تأهل 20 عرضاً مسرحياً للمشاركة في الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح الذي من المقرر إقامته خلال الفترة من 15 إلى 26 ديسمبر الجاري على مسرح جامعة الأميرة نورة.
وتتنوع الأعمال المشاركة في المهرجان بين المسرح الاجتماعي والمسرح المعاصر، وهي: السقوط من نص دافئ، رحلة دولية، إمبراطورية منخوليا، حارسة المسرح، الناعشون، المكعبل، كونتينر، شاكر هولمز، الهذيان، المغامر والمملوك، شرهبان، طوق، رشيد واللي سواه في بلاد الواه واه، خاتم زواج، وردة الليلك، حفيد للإيجار، الأشباح، القمقم، غيمة، سليق وباقيت.
ومن المنتظر أن يقدم المهرجان جوائز في التمثيل والإخراج والديكور والإضاءة والموسيقى والأزياء، إضافة لجوائز مالية لأفضل عرض مسرحي متكامل، كما سيتضمن إضافة لعرض المسرحيات سلسلة من الأنشطة التي تتنوع بين ورش العمل والندوات الثقافية، إضافة لمعرض خاص للشخصية المقرر تكريمها هذا العام.
ويهدف مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية إلى تحفيز قطاع المسرح والفنون الأدائية، واكتشاف المواهب وتنشيط المسرح المحلي عبر تنافس الفرق على جوائز المهرجان، إضافة للنهوض بحركة النقد المسرحي، وتطوير بيئة ثقافية حية وتحقيق تنمية مستدامة للفنون في المملكة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
ويشهد المهرجان إلى جانب العروض المسرحية العديد من الأنشطة التي تهدف إلى إثراء التجربة المسرحية، مثل ورش العمل التي تستهدف تطوير مهارات الفنانين، بالإضافة إلى الندوات الثقافية التي تناقش القضايا المسرحية الحالية في المملكة، كما سيتضمن معرضًا خاصًا للشخصية المكرمة هذا العام.
وفي الدورة الأولى من مهرجان الرياض للمسرح التي أقيمت ديسمبر الماضي، تم منح عرض بحر من إعداد وإخراج سلطان النوه جائزة أفضل عرض متكامل، وكما تم منح عرض الظل الأخير جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
اقرأ أيضاً: السعودية تستضيف مهرجان المسرح الخليجي 2024
هيئة المسرح والفنون الأدائية هي هيئة حكومية سعودية تأسست في فبراير 2020، تعنى بكافة أنواع الفنون الأدائية، كالمسرح والرقص وعروض السيرك والكوميديا الارتجالية وعروض الشارع والعروض الحركية والباليه والأوبرا، وتهدف إلى تطوير قطاعات المسرح بجميع روافده، ودعم الفنانين والممثلين والمخرجين والمنتجين المسرحيين السعوديين وتمكين المواهب والقدرات المحلية، والتشجيع على الإنتاج والصناعة، وتطوير الأنظمة المتعلقة بصناعة المسرح والفنون الأدائية.
كما تسعى الهيئة لتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على الاستثمار وإنتاج وتطوير المحتوى في القطاع، وإقامة الدورات التدريبية، وبناء البرامج التعليمية وتقديم المنح الدراسية للموهوبين، ودعم حماية حقوق الملكية الفكرية، وإنشاء قاعدة بيانات لقطاع المسرح والفنون الأدائية.
مبادرات عديدة قامت بها هيئة المسرح والفنون الأدائية لدعم الحراك المسرحي السعودي، كإطلاق مهرجان الرياض للمسرح ومسابقة التأليف المسرحي على مستوى السعودية، والتي تنقسم لثلاثة مسارات رئيسة: مسار التاريخ والتراث الذي يشمل النصوص المسرحية المقتبسة، مسار الطفل المخصص للنصوص المسرحية الموجهة للطفل، والمسار العام الذي يشمل كل النصوص المسرحية العامة التي لا تندرج تحت المسارين الآخرين.
منتدى كالوس هو سلسلة ندوات حوارية متخصصة تنظمها هيئة المسرح والفنون الأدائية بمشاركة نخبة من المسرحيين والخبراء، تهدف لفتح قنوات للتواصل بين الخبراء والجمهور المهتم بالمسرح والفنون الأدائية، وخلق مسارات نقدية تتناول مسارات القطاع بجميع جوانبه الإبداعية والإنتاجية، أما مشروع توثيق التاريخ الشفهي للمسرح السعودي – شهادات تاريخية، فهو مبادرة أطلقتها الهيئة لتوثيق شهادات شفهية لروّاد المسرح السعودي وممارسيه، وبدايات المسرح السعودي.
في فبراير الماضي ولأول مرة في السعودية، أعلنت هيئة المسرح والفنون الأدائية إطلاق العرض الأوبرالي السعودي الأول “أوبرا زرقاء اليمامة”، في قاعة جولد سميث بلندن، بحضور المبدعين السعوديين والعالميين، وهو من تأليف صالح زمانان وإخراج السويسري دانييل فينزي باسكا، لينتقل بعدها إلى الرياض، وذلك ضمن خطة تشمل تقديم عروض محلية ودولية متعددة.
كما أطلقت في مايو 2024 برنامج “ستار” لدعم الإنتاج المسرحي، والتي تهدف من خلاله لدعم الإنتاج للفرق المسرحية وأندية الهواة والشركات التي تعمل في قطاع الفنون الأدائية والمسرح، وتوفير فرصة للمشتركين فيه للترشح إلى مهرجان الرياض المسرحي في نسخته الثانية.
وبحسب بيانات صادرة عن وزارة الثقافة خلال عام 2023 بلغ عدد المسارح في المملكة 263 مسرحاً، بعضها مسارح كبيرة مجهزة كمسرح الفنان محمد عبده، والذي يعتبر أكبر المسارح المتخصصة بطاقة استيعابية تصل إلى 18 ألف شخص، ومسرح أبو بكر سالم بسعة 7 آلاف مقعد، ومسرح طلال مداح الذي يتسع لحوالي 3800 شخص، ومسرح محمد العلي الذي يستوعب أكثر من 600 شخص، ومسرح عبادي الجوهر بطاقة استيعابية تصل إلى 15 ألف شخص.