على أرض الحرمين الشريفين، حيث تلتقي القلوب وتتجسد معاني الإيمان والتلاحم، تنبض المملكة العربية السعودية بفيض من العطاء، ففي بادرة تفيض بالكرم والرعاية، تأتي موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على استضافة ألف معتمر من شتى بقاع الأرض، لتفتح أبواب الرحمة والروحانية أمام ضيوف الرحمن، في مشهد يعبّر عن أسمى قيم الأخوة الإسلامية.
وهذه المبادرة، التي تجسد رؤية القيادة السعودية في تعزيز أواصر المحبة بين المسلمين، ليست مجرد استضافة، بل رسالة عالمية بأن المملكة كانت ولا تزال بيتاً للإسلام والمسلمين… إليكم التفاصيل!
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على استقبال 1000 معتمر من 66 دولة خلال عام 1446هـ (الفترة من 8 تمو/يوليو 2024 إلى 26 حزيران/يونيو 2025)، موزعين على أربع مجموعات، ضمن إطار برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية.
وعبّر الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمشرف العام على البرنامج، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الوزراء، لما يولونه من اهتمام كبير وجهود مستمرة في تمكين المسلمين من أداء الشعائر الدينية بسهولة وراحة وعلى نفقة المملكة.
اقرأ أيضاً: مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة 2025
وفي حديثه، أوضح الدكتور آل الشيخ أن هذه الاستضافة تأتي كجزء من الاهتمام المتواصل من القيادة السعودية بخدمة الإسلام والمسلمين، ودعم روابط الأخوة الإسلامية بين شعوب العالم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل البناء مع العلماء والشخصيات المؤثرة في المجتمعات الإسلامية الذين يشاركون في البرنامج.
وأشار الوزير إلى أن البرنامج، منذ انطلاقه، شمل عدداً كبيراً من الدول حول العالم، حيث تجاوز عدد المستفيدين منه 140 دولة حتى الآن، لافتاً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية بذلت كل الجهود لتنفيذ التوجيهات السامية بدقة وجودة، حيث جرى إعداد برنامج شامل ومتكامل للضيوف يتيح لهم أداء مناسك العمرة، وزيارة معالم تاريخية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلاً عن لقاء العلماء وأئمة الحرمين الشريفين.
كما أشاد الدكتور آل الشيخ بالدعم المستمر الذي تقدمه القيادة الرشيدة لوزارة الشؤون الإسلامية، مؤكداً على دورها في نشر قيم الإسلام السمحة، وتعزيز مبادئ الوسطية، ومواجهة مظاهر الغلو والتطرف، بما ينسجم مع التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد.
ومنذ تأسيسها، أولت المملكة العربية السعودية خدمة الإسلام والمسلمين مكانةً محوريةً في سياستها الداخلية والخارجية، وتجلّى هذا الاهتمام بوضوح في العناية الفائقة بالحرمين الشريفين، وتطوير بنيتهما التحتية لاستقبال الملايين من الزوار والمعتمرين سنوياً.
اقرا أيضاً: تأشيرة العمرة: كل ما تحتاج معرفته عن تأشيرة B2C وتأشيرة B2B
كما حرصت القيادة السعودية على توسيع دورها الإنساني والديني عبر مبادرات تستهدف المسلمين في مختلف أرجاء العالم، مثل برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي أطلق ليعكس الوجه الإنساني للمملكة ويبرز اهتمامها بتوحيد الأمة الإسلامية، ولا يقتصر البرنامج على تمكين المستفيدين من أداء مناسك الحج أو العمرة فحسب، بل يشمل أيضاً برامج ثقافية ودينية تثري تجربة المشاركين وتعزز التواصل بين الشعوب الإسلامية.
وتأتي هذه الجهود في وقت تواجه فيه الأمة الإسلامية تحديات عديدة، ما يجعل هذه المبادرات رافداً لتعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين، ودعم قيم الوسطية والاعتدال التي تسعى المملكة إلى نشرها عالمياً.
يشار أن أداء العمرة في السعودية يتطلب الحصول على تصريح عبر تطبيق «نسك» أو «توكلنا»، والالتزام بالشروط المحددة من قبل وزارة الحج والعمرة، مثل الحصول على اللقاحات المعتمدة والتأكد من عدم وجود أمراض معدية.
اقرأ ايضاً: توكلنا تتصدر قائمة المنصات الرقمية السعودية في 2024