تتخذ المملكة العربية السعودية عبر مؤسساتها مجموعة من الخطوات الجادة نحو تعزيز الاستدامة والإسهام في بناء مستقبل آمن للأجيال القادمة، وفي هذا الإطار بدأت هيئة الأزياء السعودية التابعة لوزارة الثقافة بالتحرك في إطار مجموعة من الإجراءات العملية التي تعتبر دليلاً على التزامها برؤية المملكة 2030 التي تتخذ من رفع جودة حياة المواطن السعودي أولوية لها.
واستكمالاً لدورها تنفذ هيئة الأزياء سلسلة من المبادرات في القطاع كان آخرها توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة “كرينغ” الفرنسية التي تضم مجموعة من العلامات التجارية الفاخرة، والهدف من هذا التعاون تعزيز الابتكار إلى جانب الاستدامة، الأمر الذي سيحدث حتماً تغييراً ملموساً في ارتقاء القطاع والداخلين فيه من هواة ومحترفين.
اقرأ أيضاً: برنامج تصميم الأزياء في جامعة دار الحكمة: نافذة على مستقبل من الإبداع والابتكار
ومن المتوقع بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين ان تنقلب ممارسات الأزياء داخل المملكة نحو الاستدامة، وقالت المسؤولة عن قسم الاستدامة في المجموعة الفرنسية كلير ديفو، إن مذكرة التفاهم فرصة رائعة لدعم قطاع الأزياء في المملكة، وربما تكون المذكرة فاتحة تعاون بين الجانبين في عدد غير محدود من المبادرات التي تدعم الاستدامة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك، أن التعاون مع المجموعة الدولية سيحقق المزيد لجميع الأطراف، لاسيما أن المذكرة هي بمثابة تحالف استراتيجي بين الطرفين، يعزز جهود التعاون ويدعم المبادرات المتعلقة بالإستعانة سواء بالتطوير أو التنفيذ.
وسوف تستفيد هيئة الأزياء السعودية من الخبرة الواسعة للمجموعة العالمية في إدارة المبادرات الصديقة للبيئة، ما يدعم ريادة السعودية في المجال على المستوى الإقليمي والدولي.
ويعتبر بنا منظومة من الوعي البيئي إلى جانب الإبداع المهني واحداً من أهداف التعاون الحالي، وهدفاً استراتيجياً للهيئة، بما يؤسس لمعايير جديدة في الاستدامة تجعل من السعودية رائدة في المجال.
ومن مخرجات التعاون الأولى إنشاء مجموعة من جوائز “كيرينج جينيريشن” (Kering Generation) المخصصة للشركات الرائدة في تبني سياسات تشغيلية تدعم الاستدامة، ولن تقتصر هذه الجوائز على أنشطة الاحتفال والتكريم، بل ستتعداها إلى وضع خطة تطوير وتمكين للحاصلين على الجائزة والذين سيمرون بمراحل اختيار تؤكد استيفائهم الشروط والمعايير التي مكنتهم من نيل الجائزة.