العنود بدر، مصممة أزياء سعودية ساهمت بروحها العصرية على تغيير الفكرة عن المرأة السعودية المقيدة، فهي لأب سعودي وأم لبنانية.
درست في باريس، ثم انتقلت بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية أنهت دراستها، ثم عادتها لبلدها، لتعاود السفر إلى الإمارات لتختص في الاتصال البصري وتصوير الأزياء، وتعيش العنود بدر في الإمارات العربية المتحدة منذ قرابة عشرين عام، ودخلت عوالم الفاشن والمجوهرات ومؤخراً دخلت عالم الإعلام أيضاً، كما تُلقب بفوزازا نسبةً إلى البراند التي طرحتها في عالم الأزياء، وتقول أنها دخلت السوشل ميديا بهدف التسويق لأزيائها ولكن محبة الناس هي من جعلتها مؤثرة.
العنود بدر ذات 39 عاماً امرأة حالمة وحساسة كما تصف نفسها، وتشعر حقاً أنها سعودية لبنانية، وأكدت لكي تكون المرأة الآن lady عليها أن تكون معتمدة على نفسها في عملها وبيتها، فهي تربت على ذلك، والمفارقة الجميلة أنها دخلت الجامعة هي ووالدتها ودرسوا معاً في نفس الفرع الجامعي لكن أمها تفوقت عليها، كما أنها مستمعة جيدة، حتى في أوقات الخلاف، وأكدت أن المرأة تفقد أنوثتها عندما يعلو صوتها، في حين أنها تدافع عن حقها وتستشرس عندما تصل الإساءة لوالديها، وأن أكثر ما تكرهه هو الشخص المتعالي والظلم.
لجأت العنود بدر إلى تجميد البويضات، فهي قالت أنها لا تستطيع التحكم في الوقت، لكن إذا كان هناك طريقة للتحكم بالإنجاب فليما لا، مؤكدةً أن الأنوثة غير ناقصة بلا أمومة، وأن ما دفعها لتجميد البويضات هو صديقتها، وعن شعورها قالت أنها شعرت بارتياح كبير، وأن الوقت أصبح ملكها في اختيار شريك حياتها.
بدأت العنود بدر في عالم تصميم الأزياء في 2011، فأحبت الجينز وأبدعت بتصميمه، وكان أسلوبها في التصميم قريب من أسلوب روك رانوي.
وعن بدايتها، قالت أنها بدأت بصناعة الأسهم الخاصة، لكن شعرت بالملل الشديد، لذلك جمعت بعض المال من عملها وفتحت مدونتها الخاصة مع موقعها الخاص، نشرت فيها الملابس والإكسسوارات، والتي سمحت لها بالتقرب من الناس أكثر، فتوسعت دائرة معارفها، وهي كانت تصنع لنفسها بليزر، ورأت إعجاب الناس بتصممها عندما يوقفوها بالشارع ليسألوها عن المكان الذي اشترت منه البليزر.
وأشارت أن بدايتها الحقيقة عندما كانت تحضر حفل متواجدة فيه كيم كارديشيان التي أُعجبت جداً بالبليزر التي صممتها، والصدفة شاءت أن يكون لصديقتها العاملة في مجلة وكانت تلبس نفس البليزر مقابلة مع كيم كارديشيان التي طلبت منها شراء البليزر التي صممتها العنود، ثم قامت كيم بنشر صورة لها وهي مرتدية البليزر.
تهافتت النجمات العالميات والعربيات بعد هذه الحادثة على تصميماتها، منهم كارولينا كوركوفا، لجين عمران، نانسي عجرم، وغيرهن، وأكثر ما يلفت النظر اسم البراند Lady fozaza، الذي استوحته من اسم خالتها وملهمتها في حب الأزياء فوزية، لذلك قررت تكريماً لها تسمية براندها قريباً من اسمها.
وعن الانتقادات قالت أنها كانت تدمرها، وتعرضت لكثير من التنمر، لكن أصرت أن تثبت نفسها، ولطالما أرادت أن تفخر بها النساء السعوديات، وتفاجأت بأن لديها متابعات صغار جداً بالعمر، هذا ما جعلها تشعر بالمسؤولية اتجاههم، فيتابع العنود على الانستغرام ما يقارب 2, 1 مليون متابع، وأكدت أنه على البنات أن لا يقلدوا غيرهم، أو أن يدخلوا في عمل لا يعرفون عنه شيئاً فقط لأنه تريند أو موضة، بل عليهم أن يصنعوا هويتهم الخاصة.
من أهمّ أعمال العنود حالياً برنامج دردش تاغ بصحبة الإعلامي نور الدين اليوسف على قناة الحرة، كما تعاونت مع شركة مجوهرات لازوردي، وأطلقت مجموعة دريم كوليكشن، كما قدمت موسمين من برنامج Trending على قناة MBC 4 في عامي 2018/2019.
حازت العنود بدر على جائزة أفضل مصممة محلية من مجلة Grazia للستايل في الشرق الأوسط، كما حصلت على جائزة أفضل امرأة أنيقة من مجلة الأزياء الأمريكية هاربر بازار في 2010، وتنتشر محلاتها في دبي، والكويت، والبحرين، وقطر، بالإضافة إلى جدة في السعودية.
اقرأ أيضاً: فهد الرشيد: قامة سعودية مؤثرة بصماتها حاضرة في مختلف المجالات