السياحة الباردة في السعودية 2025 ستفتح أبواباً جديدة لاكتشاف وجهات شتوية فريدة، سوف تتحول المناطق الجبلية والسهول الشمالية إلى مناظر طبيعية ساحرة. في هذا الموسم، تحتضن السعودية عالماً من السحر، فتتنافس قمم عسير المغطاة بالغيوم مع سهول تبوك الشاسعة، ويتدفق الضباب فوق مرتفعات الباحة.
لم يعد الشتاء السعودي مجرد فصل عابر، بل أصبح وجهة سياحية لجذب السياح والزائرين الباحثين عن المغامرة والاسترخاء في الوقت نفسه. في المملكة تتدفق المشاعر الدافئة رغم البرد، وتنسج الذكريات بين الغابات الكثيفة وعبر المدرجات الخضراء، لتحكي قصة جديدة عن بلد قادر على الجمع بين التناقضات والجمال الساحر. حيث تندمج الضيافة العربية الأصيلة مع المناظر الطبيعية الخلابة لإبراز جانب مختلف من المملكة للعالم.
التعرف على السياحة الباردة
تعتبر السياحة الباردة، بمثابة الهروب من حرارة الصيف إلى عوالم الطبيعة الخلابة، ومع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، يبدأ العديد من الأفراد في البحث عن وجهات توفر نسمات منعشة وطقس هادئ ولطيف، وأن يكون بعيد عن الرطوبة الخانقة والشمس الحارقة. والسياحة الباردة تعني عدم قضاء العطلة في أماكن شديدة الحرارة بينما يمكن اكتشاف بلدان يظل مناخها بارداً حتى في منتصف الصيف، لا تعتبر السياحة في الطقس البارد مجرد هروب من شدة الحرارة، بل هي فرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، بما في ذلك الجبال الشاهقة والغابات الكثيفة والبحيرات الصافية، كل ذلك بأسعار مناسبة تناسب مختلف الميزانيات.
تتنوع الوجهات السياحية في الطقس البارد حول العالم. يتمتع البعض منها بمناخ معتدل على مدار العام، فبدلاً من قضاء الإجازة على الشواطئ المزدحمة، يمكنك استكشاف القرى الجبلية الغنية بالتاريخ أو حتى الاسترخاء في المنتجعات ذات المناظر الخلابة. المناخ البارد ليس الميزة الوحيدة. بل تتوفر العديد من الأنشطة الممتعة مثل التخييم، والمشي لمسافات طويلة عبر الغابات، أو زيارة المواقع التاريخية دون المعاناة من الحرارة الخانقة. توفر السياحة الباردة مجموعة متنوعة من الخيارات، من أوروبا إلى آسيا وحتى بعض المناطق العربية التي تبقى باردة في الصيف بشكل كلي أو في بعض مناطقها.
اقرأ أيضاً: السياحة الرياضية في السعودية
أبرز أماكن السياحة
في فصل الصيف تتحول المملكة إلى مقصد سياحي مريح وجميل، ومناطقها الجنوبية تبرز كوجهات مثالية للهروب من حرارة الصيف. تتوسط هذه المناطق الجبال الشاهقة والغابات الكثيفة، وتوفر أجواء منعشة بشكل جذاب، مما يجعل السعودية وجهة سياحية رائعة ومميزة.
مدينة الطائف تتصدر قائمة وجهات السياحة الباردة بفضل مناخها المعتدل على مدار العام، والذي يتحول إلى جنة منعشة في الصيف. تشتهر برائحة الورود العطرة التي تملأ أجوائها وتزين أسواقها ومزارعها، لتقدم بذلك تجربة فريدة تجمع بين المناخ اللطيف والطبيعة الخلابة. أما مدينة أبها تلقب بعروس الجنوب، تتميز بمناخ شبه شتوي حتى في أشهر الصيف، بفضل مرتفعاتها المغطاة بالضباب، ومحاطة بالمدرجات الخضراء والغابات التي تذكر بالمناطق الباردة في أوروبا.
منطقة عسير ليست أقل جمالاً، خاصة مدنها مثل النماص، التي تدهش السياح بآثارها الحجرية الملونة، إلى جانب قصورها التاريخية، وحدائقها الطبيعية التي تندمج بلطف مع الجبال المهيبة. أما منطقة الباحة فهي عبارة عن لوحة فنية مكونة من الغابات الكثيفة والحدائق المتدلية من سفوح الجبال، تجري الوديان فيها بعد هطول الأمطار، لترسم أجمل مناظر الطبيعية الخلابة.
هذه الوجهات لا تقدم مناخ لطيف ومنعش فحسب، بل تحول السياحة في المملكة إلى مغامرة بين الضباب الساحر والقمم الخضراء، حيث يمكن الاستمتاع بالتخييم أو المشي لمسافات بعيدة من خلال الغابات أو الاسترخاء في أحضان الطبيعة.
اقرأ أيضاً: سندالة.. السياحة البحرية الفاخرة في السعودية
الإقبال السياحي في العام 2025
شهدت المملكة نمو سياحي لافت في عام 2025، مع زيادة بنسبة 46% في تسجيلات الفنادق السياحية، لتصل إلى 8,198، مقارنة بـ 5,589 في عام 2024. وتصدرت مكة المكرمة القائمة بـ 3,230 تسجيلاً، تليها الرياض بـ 2,792، ثم المدينة المنورة والمنطقة الشرقية وعسير. ويعكس هذا النمو التطور الكبير الذي يشهده قطاع السياحة، بما يتماشى مع رؤية 2030، حيث تواصل الجهات المعنية دعم المستثمرين وتسهيل الإجراءات لتشجيع السياحة الداخلية.
ختاماً، السياحة الباردة في السعودية تساهم في تنامي القطاع السياحي في البلاد. وتعزز من مكانة المملكة السياحية عالمياً.
اقرأ أيضاً: الربع الأول من العام 2025 والإقبال السياحي في المملكة