يبحث العديد من المختصين عن حل لمشكلة الاختناقات المرورية في الرياض لكن الأنباء الأخيرة تشير إلى أنّ الحل أصبح متوفراً، وهو ما أوضحه مختص الحلول الفنية د. عبد العزيز بن عبد الله النويصر الذي قدّم سبعة حلول ستكون السبيل لجعل أزمة أوقات الذروة في الرياض وغيرها من المدن السعودية مجرّد ذكرى.
والحلول السبعة المطروحة ستزيد من قدرة الاستيعاب للمسارات الطرقية في العاصمة السعودية، وستحل أزمة الاختناق داخل المدينة، بما ينسجم مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في رفع جودة الحياة عند المواطن السعودي، واللافت في الحلول المطروحة والتي نوه إليها الدكتور النويصر أنها اقتصادية، وقابلة للتنفيذ بكل سهولة، دون الحاجة إلى تغييرات عميقة في البنية التحتيتة لمسارات المواصلات في المدينة.
كما أن الحلول المطروحة مرنة لدرجة أنها تضمن خيار الرجوع والعودة إلى الوضع السابق في حالات تفرضها بعض التحديثات الروتينية للبنية التحتية في المدينة.
ومن العناصر الأساسية للحلول المقدمة، التقليل من عدد إشارات المرور واستخدام الطرق ذات الاتجاه الواحد، وهذه المكونات معتمدة في أغلب دول العالم التي تشهد كثافة سكانية عالية، وبيئة أعمال مزدحمة، كمدينة نيويورك الأمريكية، وفي حال تطبيق هذا الحل ستشهد حركة السير انسيابية عالية تسهم في تقليص مدد الانتظار وتراكم السيارات الذي يحدث عادة.
أما المكون الثالث في خطة الحل المقترحة تعديل مسارات الطرق من اتجاهين الى اتجاه واحد مباشرة، مع سهولة التراجع عن الإجراء، ويشمل الحل الطرق الدائرية كتلك في شارع أبو بكر الصديق والإمام محمد بن سعود.
أما الحل الرابع فيشمل تحويل مسار الطريق العام في العليا ليتخذ اتجاهاً واحداً من الجنوب إلى الشمال، مع تحويل مسار شمال جنوب إلى مسار الطريق التخصصي ليسري فيه الاتجاه المعاكس.
إقرأ أيضاً: الرياض تحتضن منتدى السياسات الصناعية أكتوبر المقبل
ويشمل البند الخامس من خارطة حلول النويصر تعديل عمليات الدخول والخروج في الطرق الرئيسية لتكون أكثر مرونة، والعمل على تصميم مسارات موازية تخدم تعديلات الدخول والخروج في الطرق الرئيسة والتي يطلق عليها اسم الطرق الشريانية، ويعمل البند السادس على إسقاط المخطط الحالي وتعديل المسارات بالكامل.
أما سابع الحلول المقدمة وآخرها فهو ضمان التراتبية والتسلسل في دخول السيارات، وهنا يمنع تجاوز السيارات لبعضها البعض، فمن يصل أولا يمر، ولكن في حال كان الدخول من طريق فرعي والخروج من رئيسي وبالعكس من المنطقي أن يختلف الترتيب، لأن الدخول والخروج يكون منفصلاً في هذه الحالة.
وعن آلية التنفيذ أكد النويصر أن إسقاط الحلول السابقة على خارطة الرياض يعتبر الخطوة الأولى بتنفيذ الحلول السبعة، وسحب التعديلات على المسارات والجسور والتقاطعات في الطرق الخمسة الرئيسة ضمن الرياض.
أما الخطوة التالية في هذا التنفيذ تكون من خلال إعداد دراسة أثر ونظام محاكاة، يعكس الحالة القائمة للطرق بعد التعديل والإشكاليات التي قد تظهر، والعمل على تقديم معالجات مناسبة لها، ليتم بعد ذلك وضع جدول يحدد مناطق التنفيذ والمسارات بشكل دقيق إلى جانب تحديد إطار زمني للتنفيذ، ووضعها في كراس شروط ومواصفات وطرحها أمام المقاولين من أهل الخبرة، ليتم توزيع العمل في إطار خمسة مشاريع، تسمح لهم بالتنافس في تقديم أفضل العروض وبأقل الأسعار.
وحذر الخبير نويصر من بقاء الازدحام المروري على حالته لأنه سيؤدي إلى أضرار كبيرة على المدى المنظور، ومن شأنه أن يزيد في انبعاثات الغازات السامة في الجو، إلى جانب إضاعة وقت السائقين والتسبب في ضياع جهدهم في طوابير الازدحام المروري، ما يعطل تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة عند المواطن السعودي.
إقرأ أيضاً: سيرك فونتانا تجربة خيالية في قلب الرياض