أثبتت المملكة العربية السعودية مكانتها كأكثر دول العشرين أمانًا، وفقًا لأحدث الإحصائيات التي أكدت شعور السكان بدرجة عالية من الطمأنينة أثناء التنقل في أحيائهم، حتى في أوقات الليل، وهذا الإنجاز لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة لجهود متواصلة لتعزيز الأمان في السعودية، حيث تعمل الجهات المختصة على تطوير منظومة أمنية متكاملة تدعم الاستقرار في مختلف المجالات، من الأمن الشخصي إلى الأمن السيبراني.
وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، فقد أظهر المسح أن 92.6% من السكان يشعرون بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً، وهو مؤشر يعكس فعالية الاستراتيجيات الأمنية المتبعة، ولم تقتصر هذه النتائج على فئة عمرية محددة، حيث أكد 80.6% من السعوديين فوق سن 15 عامًا أنهم يشعرون بالأمان بدرجة عالية، بينما بلغت النسبة 84.5% لمن تتراوح أعمارهم بين 60 و64 عامًا، وتضع هذه الإحصائيات المملكة في الصدارة مقارنة بدول مجموعة العشرين، وتبرز كدولة ذات بيئة معيشية آمنة ومستقرة.
وتلعب القطاعات المختلفة في المملكة دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا المستوى من الأمان في السعودية، حيث تعمل الجهات الأمنية جنبًا إلى جنب مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية لضمان بيئة آمنة على جميع الأصعدة، فلا يقتصر مفهوم الأمن في المملكة على الحماية الجسدية فقط، بل يشمل الأمن الاقتصادي والغذائي والتقني والسيبراني، وهو ما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تضع الاستقرار كأحد ركائز التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاً: مركز حماية الشهود والضحايا: تعزيز الأمان والعدالة في المملكة العربية السعودية
أستاذ علم الجريمة ومكافحة الإرهاب بجامعة القصيم، الدكتور يوسف الرميح، أشار إلى أن تصدّر السعودية لمؤشرات الأمان لم يكن مفاجئًا، بل هو نتيجة سنوات من العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي، حيث تعتمد المملكة على مفهوم الأمن الشامل الذي يضمن الاستقرار على مدار الساعة، ووفقًا له، فإن العلاقة بين مجتمع ملتزم بالقيم وأجهزة أمنية كفؤة هي ما جعلت المملكة تحقق هذا التصنيف المتقدم.
لا يقتصر تعزيز الأمان في السعودية على جهود الأمن الداخلي فحسب، بل يمتد ليشمل استثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، مثل تعزيز الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الرقمية، وهو ما يواكب التغيرات العالمية في مفهوم الأمان.
ومع التقدم المستمر في تحسين جودة الحياة، وتطوير البنية التحتية، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، تواصل المملكة تعزيز مكانتها كواحدة من أكثر الدول أمانًا في العالم، مما ينعكس إيجابًا على حياة السكان والزوار والمستثمرين على حد سواء.
اقرأ أيضاً: القاهرة تستضيف قمة عربية طارئة لمواجهة تهجير الفلسطينيين