اختتم الصندوق الثقافي (CDF) مشاركته في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي أقيم خلال الفترة من 5 – 14 في ميدان الثقافة بجدة التاريخية، بمشاركة واسعة تعددت أوجهها، وشهدت تفاعل صُنّاع الأفلام والمهتمين بها من مختلف دول العالم، تنوع تفاعلهم بين زيارة جناح الصندوق، وحضور ورشة العمل والجلسة الحوارية، ولقاء التمويل الثقافي الذي أقامه الصندوق بالتعاون مع المهرجان وبرنامج جدة التاريخية.
وجاءت أبرز أوجه مشاركة الصندوق الثقافي في رعايته لسوق البحر الأحمر الذي جمع صُنّاع الأفلام المحليين والدوليين، وأتاح لهم فرصة عرض مشاريعهم المميزة، والتواصل مع نخبة رواد صناعة السينما وخبرائها في العالم؛ لتعزيز الحِراك السينمائي في المملكة.
وتعد هذه الرعاية هي الرعاية الثالثة على التوالي ضمن شراكة الصندوق المستمرة مع المهرجان، والتي تستكمل دوره في خلق شراكات استراتيجية تحقق استدامة القطاع الثقافي.
اقرأ أيضاً: مهرجان البحر الأحمر السينمائي الرابع يحتفي بسينما المرأة
وكان للصندوق حضور بارز في سوق البحر الأحمر بجناحٍ رئيسي استقبل فيه الزوار من حول العالم، واستعرض لهم حلوله المالية والتطويرية التي تُسهم في استدامة إبداعهم ونمو مشاريعهم. كما شارك الصندوق في أنشطة السوق المتنوعة بورشة عمل جاء عنوانها «فرص التمويل الثقافي.. لقطاع الأفلام» سلط الضوء فيها على ما يتيحه «التمويل الثقافي» من فرصٍ متنوعة تدعم نمو وتوسع مشاريع صُنّاع الأفلام في كامل أنشطة سلسلة القيمة لقطاع الأفلام، وجلسة حوارية بعنوان «آفاقٌ جديدة: التعاون في صناعة السينما السعودية» تحدث فيها الصندوق مع منظومة قطاع الأفلام في المملكة عن مقومات السينما السعودية، ودور الصندوق الثقافي في تعزيزها، والحلول التي يقدمها لتمكين نمو المشاريع السينمائية.
كما نظم الصندوق لقاء «التمويل الثقافي» بحضور أكثر من 200 ضيف من صُنّاع الثقافة المحليين والدوليين، شهد توقيع 8 تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» مع شركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية هي: المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام، بقيمة تمويل تتجاوز 95 مليون ريال.
وشهد اللقاء كذلك توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي للتمويل المشترك لمشاريع صناعة الأفلام، وتكريم 4 مبدعين فائزين في جوائز «الأستديو» للمهنيين في صناعة الأفلام، قدمته «شركة SPT»، المدعومة من الصندوق الثقافي.
اقرأ أيضاً: مهرجان بين ثقافتين يوثق العلاقة بين السعودية والعراق
وفي دعم الإبداع والمبدعين، تعاون الصندوق الثقافي مع عددٍ من الفنانين السعوديين البارزين في مجالهم، هم نوال الخلاوي التي صمّمت لزوار جناح الصندوق وضيوف لقاء التمويل الثقافي تجارب تذوق ثقافية مبتكرة مُستلهمة من فنون المطبخ السعودي، والفنانة التشكيلية لولوة الحمود التي أبدعت عملًا فنيًا تشكيليًا عنوانه «التنمية» صُمّم منه هدايا تذكارية خاصة ترمز إلى دور الصندوق في تمكين القطاع وتعظيم أثره، ومتحف «تيم لاب بلا حدود» الذي استضاف فيه الصندوق ضيوف لقاء التمويل الثقافي، واصطحبهم في جولةٍ فنية للاستمتاع بأعمال المتحف الضوئية.
وتستكمل هذه التعاونات سلسلة التعاونات الفنية مع صُنّاع الثقافة التي يلتزم بها الصندوق في مشاركاته دعماً لإبداعهم، وتمكيناً لوصول قصصهم لحدودٍ أبعد.
يذكر أن الصندوق الثقافي تأسس عام 2021م صندوقاً تنموياً يرتبط تنظيمياً بصندوق التنمية الوطني، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الارتقاء بأعمالهم الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة وأهداف رؤية المملكة 2030.
اقرأ أيضاً: المهرجان الدولي للألعاب الشعبية في الرياض قريباً