بدءاً من اليوم وحتى الثلاثاء القادم، تستضيف الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، النسخة الرابعة عشرة من المنتدى السعودي للأبنية الخضراء (SGBF)، وذلك برعاية معالي وزير البلديات والإسكان، الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل.
ويجمع المنتدى تحت مظلته مجموعة من القادة والخبراء الدوليين والمحليين، إلى جانب المستثمرين في مجالات الخدمات والمنتجات الصديقة للإنسان والبيئة، وستركز هذه الدورة على موضوع «التشغيل الأمثل للمدن المنسجمة مع معايير المباني الخضراء».
يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون وتبادل الأفكار بين الشركاء والمتخصصين في تطبيق المفاهيم الخضراء، من أجل زيادة عدد المدن والمشاريع الخضراء، وتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية من خلال الابتكار والإبداع في الإجراءات المتبعة، كما يستهدف ربط قطاعات البناء والبنية التحتية بالبيئة والمناخ والتصحر، من خلال تعزيز دور القطاع الحكومي والشراكات مع القطاع الخاص، ويأتي ذلك في إطار جهود توطين أهداف التنمية المستدامة وفقاً لرؤية المملكة 2030.
كما تسعى جهات معنية عديدة، إلى رفع معايير البناء وتنفيذ برامج تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن المباني والأحياء والمدن، ويشمل ذلك دمج المبادرات والشراكات الأهلية في عمليات التخطيط والتنفيذ وإعادة تدوير مخلفات البناء، لضمان جودة المشاريع وتحقيق الحياد الصفري في انبعاثات الكربون.
اقرأ أيضاً: مؤتمر العمل البلدي الخليجي 2024
من جهتها، أوضحت وزارة البلديات والإسكان أن المنتدى يستعرض المستجدات البارزة وأفضل الممارسات في مجال تقليل الخسائر وزيادة المكاسب الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الكوارث الطبيعية، ويشمل ذلك الكوارث المرتبطة بالمياه ومواد البناء، إضافة إلى جهود الحد من الآثار البيئية السلبية في المناطق الحضرية، كما يركز على تحسين جودة الحياة اليومية، من خلال تحسين نوعية الهواء، وإدارة النفايات، والحد من الضوضاء والتلوث البصري.
إلى جانب ذلك، يتضمن المنتدى عرضاً لمشاريع المملكة العربية السعودية في هذا المجال، فضلاً عن زيادة عدد المدن والمستوطنات الحضرية المستدامة، وفي سياق تعزيز المعرفة والمهارات، سيعقد المنتدى ورشة تدريبية بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، وفيها سيُركز على مفاهيم وإجراءات تطبيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه، أكد المهندس فيصل الفضل، الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، سعي المنتدى في دورته الجديدة إلى تبادل المعرفة والتشاور حول أفضل الممارسات من قبل الخبراء والشركات المتخصصة في مجالات البناء والتشييد، مفيداً بأن تحقيق أهداف الأبنية الخضراء يتطلب توفر بيانات بجودة عالية، وذلك من خلال متابعة دقيقة للمؤشرات وفهم المجالات التي يمكن الاستثمار فيها لتحسين الأداء في مجالات الطاقة والمياه والمواد والبنية الأساسية، كما لفت الفضل إلى أهمية هذه الخطوات في تعزيز كفاءة وفعالية الأبنية الخضراء، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاً: المملكة تتفوّق بالأمن السيبراني وتستضيف منتدى دولي قريباً
يُذكر أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء (SGBF) يتمتع بمكانة مرموقة على الصعيد الدولي، فهو حاصل على المركز الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، ويحمل صفة مراقب بيئة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) وصفة مراقب مناخ في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) ومراقب تصحر من (UNCCD). إضافة إلى ذلك، يمتلك المنتدى ثقة تعاونية من إدارة الاتصال العالمي (UNDGC) التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة،
ويعد المنتدى السعودي للأبنية الخضراء منظمة غير حكومية غير هادفة للربح، تأسس في الرياض بدعم من القطاعين العام والخاص، وذلك لتعزيز قدرة المملكة على التأثير الإيجابي على البيئة من خلال سياساتها الوطنية والدولية المتعلقة بالبيئة المبنية.
ومن أهدافه المهمة تشجيع تصميم وبناء وتشغيل مشاريع تعتمد على الطاقة النظيفة وكفاءة استخدام المياه، وتحسين جودة مواد البناء وجودة الهواء في الأماكن المغلقة، فضلاً عن تعزيز البنية التحتية والمباني المستدامة، للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى الحياة في المملكة.
اقرأ أيضاً: مشاريع الطاقة المتجددة في السعودية: مستقبل متقدم للمملكة!
ومن أهداف المنتدى الرئيسية أيضاً، تقديم المعلومات والتحليلات والرؤى المتعلقة بالمشاريع الخضراء، وتعزيز مفاهيم المباني المستدامة، وتحديد السياسات الإيجابية والتنفيذية ذات الصلة بالعالم السعودي والعربي، وتعزيز العلاقات بين أصحاب المصلحة في الصناعة من القطاعين العام والخاص.
جدير بالذكر، أنه منذ انطلاقه في عام 2010، لعب المنتدى السعودي للأبنية الخضراء دوراً محورياً في تعزيز مكانة المملكة في طليعة صناعة التنمية المستدامة على مستوى العالم، ومن خلال تشجيع الحوار بين أصحاب المصلحة الرئيسيين وقادة الفكر، ساهم المنتدى في بناء شراكات مثمرة تعود بالنفع على الأطراف المعنية كافة.
اقرأ أيضاً: من أكثر المشاريع طموحاً في العالم.. ما هي أهداف مشروع الرياض الخضراء؟