وصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الأحد 18 آب/أغسطس 2024 في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية ومصر.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق المستمر بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
يتضمن برنامج الزيارة عدة لقاءات مهمة، منها مباحثات سياسية، حيث سيلتقي “عبد العاطي” مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبحث القضايا الإقليمية الملحة والتحديات التي تواجه المنطقة، وتعزيز التعاون في مجالات عدة، من بينها الأمن والاستثمار.
كما سيناقش الطرفان سبل تدعيم التضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة مثل الأزمات الإقليمية والاقتصادية.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة المصرية أحمد أبو زيد بأن “عبد العاطي” سيجتمع مع السيد ماجد القصبي، وزير التجارة السعودي، ومع شخصيات بارزة من الجالية المصرية في السعودية وبعض المستثمرين المصريين المقيمين، وذلك وفق ما جاء عبر الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية في فيسبوك.
اقرأ أيضاً: مصر تنشىء مقراً للشركة القابضة لمشروعات الطرق في السعودية
تكتسب هذه الزيارة أهمية كبيرة كونها الأولى لوزير الخارجية المصري منذ توليه منصبه، ما يعكس حرص القاهرة والرياض على استمرار التنسيق والتشاور في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.
ومن المتوقع أن تسفر هذه المباحثات عن نتائج إيجابية تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين.
فيما تهدف الزيارة أيضاً إلى مناقشة التطورات في بعض الملفات الإقليمية الهامة مثل الأزمة السورية والوضع في السودان واليمن، وكذلك التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة.
اقرأ أيضاً: مواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب وأهمية تحصين المنابر من خطاباتها
حيث تأتي زيارة وزير الخارجية المصري للسعودية في إطار جملة من التحديات الإقليمية التي تواجه المنطقة، والتي تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين البلدين.
من بين هذه التحديات الوضع المعقد في السودان، حيث تستمر النزاعات الداخلية وتتعرض البلاد لأزمات إنسانية متفاقمة، والوضع في اليمن، حيث تستمر الأزمة الإنسانية والصراع المسلح الذي يهدد الاستقرار الإقليمي.
بالإضافة إلى ذلك، تأتي الزيارة بظل تصعيد تشهده لبنان مع الكيان الإسرائيلي، وبأجواء يسودها الترقب والانتظار فيما يتعلق بالردّ الإيراني على عملية اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنيّة، في إيران.
اقرأ أيضاً: فيصل بن فرحان يبحث مع بلينكن جهود وقف إطلاق النار في غزة
يشار إلى أن العلاقات المصرية – السعودية شهدت عدة أحداث هامة في عام 2024.
من بينها، زيارة الرئيس المصري إلى المملكة في شباط/فبراير التي ركزت على تعزيز التعاون في مجالات عدة أهمها الطاقة والاستثمار والأمن، والتي مهدت الطريق للإعلان عن مشروع طاقة مشترك في آذار/مارس من العام الجاري.
وفي نسيان/أبريل، عقد اجتماع وزاري مشترك بين البلدين في القاهرة لمناقشة سبل مواجهة التحديات الإقليمية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
لاحقاً لذلك، وفي شهر تموز/يوليو الفائت، قدمت السعودية دعماً مالياً جديداً لمصر لدعم استقرار اقتصادها، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.