في الثاني والعشرين من فبراير كل سنة، تعيش المملكة العربية السعودية لحظات احتفالية مميزة يُعرف هذا اليوم باسم “يوم التأسيس”، وهو يُشير إلى تاريخ وضع الأسس الأولى لتوحيد البلاد وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فيها من قبل الإمام محمد بن سعود عام 1727م.
معنى وأهمية يوم التأسيس
تُولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بهذه المناسبة الوطنية الغالية، حيث تنطلق الاحتفالات التي يعبر فيها السعوديون عن فخرهم التاريخي والثقافي، مستمرة إلى وقت متأخر من الليل.
الإرث التاريخي للدولة السعودية
تمثلت أسس الدولة السعودية الأولى في تعزيز العدالة والوحدة الاجتماعية بالاعتماد على تعاليم الدين الإسلامي.
حيث أن الدرعية عاصمة الدولة آنذاك، مركزًا للثقافة والعلوم، ولعبت دورًا محوريًا في التجارة وكانت محطة للمسافرين والحجاج.
توارثت الدولة السعودية الثانية والمملكة العربية السعودية هذه المبادئ، ما أدى إلى تطور مستمر ونمو متزايد للبلاد.
التقاليد والأزياء في يوم التأسيس
يتميز يوم التأسيس بعودة الكثيرين إلى ارتداء الأزياء التقليدية، التي تحمل الكثير من المعاني التاريخية والثقافية.
على الرغم من شيوع الثوب الأبيض السعودي كزي تقليدي للرجال، فإن هناك تنوعًا في الأزياء يمتاز بتأثره بالمناخ والمنطقة.
كما تختلف أزياء النساء بتميزها وزخرفتها بالألوان والخرز، مع الحفاظ على الاحتشام، وتُعتبر الحناء جزءًا أساسيًا من الزينة التقليدية.
الفنون الشعبية والاحتفالات بيوم التأسيس
تلعب الرقصات الشعبية والأهازيج دورًا حيويًا في الاحتفالات الوطنية السعودية، وهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من إرث البلاد الثقافي.
تحفز هذه الأهازيج الحماس والفخر بين الناس، معززة بذلك الترابط بين الأفراد.
تأتي العرضة السعودية في مقدمة هذه الرقصات كتعبير عن الترحيب والاعتزاز بالمقاتلين العائدين قديمًا، وتظل العرضة محتفظة بمكانتها كتقليد احتفالي يعبر عن الوحدة والتلاحم بين السكان.