السعودي إلى تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، بما ينسجم مع أهداف برامج “رؤية المملكة 2030” في تعزيز الفنون بين سكان وزوار مدينة الرياض.
وفي آخر أعمالها، قامت الرياض آرت والممثلة بنور الرياض إلى القيام بجلسة تحت عنوان “استدامة القطاع الإبداعي” التي أقيمت في معهد مسك للفنون، ناقشت فيه المهندسة نوف المنيف، مديرة احتفال نور الرياض ، كيفية جعل الفن أكثر استدامة من خلال تقليل الرياض آرت التنقل وتعزيز ارتباطه بالمجتمعات المحلية.
والجدير بالذكر أن “نور الرياض” قدمت العام الماضي أكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم، شمل إبهاره 5 مراكز في العاصمة السعودية، بمشاركة أكثر من 120 عملاً فنياً قدمها ما يزيد على 100 فنان من 35 دولة من بينهم أكثر من 35 فناناً سعودياً.
وأحد تلك الأعمال هو «حوار» للفنان الألماني كريستوفر باودر، وهو عمل فني يستمر ل 7 دقائق باستخدام 557 ضوءاً متحركاً و 4 أجهزة ليزر فائقة الطاقة مع صوت موسيقي متزامن، يُمثل «حوار» مبادلة مضيئة بين اثنين من أشهر المباني في سماء العاصمة برج المملكة وبرج الفيصلية، وبهذا يحلُّ الضوء محل الكلام كوسيلة للتعبير عن المشاعر والانطباعات.
اقرأ أيضاً: فعاليات «شتاء السعودية» تنطلق بسبع وجهات!