يبرز المنتدى السعودي للإعلام بنسحته الرابعة كواحد من أبرز الفعاليات الدولية في عالم يتسم بالتغيرات المتسارعة والتطورات التكنولوجية المتلاحقة، نظراً لكونه مناسبة تجمع ما بين قادة الفكر وصناع القرار والخبراء في مجال الإعلام.
ويناقش الحاضرون والمشاركون في الفترة ما بين 19 و21 فبراير 2025 مستقبل الإعلام ودوره في تشكيل الرأي العام، وفي السياق استطاع المنتدى في نسخته الرابعة أن ينجح في تعزيز مكانته كمنصة دولية تجذب نخبة من الشخصيات السياسية والإعلامية البارزة، بالإضافة إلى كبرى الشركات العالمية ذات الصلة بمجالات الإعلام والإنتاج، ما يؤكد على الدور الفاعل للمنتدى في رسم ملامح مستقبل المشهد الإعلامي على الساحتين العربية والدولية.
وفي سياق متصل يعد المنتدى السعودي للإعلام ملتقى جامع بين مختلف الثقافات والأفكار، إذ تشهد نسخته الرابعة مشاركة شخصيات سياسية وإعلامية بارزة من مختلف أنحاء العالم.
ومن بين هذه الشخصيات المشاركة برز اسم بوريس جونسون رئيس الحكومة الأسبق في المملكة المتحدة، والذي يعتبر واحداً من أكثر القادة تأثيراً في المشهد السياسي والإعلامي حول العالم.
اقرأ أيضاً: عصام بخاري رجل الإعلام والثقافة اليابانية
أيضاً من بين الشخصيات البارزة التي تشارك في المنتدى، وزير الاتصالات الأردني الدكتور محمد حسين سعد المومني، ووزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد، بالإضافة إلى مجموعة من رؤساء التحرير والكتاب البارزين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وفي ذات السياق يعكس الحضور الدولي الواسع اهتمام المنتدى السعودي للإعلام بالتوجه نحو التعاون عبر الإعلام على الصعيدين العربي والدولي، بما يعزز بناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات.
وفي سياق مواز يشهد المنتدى إلى جانب مشاركة الشخصيات الدولية مشاركة عدد من الشخصيات السعودية البارزة من أمثال صاحب السمو الملكي ووزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الرياضة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز إلى جانب معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر الرميان.
وبينما يشهد المنتدى حضوراً لافتاً على مستوى رفيع، استطاع أن يسلط الضوء كذلك على دور الإعلام في دعم القطاعات الحيوية وتعزيز الرؤية الاقتصادية للمملكة عموماً، ما يؤكد أن الإعلام ليس مجرد أداة لنقل المعلومات، بل شريكاً استراتيجياً في تحقيق الأهداف الوطنية للسعودية.
واستطاع المنتدى أيضاً أن يعزز الطابع الدولي للحدث، عبر استضافته لعدد من سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة، ومن بينهم سفير مملكة إسبانيا خورخي هيفيا، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية مايكل راتني، وسفير المملكة المتحدة نيل كرومبتون، بالإضافة إلى سفراء الهند واليابان وفرنسا.
اقرأ أيضاً: السفير السوري: لم ترفع خيمة واحدة في السعودية
ويؤكد هذا الحضور الدبلوماسي الكبير على أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز العلاقات الإعلامية بين السعودية والعالم، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون ضمن مجالات الإعلام والثقافة.
لكن المنتدى السعودي للإعلام لم ينجح فقط في جذب الأسماء المهمة في عالم السياسة، بل عمل بالتوازي على اجتذاب عدد من الشركات الدولية الرائدة في مجال الإعلام وصناعة الترفيه في العموم، مثل شركة “نيتفلكس” (Netflix) و”سوني بيكتشرز إنترتنمنت” (Sony Pictures Entertainment)، وسركة “ستارز” (Starz)، و”آبل ميوزك” (Apple Music) وكذلك شركة “شوندالاند” (Shondaland) الأمريكية للإنتاج الإعلامي.
ويحسب لهذه الشركات إحداثها للتأثير الكبير في قطاع الترفيه والمحتوى الرقمي، وبالتالي تعطي مشاركتها في المنتدى رؤية جديدة وموسعة حول مستقبل الصناعة والتحديات التي تواجهه.
وتعتبر مشاركة محرك البحث جوجل واحدة من المشاركات الأساسية في المنتدى، إذ يقدم من خلال أيام المنتدى رؤيته لمستقبل الإعلام الرقمي عبر مجموعة من الحوارات وورش العمل التخصصية، والتي تتطرق إلى أحدث التقنيات في مجال الإعلام بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وأفضل الاستراتيجيات لتقديم المحتوى الإخباري.
اقرأ أيضاً: تطور الإعلام الرياضي السعودي: رحلة مميزة من المهنية والتقدم
وفي السياق استطاع المنتدى السعودي للإعلام عبر هذا التجمع الإعلامي الدولي، أن ينجح في تعزيز دوره كمنصة جامعة بين صناع الإعلام والخبراء والشركات الرائدة، لبحث مستقبل القطاع والتحديات التي تواجهه، ومن أبرز القضايا المطروحة دور الإعلام في تشكيل الرأي العام، وتأثير التكنولوجيا الحديثة على صناعة المحتوى، وكيفية استثمار الفرص المتاحة لتعزيز دور الإعلام على المستويين الإقليمي والدولي.
ومما لاشك فيه أن المنتدى السعودي للإعلام حدث عالمي يجمع مابين الريادة الفكرية والابتكار الإعلامي، ما يواصل التأكيد على مكانته كمنصة حيوية تتفاعل مع القضايا الأكثر تأثيراً في المشهد الإعلامي الحديث، للعام الرابع على التوالي، ويعزز المنتدى دوره في مد جسور التواصل مع العالم، عبر التأكيد على أن الإعلام ليس مجرد أداة نقل، بل قوة دافعة للتغيير والتطوير، وفي ظل التحديات التي تواجه صناعة الإعلام، يظل المنتدى السعودي للإعلام منارة تضيء الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً لهذه الصناعة الحيوية.
اقرأ أيضاً: شركات عالمية تتألق في معرض مستقبل الإعلام 2025