تحتفل السعودية بكافة المناسبات والأيام الدولية بطريقة مميزة وليس يوم الطفل العالمي هو المناسبة الوحيدة التي تحظى بوقع خاص وإيقاع مميز في المملكة، إذ يصادف هذا اليوم العشرين من نوفمبر في كل عام، ويشهد إقامة سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تستهدف الأطفال وأسرهم.
والهدف من الاحتفال بهذا اليوم التأكيد على أهمية العناية بالأطفال وطريقة التعامل معهم، بما يضمن لهم حقوقهم، ويعزز لديهم ومعهم قيم الاحترام والرعاية في جوانب الحياة كافة.
ومن بين الجهود المبذولة في هذا السياق، إطلاق جمعية طفولة آمنة حملة توعية هذا العام تحت شعار هذا حقي، بهدف تسليط الضوء على مفهوم الحماية الذي يجب أن يتوفر للأطفال في المملكة بموجب القانون، ولتحقيق هذا الهدف تتعاون الجمعية مع عدد من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، في إطار العمل على حماية شاملة للأطفال.
إقرأ أيضاً: منصة تفاعلية تعتني بثقافة الطفل السعودي
وبدأت فعاليات الحملة اعتباراً من 20 نوفمبر 2024 وهي مستمرة حتى الثامن والعشرين منه، ومن بين الوسائل التي تتضمنها الحملة، مجموعة من بطاقات التوعية، وعدد من الفيديوهات الجرافيكية التي توضح عناصر نظام حماية الطفل في المملكة، إلى جانب مجموعة من الأنشطة التفاعلية والعروض المرئية التي يمكن للأطفال وأسرهم أن يتمتعوا بمشاهدتها.
وبناء على ما سبق تهدف جمعية طفولة آمنة إلى دفع أفراد المجتمع كافة للمشاركة في الحملة وممارسة دورهم في الدفاع عن حقوق الأطفال في السعودية، والتأكيد على ضمانها من خلال رفع وزيادة الوعي بأهميتها.
وفي ذات السياق تنشط الجهات المعنية في المملكة من خلال توفير الرعاية الاجتماعية الشاملة لكافة المواطنين، الأمر الذي ينعكس على الأطفال حتماً، من خلال التركيز على دعم الروابط الأسرية، والحفاظ على القيم العربية والإسلامية، وتأمين الرعاية اللازمة لتطوير ملكات الأفراد وقدراتهم.
فعلى سبيل المثال لا الحصر يرد تأمين الرعاية الصحية المجانية للأطفال في النظام الأساسي للحكم في السعودية، بما في ذلك تأمين اللقاحات الإلزامية، بالإضافة إلى الحق بالتعلم من خلال توفير الدراسة المجانية في المراحل الدراسية كافة سواء في المدارس أم الجامعات.
كما أنّ تشجيع الأطفال على التعلم واكتساب المهارات والمعارف يقع في مركز اهتمام الجهات المعنية بقطاع الطفولة في السعودية، وتعمل المملكة على مواكبة الطلبة المميزين بالرعاية والمكافآت.
وتنشط في يوم الطفل العالمي مبادرات عدة في السعودية، والتي تنظمها وزارتا التعليم والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية، وذلك بهدف رفع سوية الوعي عند المجتمع السعودي بأهمية حقوق الطفل، لاسيما تلك المتصلة بحمايته من العنف، والعمل على تعزيز الحملات عبر نشرها في مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.