كشف المنتدى السعودي للإعلام بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” أن نسخته القادمة المزمع عقدها خلال الفترة بين 19-21 فبراير المقبل، ستشهد إطلاق معسكرSAUDI MIB، الذي يهدف لتوظيف الحلول التقنية التي تعتمد تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي بالإعلام السعودي .
ويعتبر المعسكر أحد المعسكرات المبتكرة التي تسهم في تمكين المواهب الوطنية، وتعزيز مكانة السعودية في قطاع الإعلام الحديث، وإبراز الهوية الثقافية التي تتمتع بها المملكة، وتعزيز الشراكة بين قطاعي الإعلام والتقنية، بما يجسد الأفكار الإبداعية كمشاريع قابلة للتطبيق تدعم مكانة السعودية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتسهم في تشكيل صناعة إعلامية مستدامة تواكب تطلعات المستقبل.
ودعا المنتدى الراغبين بالمشاركة في معسكرSAUDI MIB بالتواصل عبر البريد الإلكتروني: Saudi.mib@saudimf.sa
الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، أكد أن إطلاق هذا المعسكر يتماشى مع سعي المملكة العربية السعودية لتبني التحول الرقمي في المجالات التنموية كافة، وخصوصاً لجهة توظيف تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي بالإعلام السعودي واستثمار قدرات الأجيال الطموحة في هذا المجال، إيماناً بأدوارهم في تجسيد مستقبل الإعلام الوطني”.
وفي النسخة الماضية من المنتدى أطلقت وزارة الإعلام والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الإعلام لتفعيل استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة والتعاون مع المؤسسات العالمية المتخصصة بما يخدم رسالة المملكة الإعلامية، وتشجيع المشروعات المشتركة بين الجامعات والشركات التقنية للبحث في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، ومتابعة آخر تطورات استخدام هذه التقنيات عالمياً، على طبيعة الممارسة الإعلامية بمختلف وسائلها المرئية والمقروءة والمسموعة، بما يضمن مواكبة التطور التقني المستمر لوسائل الإعلام المحلية.
كما شهدت النسخة الثالثة من منتدى الإعلام السعودي إطلاق معسكر الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام، والذي يهدف لتزويد رؤساء ومديري التحرير والمتخصصين بصناعة المحتوى الإعلامي بالمعارف اللازمة لرفع مستوى مهاراتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفهم التحديات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي التوليدي وأثره في تقدم الإعلام.
اقرأ أيضاً: الأول على مستوى الشرق الأوسط.. السعودية تطلق مركزاً للذكاء الاصطناعي للإعلام
ويشارك في المنتدى السعودي للإعلام مجموعة واسعة من خبراء وصناع القرار في مجال الإعلام من مختلف بلاد العالم، وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه الصناعة الإعلامية في الفترة الحالية، وفي مقدمها التحول الرقمي والتقنيات الجديدة، وكيفية تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي بالإعلام السعودي للارتقاء بمستوى جودة صناعة الإعلام وتطوير عمل الشركات والمؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية.
ومن المتوقع أن يسهم المنتدى الذي تطلقه هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية في تبادل الخبرات والتجارب الدولية مع المؤسسات الإعلامية المتخصصة، وإعداد الكوادر الوطنية لتكون قادرة على التعامل مع المستجدات الإعلامية المستمرة.
المنتدى يتضمن مجموعة من الجوائز منها أفضل عمل صحفي استخدم وحلل البيانات لإنتاج تقارير صحفية رقمية بشكل مبسط ومفهوم للجمهور، وأكثر الصحفيين تأثيراً في قطاعات الاقتصاد والسياسة والبيئة، وأكثر المراسلين الصحفيين تطبيقاً لأفضل الممارسات في نطاق عمل التلفزيون، وأكثر الأفراد تميزاً وتأثيراً واستمرارية في كتابة مقالات الرأي في المملكة.
إضافة لجوائز لأكثر البرامج التلفزيونية الحوارية والاجتماعية والرياضية والوثائقية تميزاً من ناحية الإعداد والإخراج والتقديم وتفاعل الجمهور المستهدف حولها، وبرنامج البودكاست الأفضل أداء من ناحية التعامل مع الضيف والخروج بمحتوى ثري يتفاعل معه الناس بشكل مفيد وهادف.
اقرأ أيضاً: تحول الإعلام السعودي 2024: كيف سيقود المملكة لمستقبل أفضل؟
كما يكرم المنتدى السعودي للإعلام أكثر بحث أكاديمي تميزاً في مجالات التحول الإعلامي أو مستقبل الإعلام، وأكثر الأنشطة الاتصالية الإعلامية تميزاً في كل من القطاعين العام والخاص، لجهة اعتمادها استراتيجيات مبتكرة تم تنفيذها بأحدث التقنيات الإعلامية.
أما جوائز المنتدى الخاصة فتتضمن جائزة أفضل الأفراد في تقديم المحتوى الإعلامي الرقمي التي يشارك فيها الجمهور باختيار الفائز، إضافة لتقديم جائزة تقديرية للأشخاص الذين ساهموا في تنمية وقيادة الإعلام السعودي، وللأفراد الأكثر تميزاً في كتابة العمود الصحفي في بلدان العالم العربي.
استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام أحدث ثورة حقيقية لجهة تجديد وسائل الإنتاج وإنتاج محتوى إعلامي أكثر دقة ومصداقية من خلال تفعيل قدرة الإعلاميين على التحقق من مصدر الخبر واكتشاف الأخبار المزيفة، إضافة لتعزيز القدرات التسويقية لدى المؤسسات الإعلامية، وأتمتة المهام الإعلامية كخلق مذيع آلي يخاطب الجمهور بمختلف لغات العالم ولهجاته.