لا شكّ أن الاستثمار الجريء هو واحد من استراتيجيات التمويل التي تهدف إلى توفير التمويل للشركات الناشئة في مراحلها الأولى والتي تتمتع بإمكانات نمو عالية، مقابل حصة في الملكية أو حقوق الملكية.
فما يميز رأس المال المخاطر تحمله للمخاطر المرتبطة بالاستثمار في الشركات الناشئة، على أمل تحقيق عوائد كبيرة عندما تصبح هذه الشركات ناجحة.
لماذا دخلت السعودية الاستثمار الجريء؟
تحت مظلة هذه المعادلة، دخلت المملكة العربية السعودية في عام 2023 في إطار خططها لتنويع اقتصادها واستثمار عائدات النفط بشكل يوصلها إلى مرحلة ما بعد الطاقة الأحفورية.
كما نجحت المملكة في التوغل في هذا القطاع بنجاح، حيث احتلت المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الاستثمار الجريء في العام 2023، واستحوذت على أكثر من نصف إجمالي الاستثمار الجريء في المنطقة.
سر تفوق السعودية بالاستثمار الجريء
يعزى تفوق المملكة في الاستثمار الجريء إلى جاذبية السوق السعودية وبيئتها التنافسية القوية، فضلاً عن مكانتها الرائدة عالمياً كدولة ضمن مجموعة العشرين وعضواً في مجموعة “بريكس”.
هذا الاستثمار الجريء هو فرصة جذابة للمستثمرين السعوديين لتحقيق نمو اقتصادي كبير، وتعزيز التنمية في البلاد.
في تحليل واقع الاستثمار الجريء في السعودية، يؤكد المحلل الاقتصادي أحمد أبو قمر أن رأس المال المخاطر يشهد نمواً سريعاً في المملكة، وأنها بدأت في التوجه نحو الاستثمار الجريء منذ عام 2017.
كيفية توخي مخاطر الاستثمار الجريء؟
لكن لا بد من اختيار الشركات التي ستحصل على التمويل بعناية وفقًا للمعايير الاقتصادية المعروفة ودراسة السوق وحجم التمويل المطلوب وخطط العمل.
فرغم احتمالية الخسارة في هذا القطاع العالية، إلا أن الأرباح يمكن أن تكون مرتفعة جدًا.
تصدر المملكة العربية السعودية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الاستثمار الجريء، وتحقيقها نجاحاً كبيراً في تنويع الاقتصاد واستثمار عائدات النفط يتفق مع رؤية المملكة 2030.