أكدت المملكة العربية السعودية بأن الخطوات نحو التطبيع مع “إسرائيل” لا بد وأن تسبقها، بالضرورة، إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وأن تكون القدس الشرقية هي عاصمتها.
لا تطبيع بدون إقامة الدولة
خلال مؤتمر أقيم في لندن بتنظيم من المعهد الملكي البريطاني “تشاثام هاوس”، أكد السفير السعودي لدى بريطانيا، الأمير خالد بن بندر، على أهمية التطبيع مع إسرائيل بالنسبة للمملكة العربية السعودية ولأهل المنطقة.
وشدد على أنه بدون إقامة دولة فلسطينية وإيجاد حل للصراع، لن يكون للتطبيع أي قيمة أو فائدة، إذ سيستمر الصراع الذي يُعد المشكلة الأساسية، وليس التطبيع.
وأضاف الأمير خالد أن المملكة لن تتخذ خطوات نحو التطبيع تضر بالشعب الفلسطيني أو تُقلل من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته.
وأشار إلى أن المملكة تعترف بالفعل بدولة فلسطين، وتسعى لكسب تأييد العالم أجمع لهذه الحقيقة.”
اقرأ أيضًا: من النكبة إلى العضوية الأممية: الدور السعودي في دعم فلسطين
تقاطع مع دعم دولي
اعترفت 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين كدولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وذلك اعتبارًا من مايو 2024.
يأتي هذا الاعتراف دعمًا لما تسعى إليه المملكة العربية السعودية من تحقيق إجماع دولي وعالمي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقد كانت المملكة من بين أولى الدول التي قدمت مشروع قرار إلى الأمم المتحدة يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وحشد الدعم له بين الدول الأعضاء.
وتؤكد التصريحات المتواصلة للمسؤولين السعوديين على هذا الموقف، بدءًا من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي دعا خلال موسم الحج الحالي إلى وقف فوري للحرب وإيجاد حل دائم للفلسطينيين يضمن السلام الشامل، مرورًا بتصريحات وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان الذي أكد خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي أنطونيو بلينكن على ضرورة وجود مسار موثوق ونهائي لإقامة دولة فلسطينية، وصولًا إلى تأكيدات السفير السعودي في بريطانيا الأمير خالد بن بندر الذي شدد على أن التطبيع لن يتم على حساب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.”
اقرأ أيضًا: السعودية تستضيف 1000 حاج من أسر الشهداء والجرحى في غزة
موقف ثابت
تُعبر كل هذه المواقف عن ثبات ومبدئية موقف الرياض في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها ضمن المحافل الدولية.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية والحملات الإعلامية التي تُمارَس ضد المملكة بهدف دفعها نحو خيارات تتعارض مع مبادئها وتطلعاتها، تظل الرياض ثابتة على موقفها.
في كل مناسبة ومحفل دولي، يُسمع صدى تصريح واحد وموقف واحد: لا خيار أمامنا سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وما دون ذلك لا يعدو كونه سرابًا.
اقرأ أيضًا: فوضى في مجلس العموم البريطاني خلال نقاش الحرب على غزة