حصلت شركة زين السعودية للاتصالات المتنقلة على ترخيص استخدام 30 ميجاهرتز من النطاق الترددي 600 ميجاهرتز، والذي يعد من النطاقات الجديدة المستخدمة عالمياً لتقديم خدمات الجيل الخامس في السعودية، على أن تكون هذه الترددات متاحة للاستخدام ابتداء من أول يناير المقبل.
وأكدت الشركة في بيان لها أن مدة الترخيص 15 عاماً، وبقيمة إجمالية تبلغ 624 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 166.14 مليون دولار، على أن يتم دفع المبلغ على دفعات سنوية متساوية خلال 13 عاماً تبدأ من أول يوليو 2026، مبينة أن هذا النطاق ذو خصائص فريدة كسعة مساحة التغطية الجغرافية وقدرة أعلى على التغطية داخل المباني، بما يعزز أداء الشبكة ويحسن تجربة المستخدمين.
وبهذه الخطوة التي تعزز أداء الشركة أصبح إجمالي الطيف الترددي لدى الشركة يشمل ترددات في نطاقات 800، 900، 1800، 2100، 2600، 3500 ميجاهرتز، إضافة إلى 600 ميجاهرتز.
كما اعتبرت الشركة أنه في ظل ارتفاع الطلب في المملكة العربية السعودية على خدمات البيانات ذات السرعات العالية؛ يمكن تخصيص مزيد من الطيف الترددي مقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة من تقديم خدمات أفضل وتعزيز تجربة المشتركين، إضافة إلى تمكين حالات استخدام جديدة لدعم التقنيات الناشئة في قطاعي الأفراد والأعمال.
هيئة الاتصالات أعلنت نتائج المزاد الخامس الخاص بالطيف الترددي في النطاقات (600، 700، 3800) ميجاهرتز، إذ تأهلت كل من شركة الاتصالات السعودية (STC) وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) وشركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين)، على أن يسهم هذا المزاد بحلول 2030 بأكثر من 25 مليار ريال في الناتج المحلي، وبرفع إجمالي الترددات المرخصة لشبكات الاتصالات المتنقلة من 1110 ميجاهرتز إلى 1400 ميجاهرتز بزيادة 27%.
اقرأ أيضاً: «موبايلي» تعزز مرونة الاتصال بين الشرق الأوسط وأوروبا
جهود عديدة قامت بها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لتكون المملكة أحد الدول السباقة في تبني تقنية الجيل الخامس، فمع بداية عام 2018 تم إنشاء فريق من مختصي الهيئة وممثلي خدمات الاتصالات المتنقلة ومصنعي أجهزة الاتصالات، عمل على تحديد النطاقات الترددية الأمثل لتقديم خدمات الجيل الخامس في المملكة وإصدار رخص مؤقتة لتمكين إجراء التجارب الميدانية عليها.
لاحقاً تم إطلاق أول تجربة حية للجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وإجراء ما يزيد عن 781 تجربة في أنحاء المملكة، وتوزيع وطرح النطاقات الترددية (2300/2600/3500) ميجاهرتز لتوفير 590 ميجاهرتز لتمكين تقديم خدمات الجيل الخامس في المملكة العربية السعودية.
وتقنية الجيل الخامس هي أحدث تقنيات الاتصالات المتنقلة التي تم تدشينها في المملكة ابتداء من العام 2019م، ومن المتوقع أن تحدث هذه التقنية ثورة في كافة جوانب الحياة خصوصاً الصناعية والصحية والتعليمية، وتسهيلاً كبيراً في خدمات المدن الذكية والمنازل الرقمية والمركبات المتصلة، وتسهيل استخدام برامج الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تطبيقات المواصلات والتعدين، وذلك من خلال توفير: سرعات اتصال عالية جداً، زمن استجابة قصير جداً، موثوقية اتصال عالية جداً، والقدرة على ربط عدد كبير من الأجهزة.
اقرأ أيضاً: أفضل شركات الاتصالات في السعودية: نمو وتطور مستمر
كما أكدت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أن تقنية الجيل الخامس تشكل أحد الممكنات الرئيسية لتحقيق رؤية الهيئة في تمكين وطن متصل لاقتصاد رقمي مزدهر؛ حيث ستساهم في رفع سرعات الإنترنت في المملكة، وتمكين المملكة من الاستفادة من فرص إنترنت الأشياء وزيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في قطاع الاتصالات بالإضافة إلى تحسين أداء المملكة حسب مؤشرات الأداء الدولية.
وفي تقييم أجرته أوبن سيجنال؛ المزود الرائد لبيانات وأداء سوق الاتصالات، وقدم تحليلاً شاملاً لأداء شبكات الهاتف الجوال في 57 سوقاً منها 35 مدرجة في مقارنات شبكة الجيل الخامس (5G)، احتلت المملكة العربية السعودية المركز الثالث في سرعة التنزيل على شبكة الجيل الخامس (5G) بين الأسواق المماثلة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بفارق ضئيل عن فرنسا صاحبة المركز الأول وفنلندا صاحبة المركز الثاني، وكما أظهر التقرير أن مستخدمي الإنترنت في المملكة يستمتعون بسرعات تحميل تفوق 25 ميغابت في الثانية.
يذكر أن المملكة تحتل مكاناً رائداً على مستوى العالم في مجال الاتصالات والتقنية بعد أن جاءت في المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية لعام 2023، كما وصل حجم سوق الاتصالات بها إلى 166 مليار ريال خلال العام الماضي.
اقرأ أيضاً: مستقبل مشرق: السعودية تحصد المراكز الأولى في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية