ينشط عام الحرف اليدوية 2025 السعودي منذ الأيام الأولى لانطلاقته، وشهدت الفترة السابقة عدداً من الفعاليات المحلية، لينشط الآن على الصعيدين المحلي والإقليمي وحتى الدولي، وبهذا يشكل انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في قطر يوم غد، جزءاً من حراك العام المميز.
الأسبوع الثقافي السعودي في درب الساعي
الثامن عشر من فبراير 2025 هو الموعد الرسمي لانطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في عاصمة دولة قطر الدوحة، وتحديداً في منطقة درب الساعي، ومن المنتظر أن يقدم الأسبوع الذي يحتفي بعام الحرف اليدوية مجموعة من المنتجات الثقافية التي تعكس الوجه الحضاري للمملكة، بإشراف هيئة التراث السعودية.
اقرأ أيضاً: آرت نهيل 2025 يحتفي بعام الحرف اليدوية
مجموعة من الأنشطة الثقافية والتراثية التي تتصل بالتصميم والعمارة والأزياء والثقافة والأدب هي المحرك الأساس للأسبوع الثقافي، ومن جملة ما يقدمه، مشاركة مميزة لعام الحرف اليدوية 2025 في السعودية، من خلال جناح يعرف الزوار على الحرف اليدوية الحية في السعودية، بما يزيد من الوعي بها كونها جزءاً رئيساً من الثقافة السعودية، ويتولى تقديم هذا الجانب مجموعة من الحرفيين الذين سيستعرضون مواهبهم أمام جمهور الزوار في إطار من التفاعل الغامر.
وفي سياق متصل تقع فعاليات الأسبوع في الفترة ما بين 18 و21 فبراير 2025، والهدف الرئيس من ورائها ترسيخ الحضور الثقافي الخارجي للمملكة، وتعزيز التبادل الفكري والثقافي على الصعيد الدولي، بوصفه واحداً من مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتتضمن زوايا الجناح السعودي ضمن الأسبوع الثقافي شاشات عرض تفاعلية تمنح الزوار فرص التعرف على أنواع الحرف اليدوية في المملكة، ومميزات كل حرفة منها، وتأتي مشاركة هيئة التراث عبر استعراض لمجموعة الحرف التقليدية ومن أمثلتها حياكة السدو وصناعة البشت، إلى جانب صناعة العقال والسبح والمباخر التقليدية الخشبية.
اقرأ أيضاً: منتدى الاستثمار الرياضي 2025
وفي سياق منفصل، تستعرض هيئة التراث من خلال الأسبوع الثقافي السعودي في قطر الموروث الثقافي المشترك بين السعودية وقطر، إلى جانب التأكيد على الهوية الحضارية للمنطقة، من خلال بث فيديوهات تعريفية بمواقع التراث العالمي في السعودية والمسجلة على قائمة اليونسكو وهي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى عناصر التراث اللامادي.
ومن أركان الأسبوع الثقافي السعودي المميزة، زاوية مخصصة للشعر والأدب والقصة القصيرة، مدموجة مع أدب الأطفال واليافعين، وهي زاوية تنشط بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، التي ستوفر للزوار فرصة اقتناء سلسلة قصص من السعودية، وهي سلسلة مخصصة لتصوير تفاصيل الحياة اليومية في المملكة بما فيها العادات والتقاليد المتعارف عليها.
وفي سياق مواز يشهد الأسبوع الثقافي إقامة عدد من الفعاليات الثقافية، بعضها مخصص للأطفال مثل فعالية الراوي، والتي سيستمتع فيها الأطفال الحاضرون بسماع قصص تراثية منقولة، إلى جانب حصولهم على كتيبات أدبية.
اقرأ أيضاً: التراث السعودي يزين ميلان الإيطالية
أيضاً هناك فعاليات مسرحية وأخرى موسيقية، وندوات فكرية وحوارية ستناقش مقاربات بين الثقافتين السعودية والقطرية، لا سيما في مجال الموسيقا الكلاسيكية، بمشاركة عدد من الخبراء في المجال من الدولتين.
كذلك تقدم مبادرة طروق السعودية يلتقي العالم، مجموعة من العروض خلال الأسبوع الثقافي، والتي تدمج ما بين المقطوعات التراثية في قطر والسعودية والموسيقا العالمية.
ومن الأنشطة المميزة أيضاً، تجربة الطبخ الحي المقدمة من هيئة فنون الطهي، وخيمة لتقديم التمور والقهوة، بالإضافة إلى جناح تعريفي بمبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني بإشراف هيئة فنون العمارة والتصميم، إلى جانب مشاركة هيئة الأزياء باستعراض أبرز تصاميم الأزياء والتصاميم التراثية التقليدية والتي يقدمها مصممون سعوديون.
أيضاً تنضم هيئة المكتبات لفعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في قطر، مع مجموعة من المخطوطات العربية النادرة، والتي يتم استعراضها بصيغة رقمية من خلال شاشات عرض تفاعلية.
كذلك ينظّم المعهد الملكي للفنون التقليدية وِرث، عدداً من الأنشطة الحية التي تستعرض المنتجات اليدوية للطلبة الخريجين وتتيح لهم الفرصة لبيعها وتسويقها.
وسوف تنشط مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، بمعرض مقتنيات ضمن قالب زجاجي، ومن المواضيع المطروحة الأقلام المستخدمة في التخطيط والورق المقهر، ومحبرة خيوط الحرير أو الليقة، بالإضافة إلى بث فيديو تعريفي حول المركز ونشاطه.
اقرأ أيضاً: عراقة الفنون السعودية تلتقي بروح المغامرة في داكار 2025