تعد القهوة السعودية من المشروبات ذات الأهمية الكبيرة في المملكة، ولها مكانة مرموقة في الثقافة والتقاليد.
وقد حظيت قهوة الخولاني، أحد أجود أنواع القهوة في العالم، باهتمام خاص من قبل المخططين الاقتصاديين في المملكة، مما دفعهم إلى وضع برامج وخطط استراتيجية تهدف إلى نقلها من المنتج المحلي إلى المنتج العالمي، لتعريف العالم بنكهتها الفريدة وتاريخها العريق.
القهوة السعودية في تنويع الاقتصاد
أطلق صندوق الاستثمارات العامة في مايو 2022 الشركة السعودية للقهوة، في خطوة تتماشى مع خطط وأهداف رؤية السعودية 2030 نحو تنويع اقتصاد المملكة وتخفيف الاعتماد على النفط.
بحيث تستهدف الشركة السعودية للقهوة استثمارات بنحو 1.2 مليار ريال خلال العشر السنوات القادمة ورفع القدرة الإنتاجية للبن السعودي من 300 إلى 2500 طن سنوياً، من خلال زيادة عدد أشجار البن بواقع زراعة 1.2 مليون شجرة بحلول 2026.
اقرأ أيضًا: وفاة مدرب رياضي في بريطانيا بعد تناول 200 كوب من القهوة
استهلاك البن في السعودية
يتجاوز استهلاك البن في السعودية 80 ألف طن سنويًا، ما يضع المملكة بين أكثر 10 دولاً استهلاكاً للبن حول العالم، وتقدر الكميات المستوردة للأسواق السعودية من البن ما بين 70 – 90 ألف طن سنويًا، بحيث يبلغ معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة أكثر من مليار ريال.
ويشكل قطاع القهوة ما نسبته 0،86% من قيمة الناتج القومي السعودي، ومع الخطط التي تم وضعها من صندوق الاستثمارات فإن الرغبة الحكومية تستهدف رفع النسبة إلى 6.18% بـ حلول 2025.
اقرأ أيضًا: أفضل المقاهي والمطاعم في الرياض للعمل والدراسة
إنتاج جازان للقهوة السعودية
وفق الإحصائيات الحكومية، يتراوح إجمالي مزارع البن في المملكة أكثر من 2000 مزرعة، ولمدينة جازان الحصة الأكبر باحتوائها على أكثر من 400 ألف شجرة، ومعدل إنتاج للقهوة يتجاوز 1000 طن سنوياً.
فأعلنت الشركة السعودية للقهوة في الخامس من نوفمبر 2023 عن إنشاء مزرعة بن على مساحة تبلغ مليون متر مربع في مدينة جازان التي تعرف كموطن قهوة أرابيكا العالمية.
كما تعمل الشركة السعودية على افتتاح مصنع لتحميص البن وتعبئته في منطقة جازان، بحيث تصل طاقته الإنتاجية إلى 26 ألف طن سنويًا.