خلال مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وتحديداً في المخيم الثقافي للمهرجان، جذبت زاوية مخصصة للأزياء التقليدية السعودية انتباه الزوار الأجانب، حيث أتيحت للزوار والسياح فرصة التعرف على الزي السعودي الذي يعكس هوية وثقافة المملكة بمناطقها المختلفة.
وحرص السياح الذين توافدوا على المخيم الثقافي في المهرجان على ارتداء الزي السعودي التقليدي، والاستمتاع بتجربة ركوب الإبل المشاركة في الفعاليات، وقد نالت هذه التجربة إعجاب الكثير من الزوار، حيث تألق العديد منهم بأزياء مستوحاة من التراث السعودي، ما أضفى جواً من الأصالة والبهجة على المهرجان.
هذه الزاوية المهمة، جعلت جمال التراث السعودي يسطع في المهرجان، حيث ارتدى الرجال أزياء مستوحاة من الهوية الثقافية، مثل الثوب التقليدي والشماغ والعقال، بينما تألقت النساء بالأزياء التراثية التي تتميز بتصاميمها الفريدة وألوانها الزاهية، وحرص الجميع على التقاط الصور التذكارية لتوثيق لحظاتهم وهم يرتدون هذه الأزياء التقليدية.
اقرأ أيضاً: مهرجان بلد بيست 2025 يعِد بأجواء مميزة
تسعى تجربة الزي السعودي في مهرجان الإبل إلى تسليط الضوء على تنوع الأزياء التقليدية في المملكة وإحياء التراث السعودي، من خلال تعريف الأجيال الشابة والسياح بالتقاليد المرتبطة بالملابس في مختلف المناطق.
تتميز كل منطقة في المملكة بثقافة غنية تعكسها أزياؤها التقليدية، ففي الشمال، نجد الثوب البسيط المصمم ليتناسب مع طبيعة الصحراء وبيئتها الباردة، بينما تتزين أزياء الجنوب بتطريزات يدوية تحمل رموزاً تعبر عن البيئة الجبلية، وتتميز الأزياء النجدية بالبساطة والتناسق، أما أزياء منطقة الحجاز، فتشتهر بالألوان الزاهية والنقوش المزخرفة التي تعكس الروح الثقافية الغنية للمنطقة.
إلى جانب الأزياء، تضمنت الفعالية شروحات عن الرموز التي تحملها الملابس، مثل الأنماط المطرزة التي تعكس الموروث القبلي والبيئة المحلية، وقدمت التجربة التعليمية التفاعلية فرصة لتعميق الفهم لتاريخ المملكة من خلال استكشاف لباسها التقليدي.
واختتمت تجربة الزي السعودي بإشادة كبيرة من الزوار الذين عبّروا عن تقديرهم العميق لهذا الجهد الرائع في تعزيز الهوية الوطنية ونقل التراث بطرق ممتعة وجذابة، وأكد أحد الزوار أن الفعالية ساعدته في فهم أعمق للتنوع الثقافي في المملكة، وأهمية الحفاظ على هذه الثروة التراثية.
وتأتي هذه الزاوية كجزء بسيط من سلسلة فعاليات ثقافية ينظمها مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، الذي يسعى لتقديم المملكة للعالم باعتبارها مهد للتراث والثقافة الأصيلة، وتعكس التزام المملكة بالحفاظ على إرثها الغني ونقله إلى الأجيال القادمة.
ومن الفعاليات المهمة التي نظمها المخيم الثقافي في المهرجان كانت تجربة حلب الناقة وتذوق الحليب الطازج، وتجسد هذه التجربة العلاقة العميقة بين الإنسان العربي والإبل، وقد حازت على إقبال كبير من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالتفاصيل الفريدة لها، كما أتيحت للزوار فرصة التعرف على أساليب حلب الناقة التقليدية، والاستمتاع بتذوق الحليب الطازج، الذي يعد رمزاً للكرم والتراث العربي الأصيل.
اقرأ أيضاً: ما هي فعاليات مهرجان شتاء طنطورة لهذا العام؟
يعد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل حدثاً مهماً يجسد الهوية السعودية الأصيلة، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تشمل المنافسات التراثية والمعارض الثقافية والفعاليات الترفيهية، والتي تجذب جميع فئات المجتمع، وتستضيف المملكة سنوياً هذا المهرجان والذي يعد أكبر المهرجانات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وقد تحول إلى حدث ثقافي وسياحي وترفيهي واقتصادي ضخم، يجذب الآلاف من الزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم، بفضل المسابقات والأنشطة المتنوعة التي تُقام على هامشه.
انطلقت فعاليات النسخة التاسعة من هذا المهرجان الرائع في الأول من ديسمبر، وستستمر حتى الثالث من يناير المقبل، تحت شعار عز لأهلها، في موقعه المذهل بالصياهد شمال شرقي الرياض.
وتعد الإبل من الرموز الحيوية المرتبطة بتراث المملكة العربية السعودية، حيث تعرف بلقب سفينة الصحراء لدورها البارز في حياة سكان الصحراء، فهي ليست مجرد حيوانات في نظر السعوديين، بل هي رمز للكرم والضيافة، وتجسد روح الثقافة والتراث العريق.
وانطلاقاً من ذلك، كان عام 2024 في المملكة عام الإبل، وهو مبادرة تهدف إلى تعزيز وتنمية قطاع الإبل من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات.
ختاماً، يسعى المخيم الثقافي في مهرجان الإبل، والذي يحتضن تجربة الزي السعودي وحلب الناقة وغيرها الكثير، إلى تعزيز الوعي الثقافي حول أهمية الإبل ودورها الحيوي في التراث السعودي، ويجمع بين المعرفة العميقة والتجربة الحية، ليخلق أجواءً تفاعلية مميزة تضفي طابعاً خاصاً على المهرجان، ويقدم تجربة لا تُنسى لضيوفه.
اقرأ أيضاً: مهرجان بين ثقافتين يوثق العلاقة بين السعودية والعراق