تستعد الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية لاستقبال نهاية أسبوع استثنائية ومثيرة، مع انطلاق كأس السعودية 2025 – الكأس الأغلى في العالم – في نسخته السادسة، إذ سيقام يومي 21 و22 فبراير ويحمل معه جوائز قيمة.
وفي ميدان الملك عبد العزيز للفروسية، ينتظر عشاق الفروسية أوقاتاً ممتعة، حيث يتنافس أمهر الفرسان مع نخبة من الخيول الأصيلة في 19 سباقاً مبهراً، تبلغ قيمة جوائزها 20 مليون دولار.
يبدأ اليوم الأول بـ8 سباقات مميزة، يتصدرها تحدي فرسان درعية الدولي، حيث يتنافس 14 فارساً وفارسة على الكأس الفخرية، ومن السباقات المهمة يبرز كأس السعودية سراوات وكأس وزارة الثقافة المنايفة.
أما اليوم الثاني، فيحتوي على الحدث الرئيسي، كأس السعودية، إضافة إلى 8 سباقات أخرى، منها كأس نادي سباقات الخيل المحلي وكأس عبية للخيل العربية الأصيلة، وكأس نيوم وكأس البحر الأحمر برعاية لونجين وغيرها.
اقرأ أيضاً: الألعاب الأولمبية الإلكترونية في السعودية تجمع عشاق المنافسة في 2027
وبالتأكيد، لا يقتصر هذا الحدث الرائع على السباقات فقط، بل يتعدى ذلك ليقدم باقة من الفعاليات الترفيهية والثقافية، من بين هذه الفعاليات، عرض صهيل الموسيقي، الذي يقدم أنغاماً شعبية تجسد جمال الثقافة السعودية، ويدل على عمق العلاقة بين السعوديين وخيولهم الأصيلة.
أما في منطقة سروج، سيستمتع الزوار بخلطة راقية من الفن والتراث، ففيها ستُعرَض سروج الخيل المزينة بأعمال فنية تروي قصصاً عن الإرث السعودي، إضافة إلى الرسم الحي على السروج الذي يضفي لمسة حيوية على الحدث .
ويحتفي معرض ملوك وفروسية بتاريخ المملكة وارتباط ملوكها العريق بالفروسية، ويضيء على مكانة الخيل في الثقافة السعودية، ويضم المعرض مجموعة من الصور التاريخية التي توثق هذا الارتباط، وقطع أثرية نادرة وصحف تاريخية.
ويعدّ انعكاس أنماط تجربة فنية مستوحاة من البشت التقليدي “القطّان”، بينما يقدم البرداخ معرضاً للحرف اليدوية وتجارب موسيقية، ويسلّط الضوء على الثقافة السعودية من خلال الواقع الافتراضي.
اقرأ أيضاً: كأس العالم لسباقات الدرونز لأول مرة في موسم الرياض
ومن النشاطات التي لا تُفوَّت ضمن فعاليات كأس السعودية، زيارة المتاجر المتنوعة المتواجدة في المهرجان، إذ يباع فيها الهدايا المحلية والمنتجات السعودية المميزة، والحرف اليدوية والابتكارات الإبداعية التي تمثل التراث الغني للمملكة.
وللأطفال دوماً حصّة في أي فعالية سعودية، وفي أرجاء هذا الحدث، تتواجد مناطق ترفيهية مخصصة للعائلات، ليتمكن الأطفال من اللعب بأمان إلى جانب عوائلهم الذين يستمتعون بوقتهم وهم يراقبون أطفالهم دون أن يخافوا عليهم من أي خطر.
هذا ليس كل شيء، لم تتنه الفعاليات بعد، فـ ممشى المشاهير يقدم تجربة ثقافية وفنية، يمتاز الممشى بتصميمه الراقي، وتحيط به المرايا، ويجمع بين الحداثة والعصرية من خلال تفاصيل معمارية مستوحاة من التراث، مدعومة بإضاءات جمالية تُبرز التفاصيل الفنية وتضفي بعداً حسياً على التجربة، سيلفت هذا المكان عشاق التصوير، لأنه يحتوي على مناطق مخصصة للتصوير، وفعالية صور مع كأس السعودية أيضاً ستجذبهم، إذ يمكنهم التقاط صورة تذكارية إلى جانب الكأس الشهير أمام مبنى المدرجات.
اقرأ أيضاً: إطلالات خضراء تتناسب مع يوم التأسيس
ومحبي الرقي والحداثة سيجدون في الجناح الثقافي كل ما يرغبون به، من مقاهي محلية وضيافة أصيلة وجلسات مريحة، إلى جانب الاستمتاع بمنصة موسيقية تحتفي بالإبداع السعودي.
أما معرض 100 براند سعودي، الذي يمثل مبادرة من هيئة الأزياء لدعم 100 علامة تجارية سعودية متميزة، فيتضمن مجموعة واسعة من الأزياء والإكسسوارات، مثل أزياء الزفاف، والملابس الجاهزة، والكوتور، والمجوهرات، والحقائب، والأحذية، والعطور، ومستحضرات التجميل، وهذا المعرض من الفعاليات المنتظرة بفارغ الصبر.
وبالحديث عن الأزياء والأناقة، لا بدّ من ذكر أهمية ارتداء ملابس معينة في كأس السعودية، يُمكن للرجال التعبير عن فخرهم بتراثهم من خلال ارتداء الزي الوطني الرسمي، مثل الدقلة مع العقال والغترة أو الشماغ، والثوب والبشت. كما يُسمح لهم أيضاً بارتداء البدلة الأنيقة.
أما النساء، فهنّ مدعوات لإظهار أناقتهن من خلال العبايات والثوب المستوحاة من الأزياء التقليدية، مع الالتزام بالحشمة التي تتماشى مع التقاليد السعودية.
جدير بالذكر، أنه منذ عام 2020 وكأس السعودية يمثّل حدثاً رياضياً مهماً يجمع بين المنافسة والإثارة والترفيه، ويؤكد شغف المملكة واهتمامها بعالم سباقات الخيل، ومع كل نسخة جديدة، تزداد الحماسة والتوقعات لتحقيق إنجازات جديدة.
اقرأ أيضاً: انعكاسات فوز السعودية باستضافة كأس العالم على السياحة