شهدت المملكة العربية السعودية طفرة هائلة في القطاع السياحي خلال النصف الأول من عام 2023، مع إيرادات قياسية تجاوزت الـ150 مليار ريال سعودي، ما يعادل تقريباً 40 مليار دولار أمريكي.
وفقًا للإحصائيات الرسمية، دخلت السياحة السعودية مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي المتميز بأرقام تاريخية.
ارتفاع إيرادات السياحة بنسبة 132%
لا شكّ أن السياحة تعد ركيزة أساسية في تنويع مصادر الدخل، وتُعد المملكة العربية السعودية مثالًا حيًا على ذلك مع نمو إيراداتها السياحية بنسبة هائلة تصل إلى 132% على أساس سنوي، مؤكدة على الدور الحيوي الذي تلعبه السياحة في الاقتصاد الوطني.
تعتبر السياحة الوافدة للمملكة عاملاً رئيسيًا في هذا النمو، إذ شهدت المملكة نموًا في أعداد السياح بنسبة 142%.
هذا الارتفاع غير المسبوق يعكس الجاذبية المتزايدة للمملكة كوجهة سياحية رئيسة للزوار من جميع أنحاء العالم. بلغت أعداد السياح الكلية 53.6 مليون سائح، مقسمة بين 14.6 مليون سائح وافد و39 مليون سائح محلي.
تفوق قطاع السفر للترفيه والعطلات
يمثل تصدر قطاع السفر للترفيه والعطلات الأغراض من حيث النمو، بنسبة تصل إلى 347%، بادرة قوية على تغير أنماط السياحة وتوجهات المسافرين.
تنامي هذا القطاع يرسم صورة واضحة عن تطلعات السياح ورغبتهم في استكشاف المعالم والتجارب الفريدة التي تقدمها المملكة.
زيادة الإنفاق السياحي المحلي السعودي
كما شهد إنفاق السياحة المحلية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 16% خلال النصف الأول من 2023.
يستند هذا التقدم إلى زيادة متوسط مدة الإقامة، مما يُبرز كيف يسهم السائح المحلي في دعم ونمو الاقتصاد السياحي.
أما على صعيد السياحة المغادرة، فقد تم تسجيل زيادة في أعداد السياح المغادرين بنسبة 37% بالإضافة إلى نمو في إنفاقهم السياحي بنسبة 74%.
إحياء حركة السفر العالمية وبداية موسم الإجازات ساهمت بشكل كبير في هذا التطور.
مستقبل القطاع السياحي في السعودية يبدو واعدًا بالنظر إلى الأرقام القياسية التي تم تحقيقها.
مع استمرار التطوير والترويج للوجهات السياحية، تسعى المملكة إلى أن تصبح واحدة من أبرز الأسماء في عالم السياحة العالمية.