أعلنت السعودية عن إطلاق مناقصة لتطوير مشاريع تخزين الطاقة بالبطاريات بسعة إجمالية تصل إلى 8 غيغاواط ساعة، وذلك ضمن مساعيها نحو تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية.
وفي التفاصيل، أطلقت الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس) مناقصة لتطوير أربعة مشاريع لتخزين الطاقة بالبطاريات، موزعة في مختلف مناطق المملكة، حيث فتحت باب التأهل للمنافسة على المجموعة الأولى من مشروعات أنظمة تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات، تحت إشراف وزارة الطاقة.
ومن المقرر أن توقع كل شركة مشروع اتفاقية خدمة تخزين الكهرباء في السعودية لمدة 15 عاماً مع (المشتري الرئيس).
وتتضمن المجموعة الأولى، أربعة مشروعات، تُطوّر بنموذج البناء والتملك والتشغيل (BOO) بنسبة تملك 100% للمطور الفائز بالمشروع، وبمزود خدمة تخزين الكهرباء المستقل (ISP).
كما تبلغ استطاعة كل مشروع من المشروعات الأربعة 500 ميغاواط ومن المقرر أن تعمل لمدة أربع ساعات، مما يوفر إجمالي قدرة كهربائية تبلغ 2000 ميغاواط ساعة، وتشمل المشاريع كلاً من: مشروعي (المويه) و(حضن) لتخزين الطاقة بتقنية البطاريات في منطقة مكة المكرمة، ومشروع (الخشيبي) لتخزين الطاقة بتقنية البطاريات في منطقة القصيم، ومشروع (الكهفة) لتخزين الطاقة بتقنية البطاريات في منطقة حائل.
وتكمن أهمية هذه المشاريع في أنها ستساهم بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، حيث تهدف مشاريع تخزين الطاقة إلى دعم أهداف المملكة الطموحة في زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2030.
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد كشف مؤخراً عن خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء في السعودية بقدرات تصل إلى 26 غيغاواط، ومستهدف زيادة القدرات إلى 48 غيغاواط بحلول 2030.
وستساهم مشاريع تخزين الطاقة في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وتحقيق مرونة أكبر في النظام الكهربائي.
كما ستعزز مكانة المملكة كرائد إقليمي في مجال الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة، بالإضافة إلى ذلك فإنه من المتوقع أن تجذب مشاريع تخزين الطاقة استثمارات ضخمة من الشركات العالمية المتخصصة في المجال.
اقرأ أيضاً: السعودية تنوي إطلاق منصة تداول أرصدة الكربون
الطاقة المتجددة في السعودية
تعد الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس)، المسؤولة عن إعداد الدراسات التمهيدية، وطرح وشراء الكهرباء المنتجة من مشروعات الطاقة في السعودية، إذ تم حتى الآن تحت مظلة البرنامج الوطني للطاقة المتجددة ترسية مشروعات تتجاوز طاقتها الإجمالية 19 غيغاواط.
وأعلنت الشركة مؤخراً فتح باب التأهل للمنافسة على 5 مشروعات لإنتاج الكهرباء، باستعمال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضمن المرحلة الخامسة من مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.
وشملت المشروعات الجديدة التي تبلغ سعتها الإجمالية 4500 ميغاواط كلاً من مشروع الدوادمي لطاقة الرياح في منطقة الرياض بسعة تبلغ 1500 ميغاواط، ومشروع نجران للطاقة الشمسية في منطقة نجران بسعة تبلغ 1400 ميغاواط، ومشروع صامطة للطاقة الشمسية في منطقة جازان بسعة 600 ميغاواط، ومشروع الدرب للطاقة الشمسية في منطقة جازان بسعة 600 ميغاواط، ومشروع السفن للطاقة الشمسية في منطقة حائل بسعة 400 ميغاواط.
بدوره، وزير الطاقة السعودي، أوضح مؤخراً، أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة حقق إنتاج 44 غيغاواط من الكهرباء منذ 2020 وهو ما يمثّل نحو نصف الطاقة الإجمالية المركبة في بريطانيا، و90% من إجمالي الطاقة في السويد.
وأشار إلى إلى أن المملكة تعمل على إضافة 20 غيغاواط من الطاقة المتجددة سنوياً، كما تعمل على مشروع ضخم للمسح الجغرافي هو الأول في العالم على مساحة 850 ألف كيلومتر، لضمان وجود بيانات موثوقة ودقيقة.
وتستهدف مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الإسهام في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، وإزاحة الوقود السائل المستخدم في قطاع إنتاج الكهرباء وغيره من القطاعات في المملكة، وذلك في إطار عمل منظومة الطاقة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
اقرأ أيضاً: الصين تسعى لتعزيز علاقاتها مع السعودية عبر هذه الخطوة