تتأهب الرياض لاستقبال أسبوع الموضة الذي ينطلق بنسخته الثانية في الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر 2024، بعد النجاح الذي حققه في النسخة الافتتاحية، يُتوقع أن يكون مهرجان RFW لهذا العام أكبر وأكثر ديناميكية، مع مجموعة من البرامج الجديدة والموسّعة.
يهدف الحدث، الذي تنظمه هيئة الأزياء التابعة لوزارة الثقافة، والذي سيُبث مباشرة، إلى تعزيز تطوير صناعة الأزياء محلياً وعالمياً، وسيتضمن المهرجان عدداً كبيراً من عروض الأزياء والمصممين.
سيقدم RFW 2024 مجموعة متنوعة من أجمل صيحات الموضة وأحدثها، بما في ذلك ملابس الشارع، والملابس الجاهزة، وملابس السهرة، والأزياء الراقية، وستشهد كل يوم من أيام الحدث عروض أزياء مميزة، إلى جانب صالة عرض لأبرز العلامات التجارية المحلية، ما يمنح المستهلكين تجربة متعمقة مع العلامات السعودية بمختلف أنماطها، إضافة إلى فعاليات متعددة على مستوى المدينة.
تهدف التشكيلة المتنوعة لهذا العام إلى تقديم تجربة غير مسبوقة للحضور، مع الاحتفاء بالمشهد المتطور للموضة في المملكة، إذ ستسلط هذه النسخة الضوء على إبداع أكثر من 35 داراً سعودية متميزة.
اقرأ أيضاً: سعودي فاشن قبلة لمصممي الأزياء الدوليين!
وسيشهد أسبوع الموضة عرض مجموعة متنوعة من الأعمال من شخصيات معروفة في صناعة الأزياء، ومن المتوقع أن تترك هذه الأسماء بصماتها على مشهد عروض الأزياء، وسيجسد المصممون المشاركون ثراء وإبداع الأزياء السعودية، معززين رؤية جديدة لمستقبل الصناعة من خلال دمج الأناقة الخالدة مع المفاهيم الطليعية.
يضم أسبوع الموضة مجموعة من مصممي الأزياء الراقية، مثل يحيى البشاري، ووعد العقيلي، وتيما عابد، و”بافون”، ونور الظاهري، وخولة العيبان، وهالة الغرباوي، وفاطمة العبد القادر، وأتيليه حكايات، وأشواق المرشد، وعدنان أكبر.
إضافة إلى ذلك، ستتضمن عروض الأزياء تصاميم جاهزة من مصممين وعلامات بارزة، مثل “أوسكيتا” (Uscita)، وسمر نصر الدين، و”آر بي إيه” (RBA)، ورزان العزوني، ودار قرمز، ونورا سليمان، ونورة آل شيخ، و”نوبل آند فريش” (Noble & Fresh)، ومنى الشبل، وMD29، ومكرم المرزوقي، وKML، و”كاف باي كاف” (Kaf by Kaf)، و”جب” (Jubb)، و”هونايدو” (Honaydo)، وهندام، وهجرس، وإيمان جوهرجي، وارام، وأباديا، كما سيكون هناك أيضاً مشاركة لعلامات “ستريت ستايل”، مثل مزرود، و”هاوس اوف سنمار” (House of Cenmar)، و”فري مايندز” (Freeminds)، و”أويكن” (Awaken)، و1886.
اقرأ أيضاً: أهم 7 دور أزياء سعودية: تجارب فريدة ومعاصرة تجمع ما بين الرفاهية والأصالة
وفي هذا الصدد، صرّح الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك كاكماك قائلاً: “من خلال الجمع بين مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، نقوم بإنشاء منصة للتبادل الثقافي والتعاون الهادف الذي يسلط الضوء على ثراء المواهب السعودية وتأثيرها على المسرح العالمي، نرحب بعشاق الموضة ومحترفي الصناعة ووسائل الإعلام من أنحاء العالم كافة، لتجربة السرد المتطور للأزياء السعودية وقوتها التحويلية”.
يذكر أنه في العام الماضي، أقيم أسبوع الموضة بنسخته الأولى في حدث تاريخي في الرياض، وبالضبط في مركز الملك عبد الله المالي، وقد ثُبِّتت حينها منصة العرض المتعرجة على خلفية مذهلة من الكثبان الرملية الاصطناعية، واستقبل الحدث مئات الضيوف والمشاهير، محققاً نجاحاً منقطع النظير.
وقد منح أسبوع الموضة في الرياض 2023، الذي يعد الأول من نوعه، المبدعين من مصممي ومصممات الأزياء فرصة للاحتفاء بتصاميمهم الفريدة، وجمعت الفعالية تحت سقف واحد 30 مصمماً ومصممة من نخبة العلامات السعودية، الذين قدموا تصاميم استثنائية تعكس بصماتهم الإبداعية.
اقرأ أيضاً: أسبوع الموضة في البحر الأحمر .. حدث سعودي جديد يعيد تعريف الفخامة والأناقة
يشار إلى أن هيئة الأزياء في المملكة العربية السعودية، التابعة لوزارة الثقافة، تأسست في عام 2020، وتهدف إلى قيادة تطوير قطاع الأزياء المحلي وتعزيز مكانته على الساحة العالمية، ومن خلال استراتيجيات تحفيز الاستثمار وبناء أطر تنظيمية قوية، تسعى الهيئة إلى دعم الجيل الجديد من المواهب السعودية في مجال الأزياء.
تعمل الهيئة على تمكين هذا القطاع مع الحفاظ على التراث الثقافي الغني للمملكة في عالم الأزياء، فهي تدعم المصممين السعوديين وتوفر لهم الفرص اللازمة لتطوير مهاراتهم وإبداعاتهم، كما تتعاون مع وزارة الثقافة لإطلاق العنان لقطاع ثقافي مزدهر، إذ تسعى للحفاظ على التقاليد الفريدة التي تميز المملكة، والارتقاء بها إلى مستويات جديدة من التميّز.
جدير بالذكر، أن تقويم فعاليات المنظومة الثقافية لعام 2024، والذي أصدرته وزارة الثقافة، تضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية في مناطق المملكة المختلفة، مستهدفاً جميع شرائح المجتمع، ومن أبرز الفعاليات، موسم رمضان، مهرجان الوليمة للطعام السعودي، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، إضافة إلى مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومعرض المخطوطات، ويهدف هذا التقويم إلى تعزيز الحراك الثقافي في إطار رؤية المملكة 2030، من خلال تطوير القطاعات الثقافية وتنويع مساراتها الإبداعية.
اقرأ أيضاً: الأسبوع الثقافي السعودي يضيء مدينة الحكمة