تبذل المملكة العربية السعودية جهوداً كبيرة لتقليل اعتمادها على النفط، لكن ذلك لم يمنعها من استخدام صناعتها البترولية كمصدر إلهام لجذب سياحي جديد.
من هذا المنطلق فقد أعلنت السعودية من بوابة صندوق الاستثمارات العامة عن خطط لتحويل منصة نفطية إلى منتزه ومنتجع بمساحة 150 ألف متر مربع في الخليج، لتنشيط السياحة ولكن بفكرة غير تقليدية، فريدة من نوعها، تحت اسم THE RIG “ذا ريج”.
وحسب الصندوق، فإن المشروع هو الوجهة السياحية الأولى من نوعها في العالم التي تستمد مفهومها من منصات النفط البحرية.
ويقع المشروع في منطقة الخليج العربي، ويمتد على مساحةٍ تزيد على 150 ألف متر مربع، حيث يمزج بين خيارات متنوعة للضيافة والإقامة والمغامرة والتجارب الرياضية البحرية.
ويعد مشروع “THE RIG” أحدث مشاريع الصندوق في قطاعي السياحة والترفيه، التي تعد أحد القطاعات الرئيسية التي يركز عليها الصندوق، والتي سيكون لها أثرٌ إيجابي على الاقتصاد السعودي.
ويهدف المشروع للمحافظة على بيئة المنطقة التي سيقام عليها باتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية، وذلك تعزيزاً لجهود المملكة للحفاظ على البيئة.
ولم يكشف الصندوق عن قيمة المشروع.
تجربة سياحية استثنائية
وسيكون مشروع “ذا ريج” إضافة نوعية للمشاريع السياحية الجذابة، ومن المتوقع أن يستقطب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص مواطني ومقيمي دول الخليج العربي لعيش تجربة سياحية استثنائية.
إرث المملكة
اعتمد تصميم المشروع على مفهوم منصات النفط البحرية، من أجل الاحتفاء بإرث المملكة وتاريخها العريق في قطاعي النفط والغاز.
و سيقدم المشروع مجموعة واسعة من الخيارات السياحية التي تشتمل على ثلاثة فنادق، ومجموعة مطاعم عالمية، ومهابط للطائرات المروحية، والعديد من الأنشطة المتنوعة والرياضات الجريئة.
أهداف مشروع ذا ريج
أولاً: المحافظة على بيئة المنطقة التي سيقام عليها باتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية، وذلك تعزيزاً لجهود المملكة للحفاظ على البيئة.
بحسب التوقّعات سيكون مشروع ذا ريج إضافةً نوعيّة للمشاريع السياحية الجذابة.
فمن المتوقع أن يستقطب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص مواطني ومقيمي دول الخليج العربي لعيش تجربة سياحية استثنائية.
ثانياً: تمكين الابتكار في قطاعي السياحة والترفيه داخل المملكة، والذي يزخر بالفرص التنموية الواعدة التي تحقق التنوع الاقتصادي ضمن أهداف رؤية المملكة 2030.
ثالثاً: تطبيق خطة التحوّل الاقتصادي للمملكة الحج بصفته مصدراً رئيسياً للإيرادات غير النفطية.
ففي الواقع، ترغب المملكة العربية السعودية في جعل قطاع السياحة والسفر ثاني مصادر دخلها بعد النفط بحلول 2030، وهي تعتمد في هذا الأمر على بنيتها التحتية القوية والمتطورة وأيضاً على اتساع أراضيها وتنوع مناخها.