بحثت السعودية فرص الاستثمار في إنتاج الليثيوم والنحاس مع كبرى الشركات الصينية، وناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف مع شركات صينية تعدينية أمس، تعزيز التعاون في القطاع التعديني، وفرص الاستثمار المشترك في معالجة وإنتاج الليثيوم المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، ومعالجة النحاس وتكريره.
وبحث الخريف مع رئيس مجلس إدارة شركة General Lithium Corporation، مستهدفات السعودية في قطاع صناعة السيارات الكهربائية، والفرص الاستثمارية النوعية المتوفرة في القطاع، وأهمية تطوير التعاون المشترك ونقل المعرفة والابتكار في قطاع التعدين، وبخاصة في مجال إنتاج ومعالجة معدن الليثيوم.
وأكد على توجه السعودية لأن تكون مركزاً عالمياً لإنتاج المركبات الكهربائية، واستهدافها تطوير صناعة المركبات الكهربائية لإنتاج 500 ألف مركبة كهربائية سنوياً بحلول عام 2030، في إطار الالتزام بتوطين سلسلة القيمة بأكملها، وتطوير البنية التحتية لصناعة السيارات الكهربائية في السعودية، وأن تصبح مركزاً لتصديرها.
ويعد قطاع صناعة السيارات من أبرز القطاعات الواعدة التي ركّزت الإستراتيجية الوطنية السعودية للصناعة على تطويرها، ونقل المعرفة والحلول الابتكارية والتقنيات المتقدمة إليها، ويشمل ذلك التركيز على صناعة سيارات صديقة للبيئة ومنها السيارات الكهربائية.
يذكر أن السعودية أصدرت العام الماضي ترخيصاً لأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية “سير”، وتم افتتاح أول مصنع في السعودية لصناعة المركبات الكهربائية “لوسيد“، وأبرمت شركة (سير – Ceer) التي تعد مشروعاً مشتركاً بين مجموعة فوكسكون للتكنولوجيا التايوانية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، اتفاقية بقيمة 1.3 مليار دولار لبناء مجمع سيارات كهربائية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، من المقرر أن يبدأ إنتاجه بحلول عام 2025.
وتتوافق الزيارة الرسمية لوزير الصناعة والثروة المعدنية إلى الصين، مع زيارة سابقة تخللها مباحثات الشهر الماضي مع تشيلي التي تعد ثاني أكبر دولة منتجة لمعدن الليثيوم في العالم، تستهدف تعزيز التعاون في مجال إنتاج هذا المعدن المكون الأساسي لبطاريات السيارات الكهربائية.
وحول فرص الاستثمار في معالجة النحاس وتكريره، اجتمع الخريف مع رئيس مجلس إدارة شركة Jiangxi Copper، العاملة في مجال إنتاج استخراج النحاس وصهره وتكريره، والتي تلعب دوراً محورياً في صناعة النحاس العالمية، وتقود الابتكارات ومبادرات الاستدامة لتلبية الطلب المتزايد على النحاس في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً: المملكة العربية السعودية تدخل في مشاريع مشتركة مع شركات الطاقة الشمسية الصينية
كذلك، عقد الخريف سلسلة لقاءات ثنائية مع قادة شركات كبرى في مجال حلول التصنيع الذكية وتطوير البنى التحتية والتعبئة والتغليف، بحثت فرص الاستثمار المتبادل في تلك القطاعات، والممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين الصناعيين.
كما التقى الوزير السعودي كبير مسؤولي الإستراتيجية في شركة Biwin، وناقش معه فرص التعاون في قطاع التعبئة والتغليف، كما اجتمع بالرئيس التنفيذي لشركة Guangzhou HeyGears، المتخصصة في تطبيق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنشاء حلول تصنيع ذكية شاملة في قطاعات متعددة، منها الإلكترونيات الاستهلاكية، وطب الأسنان، والرعاية الصحية، والمنتجات الصناعية والفنية والإبداعية، حيث توفر خدمات الدعم الفني في أكثر من 30 دولة ومنطقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وقارتي أوروبا وآسيا.
وبحث وزير الصناعة والثروة المعدنية مع الرئيس التنفيذي لشركة of Huawei Mining, Oil & Gaz ورئيس مجلس إدارة Huawei السعودية، مبادرات تعزيز المهارات الرقمية، وإمكانات تنفيذ التقنيات المتقدمة، مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، لتحسين كفاءة التصنيع والإنتاجية.
وتأتي اجتماعات الوزير السعودي مع رؤساء ومسؤولي عدد من المؤسسات وشركات القطاع الخاص بالصين، في إطار زيارته الرسمية إلى الصين، ضمن جولة اقتصادية لشرق آسيا تشمل الصين وسنغافورة، يرأس خلالها وفد منظومة الصناعة الثروة المعدنية، بهدف تعزيز الروابط الثنائية، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة، والبحث عن فرص استثمارية متبادلة في القطاع الصناعي.
ويأتي ذلك في ظل مساعي مشتركة من المملكة والصين لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والمالية، وتعزيز الاستثمارات البينية، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، علماً بأن التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام 2023 قرابة 100 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: أكبر شركات المقاولات في السعودية 2024