افتتح الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مقر مصنع شركة دفاع المتحدة المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية والأمنية في المدينة الصناعية الثانية ببريدة. وأطلق اسم “العارض” على أول الطائرات السعودية دون طيار التي تم صناعتها من قبل شركة وطنية متخصصة في صناعة الطائرات دون طيّار بمنطقة القصيم.
وعبر أمير القصيم عن أهمية إنشاء وإقامة هذا المصنع النوعي في إنتاجه، وفخره بما يمتلكه من قدرات سعودية مهنية ومحترفة مبدعة في مجال الطائرات المسيرة، والتي تعتبر المكسب والاستثمار الحقيقي للوطن، مؤكداً سعي المملكة لرفع نسبة التصنيع العسكري وتوطين الصناعات العسكرية وإيجاد فرص عمل للشباب، وتجاوز مرحلة الاكتفاء الذاتي إلى التصدير.
وتفقد الأمير جهوزية مصنع الطائرات السعودية دون طيار، والتقنية الحديثة المستخدمة في صناعة الطائرات بخبرات وطنية، واطلع على شرح حول الجهود التي يقدمها المصنع في مجال الصناعات العسكرية، وآلية تنظيم عمل الهيئة العامة للصناعات العسكرية مع المستثمرين والجهات الأخرى في هذا المجال.
كما اطلع أمير منطقة القصيم خلال استقباله محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي على أبرز ما حققته الهيئة العامة للصناعات العسكرية في مجال توطين الصناعات العسكرية، مؤكداً تقديم الدعم المستمر لقطاع الصناعات العسكرية وتعزيز قدرات التصنيع الوطنية لتسهم بشكل مباشر في الناتج المحلي.
اقرأ أيضاً: الشركة السعودية للصناعات العسكرية: تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030
الهيئة العامة للصناعات العسكرية مؤسسة حكومية تم إنشاؤها عام 2017 لتصبح الجهة المُشرعة لقطاع الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، والمسؤولة عن تنظيمه وتطويره ومراقبة أدائه. وبلغت نسبة توطين قطاع الصناعات العسكرية في المملكة 13.7% نهاية عام 2022، في حين تسعى الهيئة للوصول إلى نسبة توطين ما يزيد عن %50 من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول عام 2030.
ولتحقيق ذلك تتعاون الهيئة مع شركائها من القطاعين العام والخاص على توطين قطاع الصناعات العسكرية في المملكة، من خلال تمكين المصنعين المحليين والدوليين، وفتح أبواب التراخيص أمامهم وتقديم التسهيلات والمحفزات للاستثمار في بيئة صناعية عسكرية جاذبة، إضافة إلى تمكين الكفاءات الوطنية من المساهمة في دعم مسيرة التوطين المعتمدة.
وحصلت الهيئة مطلع العام الجاري على شهادة الآيزو في تطبيق المعايير الدولية لنظام استمرارية الأعمال (ISO22301:2019)، التي تختص بترتيب أولويات المؤسسات وفهم التحديات التي تواجهها والحد من آثارها السلبية، وتصميم برنامج شامل ومتوافق مع أولوياتها الاستراتيجية في إدارة الأزمات والحالات الطارئة، وبناء الثقة داخل القطاع بشأن القدرة على أداء العمليات، والامتثال للمتطلبات والمعايير المحلية والدولية.
وتضم وحدات أعمال الصناعة العسكرية السعودية وحدة الأنظمة الجوية التي تعمل على الدفاعات والمنتجات الجوية وفي مقدمتها: الطائرات العمودية التكتيكية والعمودية القتالية، طائرات النقل، طائرات بدون طيار، هندسة الطائرات وبناؤها، الأنظمة الأرضية، إضافة إلى وحدة الأنظمة الأرضية التي تعمل على الدفاعات والمنتجات الأرضية، وفي مقدمتها: العربات التكتيكية المدرعة (عجلات أو جنزير)، عربات الإمدادات، أنظمة أبراج المدفعيات، أنظمة حماية، العربات البرية بدون سائق، الأسلحة والصواريخ
كما تضم وحدة الأسلحة والصواريخ: الصواريخ والأسلحة الموجهة، الراجمات، الأسلحة والمدفعيات التقليدية، الذخائر، الإلكترونيات الدفاعية، في حين تعمل وحدة الإلكترونيات الدفاعية على البحث والتطوير في جميع المجالات المتعلقة بالتقنيات الحديثة، منها: الرادارات الإلكترونيات الكهروبصرية، أنظمة الاتصالات، الحرب الإلكترونية، أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والسيطرة (C4i)، الحرب السيبرانية، وأنظمة القتال البحري.
الرغبة بصناعة الطائرات السعودية دون طيار لم تكن وليدة اللحظة، إذ بدأ الإنتاج الحربي في السعودية عام 1949 مع إصدار الملك عبد العزيز آل سعود قراراً بإنشاء المصانع الحربية، وفي 1950 تم توقيع عقود خارجية لبناء التجهيزات الأساسية للمصانع الحربية، وتم توريد المعدات الخاصة بإنشاء مصنع الذخيرة الذي وضع حجر الأساس له عام 1951 وتم افتتاحه عام 1954، ليتم بعدها افتتاح مصنع البندقية عام 1974.
وفي 1985 صدر قرار بتحويل المصانع الحربية إلى مؤسسة عامة للصناعات الحربية والتي تحولت لاحقاً إلى المؤسسة العامة للصناعات العسكرية. وتضم خطوط إنتاج المؤسسة ستة عشر مصنعاً تنتج أنواعاً من الذخيرة الخفيفة والمتوسطة، والقذائف، وأجهزة التحكم والاستشعار، والعربات العسكرية، والناقلات والآليات المدرعة، والطائرات بدون طيار، وقطع الغيار والتجهيزات العسكرية المختلفة.
اقرأ أيضاً: انطلاق فعاليات معرض الدفاع العالمي من السعودية للارتقاء بالصناعات العسكرية